البيت الابيض يعترف بفشل خطة المؤتمرات الانتخابية الاقليمية في العراق

بريمر: لن يكون من الممكن اجراء انتخابات في العراق قبل ما بين سنة و15 شهرا "لأسباب فنية."

البيت الابيض يعترف بفشل خطة المؤتمرات الانتخابية الاقليمية في العراق
قال بول بريمر، الحاكم المدني للاحتلال الامريكي في العراق، انه لن يكون من الممكن اجراء انتخابات في العراق قبل ما بين سنة و15 شهرا "لأسباب فنية."

وأضاف بريمر في مقابلة بثتها قناة "العربية": "سيستغرق حل تلك المشكلات الفنية ..وفقا لتقديراتنا ما بين عام و15 شهرا..توجد مشكلات فنية مهمة حقيقية لا يمكن في ظلها اجراء انتخابات".

واعترفت ادارة الرئيس جورج بوش بأنه من غير المرجح أن تنجح خطتها لنقل السيادة مباشرة الى حكومة منتخبة بشكل ديمقراطي في العراق، وذلك بعد إصرار العراقيين على اجراء انتخابات لا يفسدها النفوذ الامريكي.

وقال سكوت مكليلان، المتحدث باسم البيت الابيض، ان الخطة المبدئية للادارة الامريكية بتشكيل حكومة مؤقتة منتخبة بشكل ديمقراطي من خلال سلسلة معقدة مؤلفة من 18 مؤتمرا انتخابيا اقليميا فشلت في الحصول على دعم الزعماء العراقيين .

وأردف قائلا للصحفيين "هناك إدراك واسع بأن خطة المؤتمرات الانتخابية شيء لم يحصل على تأييد كبير."

وقبل أربعة أشهر فقط من نقل السيادة في 30 حزيران، قال البيت الابيض انه يجري محادثات مع الزعماء العراقيين بشأن خيارات جديدة لترك العراق "بحكومة نيابية انتقالية" في الوقت الذي ينتظر فيه توصيات من الامم المتحدة.

وستعلن تفصيلات موقف الأمم المتحدة بشأن الانتخابات هذا الاسبوع مع جدول زمني لانتخاب حكومة دائمة ربما أواخر العام الجاري أو أوائل عام 2005 .

وتعمل الامم المتحدة التي أيدت الموقف الامريكي بعدم إمكان إجراء انتخابات قبل 30حزيران مع العراقيين بشأن مقترحات للحكم المؤقت تشمل توسيع مجلس الحكم أو عقد مؤتمر وطني للزعماء يقوم باختيار حكومة مؤقتة.

ولكن مكليلان قال ان الامم المتحدة لم تقم بدور قيادي بشأن المفاوضات في العراق.

وقال"قلنا دائما ان للامم المتحدة دورا حيويا تقوم به. ونقدر جهودهم في تقييم مدى جدوى الانتخابات وسنواصل مناقشة السبل التي يمكن من خلالها مواصلة القيام بدور."

وأعلن أية الله على السيستاني، أكبر زعماء الشيعة في العراق، في مقابلة نشرت، امس الجمعة، أن أي حكومة مؤقتة يتركها الامريكيون وراءهم لابد وان تكون سلطتها محدودة.

وقال دبلوماسيون ان المنهج المفضل هو اضافة نحو 75 عضوا آخرين الى مجلس الحكم العراقي المؤلف من 25 عضوا ثم تقوم هذه المجموعة بعد ذلك باختيار حكومة مؤقتة.




التعليقات