الأردن يغلق حدوده مع العراق أمام اللاجئين الفلسطينيين..

-

الأردن يغلق حدوده مع العراق أمام اللاجئين الفلسطينيين..
منعت السلطات الأردنية دخول عشرات العائلات الفلسطينية النازحة من العراق فرارا من الاضطهاد والعنف. وتنتظر هذه العائلات بين معبري طريبيل العراقي والكرامة الأردني منذ ثلاثة أيام بينما ترفض السلطات العراقية إعادتهم إلى العراق.

وفي عمان نقل عن الناطق باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة قوله إن الأردن رفض إدخالهم إلى أراضي المملكة لعدم حصولهم على تصاريح خاصة، وعدم وجود تنسيق مسبق مع السلطات العراقية في هذا الشأن.

وسبق أن أعلن القائم بالأعمال الفلسطيني في بغداد أن 89 فلسطينيا من المقيمين في العراق غادروا قبل ثلاثة أيام باتجاه الأردن، لكن السلطات الأردنية ترفض إدخالهم ما اضطرهم إلى البقاء في المنطقة العازلة.

وقد عزا الناطق الرسمي بمديرية الأمن العام الأردني الرائد بشير الدعجة إغلاق الحدود بين العراق والأردن منذ أمس لغايات تنظيمية. وقال إن هناك بعض المسافرين والأشخاص لا يحملون وثائق رسمية سارية المفعول وليس لديهم أي وثائق تثبت جنسيتهم.

لكن شهود عيان أشاروا إلى أن السلطات الأردنية أغلقت الحدود منذ أمس بعد وصول حافلة مليئة باللاجئين الفلسطينيين.

وتقطعت السبل بهؤلاء اللاجئين في مخيم يقع بالمنطقة العازلة بين حدود البلدين حيث أقام مئات الفلسطينيين والإيرانيين الأكراد لأكثر من عامين بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

ونقل معظم الأكراد فيما بعد إلى منطقة أكثر أمانا في شمال العراق ونقل نحو 150 فلسطينيا بعدها إلى مخيم الرويشد الذي يبعد 60 كلم عن الحدود داخل الأردن حيث يمنع عليهم مغادرة المنطقة المغلقة بانتظار إيجاد حل لمحنتهم.

ويحاول بعض الفلسطينيين المقيمين بالعراق ممن لهم أقارب في المملكة الدخول إلى الأردن، لكن مسؤولين قالوا مرارا إن الأردن لن يستقبل المزيد من اللاجئين.

وقالت متحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها أرسلت فريقا إلى المنطقة لبحث أوضاع اللاجئين. وقالت المتحدثة يارا الشريف "نحن نقوم بتقدير الوضع على الأرض لـ89 لاجئا بينهم 42 طفلا فروا من الاضطهاد في العراق".

وتقدر مفوضية اللاجئين وجود 34 ألف فلسطيني في أنحاء العراق 23 ألفا منهم كانوا مسجلين في بغداد. ووفقا للمفوضية فإن "الفلسطينيين هم الآن ضحايا خروقات حقوق الإنسان التي تقع ضمن حملة واسعة تستهدف العرب في العراق الذين يعتبرون مساندين للمقاومين أو المسلحين".

التعليقات