اعتقال عقيد في الجيش اللبناني بتهمة التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية، وتقديم لوائح اتهام ضد ثلاثة متهمين

كشفت مصادر لبنانية اليوم الثلاثاء أن ضابطا رفيع المستوى في الجيش اللبناني اعتقل للاشتباه به بالتجسس لصالح اسرائيل الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة رويترز عن المصادر الامنية ان الضابط وهو برتبة عقيد اعتقل الاسبوع الماضي ويجري استجوابه بشأن ما تردد عن اتصالاته بوكالات تجسس اسرائيلية.

كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أن مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقرأ ادعى الثلاثاء على ثلاثة اشخاص بينهم موقوف واحد بجرم التعامل مع اسرائيل، كما افاد مصدر قضائي.

وبذلك، يرتفع عدد المدعى عليهم منذ نيسان/ابريل الماضي الى 21 شخصا هم 13 موقوفا (12 لبنانيا وفلسطيني واحد)، اضافة الى ثمانية فارين. واحال القاضي صقر صقر الموقوف جرجس فرح الى قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر طالبا اصدار مذكرات توقيف في حقه والتحقيق معه. كما ادعى على شقيق جرجس حنا واحمد مجهول باقي الهوية غيابيا. وجاء الادعاء ب"جرم التعامل مع اسرائيل والدخول اليها، واعطاء معلومات عن مواقع عسكرية وشخصيات لبنانية وحيازة اسلحة".

ونفذت القوى الامنية سلسلة توقيفات منذ بداية العام طالت شبكات تجسس عدة لحساب اسرائيل، والتحقيقات مستمرة حول افرادها وانشطتها. وفر ثلاثة لبنانيين على الاقل من جنوب لبنان الى اسرائيل عبر الحدود بين البلدين ويشتبه بانهما على ارتباط بشبكات تجسس لحساب الدولة العبرية.

وكان القاضي صقر ادعى خلال الشهر الجاري بالتهم نفسها على ثلاث دفعات من المشتبه بهم شملت الاولى ثلاثة موقوفين (لبنانيان وفلسطيني) والثانية ستة لبنانيين منهم اربعة موقوفين والثالثة خمسة لبنانيين بينهم موقوفان. وسبق لصقر ان ادعى في 24 نيسان/ابريل على ثلاثة موقوفين بجرم التعامل مع اسرائيل احدهم عميد متقاعد في الامن العام. وادعى غيابيا على شخص اخر بالتهم نفسها. وتصل عقوبة هذه التهم الى السجن المؤبد وحتى الاعدام وفق المصدر القضائي.

وقاضي التحقيق العسكري هو الذي يحقق مع الموقوفين لاصدار قراره الاتهامي الذي يحالون بناء عليه الى القضاء العسكري. وحددت المحكمة العسكرية الثالث من تموز/يوليو موعدا لبدء محاكمة الشقيقين الموقوفين علي ويوسف الجراح بتهمة التعامل مع اسرائيل، وكانا قد اوقفا اواخر العام الماضي.