الجامعة العربية تحذر من تداعيات التهديدات الاسرائيلية للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات

"التلويح باستهداف عرفات من شأنه تصعيد الموقف الحالي، ودفع الأوضاع في الأراضي المحتلة إلى دوامة جديدة من العنف والاضطراب"

الجامعة العربية تحذر من  تداعيات التهديدات الاسرائيلية للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات
حذرت الأمانة العامة للجامعة العربية من التداعيات الخطيرة لتكرار التهديدات المستفزة التي يطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي، آرييل شارون، ضد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، ياسر عرفات.

وأوضحت الأمانة أن التلويح باستهداف الرئيس الفلسطيني من شأنه تصعيد الموقف الحالي، ودفع الأوضاع في الأراضي المحتلة إلى دوامة جديدة من العنف والاضطراب.

وفي بيان صحفي، أكدت الجامعة أن مثل هذه التهديدات وتكرارها بالتوازي مع التوغلات الإسرائيلية في المدن والقرى الفلسطينية، يشير إلى استمرار سياسة الاغتيالات الإسرائيلية، وهي السياسة التي تضرب عرض الحائط بأبسط القواعد المستقرة في العلاقات الدولية، باعتبار أن عرفات هو الرئيس المنتخب من قبل الشعب الفلسطيني.

وكان الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، قد أجرى قبل يومين اتصالا هاتفيا مع عرفات لمتابعة الأوضاع المتفاقمة في الأراضي العربية المحتلة، والتهديدت الخطيرة التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي ضد عرفات، بحسب ما جاء في البيان.

وأوضح موسى أن هناك حاجة ملحة الآن لتحرك دولي درءا للأخطار الجسيمة التي يمكن أن تترتب على مثل هذه الممارسات والتهديدت الإسرائيلية.

والأحد، قلل عرفات من أهمية التلميحات التي أطلقها شارون، مؤخراً بأن حياته ليست في مأمن، وهي التهديدات التي قوبلت بانتقادات دولية واسعة.

وعبّر عرفات، المحاصر في مقره برام الله منذ ما يزيد عن العامين، عن عدم اكتراثه بالتهديدات قائلاً بالإنجليزية "بالنسبة لي.. فالأمر لا يهمني.. كل ما يعنيني هو شعبي، وطلابنا وأطفالنا."

وأعلن مساعدو عرفات أنهم يأخذون تهديدات شارون محمل الجد، خاصة في أعقاب اغتيال القوات الإسرائيلية للزعيم الروحي لحماس، الشيخ أحمد ياسين، الشهر الماضي.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية قد لمّح في تصريحات سابقة للصحف الاسرائيلية إلى أن عرفات وزعيم "حزب الله" اللبناني الشيخ حسن نصر الله ليسا بعيدين عن متناول قواته.

وقال شارون في هذا السياق "لا أقترح أن يشعر أي منهما أنه محصن."

ومن جانبها، أبدت واشنطن معارضتها لأي محاولة لنفي أو اغتيال عرفات وذلك على لسان نائب وزير الخارجية الأمريكي، ريتشارد أرميتاج الذي صرح قائلاً بأن "موقفنا معروف للغاية.. نحن نعارض ذلك، ولقد أوضحنا الأمر جلياً لحكومة إسرائيل."

التعليقات