الأمم المتحدة تطلب مقابلة الأسد والشرع في قضية الحريري

هذا التطور الذي يأتي في ضوء تصريحات عبد الحليم خدام، الاسبوع الماضي قد يصعد حملة التحريض على سوريا ويزيد من مخاطر تعرضها الى عدوان اميركي..

الأمم المتحدة تطلب مقابلة الأسد والشرع في قضية الحريري
في تطور قد يصعد حملة التحريض الغربية على سوريا ويزيد من مخاطر تعرضها الى عدوان اميركي، بزعم عدم التعاون مع الامم المتحدة، على غرار المزاعم التي استخدمتها واشنطن لشن عدوانها على العراق، اعلنت متحدثة باسم لجنة الأمم المتحدة التي تُحقق في مقتل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، اليوم الاثنين، ان اللجنة طلبت مقابلة الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية فاروق الشرع.

وقالت المتحدثة "بعثت اللجنة طلبا بمقابلة الرئيس السوري الأسد ووزير الخارجية الشرع ضمن آخرين".

ويأتي هذا التطور في اعقاب التصريحات التي ادلى بها النائب السابق لرئيس الجمهورية السورية عبد الحليم خدام، والتي اتهم فيها النظام السوري بالضلوع في اغتيال الحريري.

وكان خدام قد اطلق من مقر اقامته في باريس وعبر فضائية "العربية" (المملوكة من سعوديين كبار) حملة عنيفة على وزير الخارجية فاروق الشرع، وأطلق اتهامات قاسية ضد رئيس جهاز الأمن والاستطلاع السوري في لبنان العميد رستم غزالي طاولت ذمته المالية (غنيمة من بنك المدينة 35 مليون دولار)، وسوء إدارته للشأن اللبناني وتحريضه الرئيس السوري ضد رفيق الحريري بالذات واستخفافه بالقيادات السياسية في لبنان عموما، والحريري وبري وجنبلاط تحديداً، وإخفائه معلومات وتضليل القيادة السورية والوشاية ضد بعض اصدقاء سوريا في لبنان، ومن ثم الضغط المباشر عليها من اجل التمديد.

وقرر مجلس الشعب السوري بالاجماع يوم السبت مطالبة الحكومة بتقديم خدام للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى. كما قرر حزب البعث الحاكم في سوريا طرد خدام معتبرا في بيان له امس الاحد ان "افتراءاته وتلفيقاته تشكل تنكرا واضحا وفاضحا للتقاليد والقيم الوطنية والقومية".

التعليقات