اكثر من 50 قتيلا و300 جريح في العراق خلال النهار الاخير

مستشفى الحكيم في النجف اكتظ بالقتلى والجرحى الذين يتدفقون دون انقطاع من مناطق القتال حيث يتواجه جيش المهدي مع المحتلين الاميركيين وقوات الامن العراقية

اكثر من 50 قتيلا و300 جريح في العراق خلال النهار الاخير
اكتظ مستشفى الحكيم في النجف بالقتلى والجرحى الذين يتدفقون دون انقطاع من مناطق القتال حيث يتواجه منذ اربعة ايام الجيش الاميركي وقوات الامن العراقية مع الميليشيات التابعة للزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر.

ويوضح حسين عبد القيوم المسؤول عن المستشفى ان حصيلة الضحايا بلغت السبت 19 قتيلا و 71 جريحا على الاقل. ويضيف الرجل الذي بدا منهكا ولم يتسن له ان يحلق ذقنه منذ ايام "نحن متاكدون ان عدد القتلى والجرحى يفوق كثيرا هذه الارقام .. لانه يتعذر نقل جميع الضحايا الى المستشفى بسبب المعارك في وسط المدينة ولذلك فان هذه الحصيلة قد ترتفع بسرعة".

ويسارع المسؤول عن المستشفى الى القول ان "جميع الضحايا في هذه المستشفى من المدنيين" من دون ان يعطي اي ايضاحات بشان وجود مقاتلين من جيش المهدي الموالي لمقتدى الصدر بين الضحايا.

ويقول رئيس الاطباء جواد قدوم الذي لم تتسن له فرصة مغادرة المكان منذ ثلاثة ايام "نحن بحاجة الى الكثير هنا ..لكن الوزارة تساعدنا" من دون مزيد من التفاصيل.

وفي موقف المستشفى توقفت بضع سيارات اسعاف وقد بدت اثار الرصاص على زجاجها وهياكلها.

ووفقا لقدوم الذي يعج مكتبه على الدوام بالمراجعين فان المشكلة الاساسية هي عدم تمكن سيارات الاسعاف من الوصول الى منطقة القتال بسبب ما يتعرض له السائقون من مخاطر.

وفي وقت وصل الى المستشفى جريح في حال الخطر اشار الطبيب الى ان العائلات والشرطة هم من يقوم بشكل اساسي بنقل الجرحى او الجثث الى المستشفى.

وينصرف طبيب شاب يعمل في قسم الطوارىء الى الجريح الذي وصل للتو وقد وضع على سرير عليه اثار دماء واضحة وقد علق له كيس من المصل.

اما في صالة الانتظار فيصرخ جريح آخر من الالم بانتظار وصول طبيب يقدم له الاسعافات الاولية. ويصل رجلان يحملان جريحا ربطت رجله بمنديل الى قسم الطوارىء. ولا تنفك تصل سيارات تقل تارة طفلا وتارة اخرى ضحية من ضحايا القتال.

وعلى مدخل المستشفى نعش ابيض بداخله جثمان مغطى.

ويصل رجال وعلى وجوههم تعابير القلق للاستعلام عن وجود احد اقربائهم في المستشفى فيما يساعد اخرون في نقل الجرحى الى احد مباني المعاينة.

وبين السيارات التي تنقل الجرحى سيارة يتيمة تابعة للهلال الاحمر دخلت الى فناء المستشفى حيث توقفت سيارة مدنية تحمل نعشا على سطحها.

من جهة ثانية اعلنت وزارة الصحة العراقية الاحد ان اكثر من خمسين عراقيا قتلوا واصيب اكثر من ثلاثمئة بجروح خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية في احداث العنف والمعارك التي تشهدها بعض المدن العراقية.

وقال الطبيب علي حنون من غرفة عمليات وزارة الصحة المكلفة اعداد احصاءات عن قتلى وجرحى اعمال العنف ان "54 عراقيا قتلوا واصيب 316 اخرين بجروح مختلفة جراء الصدامات التي جرت خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية في عموم المدن العراقية". واوضح ان "22 شخصا قتلوا واصيب 166 اخرين في بغداد وحدها فضلا عن سقوط 21 قتيلا واصابة 128 اخرين في مدينة النجف المقدسة و8 قتلى و18 جريحا في الناصرية وقتيلين وجريحين في سامراء وقتيل واحد وجريحين في مدينة العمارة".

التعليقات