الجالية الفلسطينية بدوسلدورف في ألمانيا تحيي يوم الأرض

الجالية الفلسطينية بدوسلدورف في ألمانيا  تحيي يوم الأرض
يعتبر الثلاثين من شهر آذار يوما حزينا في تاريخ الشعب الفلسطين و أحد فصول مأساته المتكررة الأحداث. فقد اصطبغ كما كثير من تاريخ هذا الشعب بدماء أبنائه البررة الذين ذادوا في مثل هذا اليوم من عام 1976 عن حياض أرضهم دافعين ثمنا لذلك أغلى ما يملك الإنسان. لينضموا بذلك إلى قافلة الشهداء البررة . مكذبين بتضحيتهم إدعاءات إسرائيل بالديمقراطية و المساواة بين مواطنيها. و تتخلص حقيقة ماحصل في ذلك اليوم في أن إسرائيل قامت في شهر آذار من العام 1948 بمصادرة أراضي تقدر بآلاف الدونمات من مناطق ذات غالبية فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 فما كان رد فعل الفلسطينيين آنذاك سوى القيام بإضراب شامل و لأول مرة. و كان الرد الإسرائيلي واضحا بأن لاحقوق للشعب الفلسطيني في أرضه حتى و لو اعتبروا هؤلاء مواطنين إسرائيليين. و اجتاح الجيش الإسرائيلي القرى الفلسطينية مستخدما أبشع أصناف آلته العسكرية. موقعا القتلى والجرحى بين صفوف المحتجين العزل.

قد لايعلم الكثيرين دلالات هذا اليوم بالنسبة لقضيتنا العادلة. و قد يختلط الأمر على البعض بين هذا اليوم و كينونته و يوم النكبة. كما أن من واجبنا نقل معاناتنا إلى كل من لايعرفها. لكسب تأييد الرأي العام.

و قد مثلت الجالية الفلسطينية في مدينة دوسلدورف و بتنسيق كبير و تعاون كريم مع إخوانهم في جمعية الصداقة الفلسطينية الألمانية في فوبرتال يومي الجمعة 30.03.2007 و السبت 31.03.2007 نموذجا متكاملا في إحياء هذه الذكرى . تجلى ذلك في فعاليات هادفة. ففي يوم الجمعة قدمت محاضرات تثقيفية لأبناء الجالية للتعريف بدلالات هذا اليوم و لتأهيلهم للمناقشة بمجال حقوقنا من وجهة نظر القانون الدولي الإنساني. وفي يوم السبت اختتمت هذه الفعاليات بمعرض للصور و الأفلام و المحاضرات في خيمة تمركزت في وسط مدينة دوسلدورف و جذبت انتباه عدد لا بأس به من الألمان و غيرهم.

أجمل انطباع حمله رواد هذه الفعاليات هو أن من قام بالمهمة الكبرى في هذه التظاهرة. هم آنسات و شباب في مقتبل العمر عرب- و خاصة من المغرب العربي- و فلسطينيين أقل مايمكن القول عنهم أن قضيتنا ستنتصر إنشاء الله بوجود مثل هذه النخب الرائعة.
مرة أخرى تثبت الجالية الفلسطينية بدوسلدورف أنها شعبنا حي يحمل معه وطنه أينما حل و حيثما ارتحل.
.

التعليقات