اعتقال الزعيم الاسلامي السوداني حسن الترابي

اعلنت زوجة زعيم المعارضة الإسلامي السوداني، حسن الترابي، صباح اليوم الاربعاء، إن قوات الأمن السودانية اعتقلت الترابي، بزعم علاقة عناصر من حزبه بمحاولة انقلاب فاشلة جرت في السودان.

ونقلت وكالة "رويترز" عن وصال المهدي، قولها ان ضباط الامن طوقوا المنزل، فجر اليوم، واعتقلوا زوجها واقتادوه الى جهة مجهولة.

وكان مسؤول عسكري رفيع قد قال، يوم الاثنين الماضي، إن قوات الأمن السودانية اعتقلت عشرة ضباط في الجيش كانوا يخططون للإطاحة بالحكومة.

وكان الترابي قد نفى تورط حزبه في التخطيط لمحاولة انقلاب. علما انه كان حليفـًا سابقـًا للرئيس السوداني، عمر حسن البشير، الذي استولي على السلطة في انقلاب عسكري عام 1989. وقد اعتقل الترابي في عام 2001، بعد صراع على السلطة مع البشير، وأطلق سراحه من الإقامة الجبرية في منزله في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقال عوض بابكر، سكرتير الترابي، إنه لم يتضح على الفور إلى أين اقتيد الترابي، لكنه استدرك بقوله إنه من المحتمل أن يتم نقله إلى سجن كوبر في شمال الخرطوم الذي اعتقل فيه من قبل.

وقال بابكر ان عشرة مسؤولين سياسيين من الحزب الشعبي اعتقلوا. وكان مسؤولو الحزب قد قالوا إن الاعتقالات الأولى جرت في اعقاب اعتقال الحكومة ضباطـًا عسكريين فيما يتصل بمحاولة الانقلاب.

وقال المسؤول العسكري إن الضباط الذين ألقي القبض عليهم ينتمي معظمهم إلى منطقة غرب السودان التي يقاتل فيها المتمردون قوات الحكومة منذ أكثر من عام.

وقال مصدر قريب من محادثات السلام بشأن دارفور إن الحكومة السودانية قاطعت، يوم أمس، الجلسة الافتتاحية للمحادثات في تشاد مع المتمردين في غرب البلاد احتجاجًا على وجود مراقبين دوليين.