الشرع: إسرائيل تسعى لتوتير الوضع وعرقلة احتمالات السلام

حذرت سورية الحكومة لإسرائيلية من "العمل العدواني السافر الذي نفذه طيرانها المعادي بالتسلل الى الاجواء السورية"، وأكدت انها تحتفظ بحق الرد الذي تراه مناسبا.

واعتبر فاروق الشرع، نائب رئيس الجمهورية من روما، الاستفزاز العسكري الإسرائيلي برهانا على ان إسرائيل وخلافا لما تدعيه لا تسعى الى ايجاد مناخات تمهد للسلام بل الى توتير الاوضاع وعرقلة واجهاض احتمالات السلام حتى قبل ان تبدأ.

‏وفي ردود الفعل على المغامرة الاسرائيلية غير المحسوبة دانت روسيا هذا العمل العدائي، وعبر بيان للخارجية الروسية عن القلق البالغ من هذه الاعمال وقال إنها اعمال غير مقبولة.‏‏

كما عبرت ايران عن إدانتها للعمل العدواني الإسرائيلي، وأكد وزير الخارجية الايرانية منهوشهر متقي في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، وقوف بلاده الى جانب سورية والتضامن التام معها.‏‏

وأكد الدكتور محسن بلال وزير الاعلام ان اسرائيل قائمة على العدوان والاحتلال. وأشار الى سياسة الخداع والتضليل التي تمارسها الحكومة الاسرائيلية والمتناقضة مع اي توجه نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.‏‏

وأوضح الوزير بلال في حديث تلفزيوني أمس أن تسلل الطيران المعادي الاسرائيلي الى أجواء سورية يؤكد عمليا أن سياسة اسرائيل تقوم على الغدر والعدوان، وأنها لا تريد السلام وتستفيد من الدعم والمساندة الامريكية لها حيث وصلت المساعدات العسكرية الامريكية لتسليح اسرائيل الى مبلغ 30 مليار دولار.‏‏

ولفت الى التناقض الواضح في تصريحات المسؤولين الاسرائيليين الذي يقولون شيئا ويفعلون عكسه ،في اشارة الى تصريحات الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز وادعاءاته حول السلام، في الوقت الذي ترفض اسرائيل تلبية متطلبات السلام وتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة ومبدأ الارض مقابل السلام القاضية بانسحابها من الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران عام 1967، ومن جميع الاراضي العربية المحتلة، وما تبقى من جنوب لبنان، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.‏‏

من جهته قال مندوب سورية في الأمم المتحدة بشار الجعفري إن هذا الاعتداء هدفه تقويض الزخم الدولي نحو عملية السلام وإن إسرائيل تريد توتير اجواء المنطقة.‏‏

وقال في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية إن العدوان الاسرائيلي انما يصب في صالح تجيير ما يجري من زخم نحو السلام لصالح تقويض عملية السلام، وإدخالها في أزقة التسويات الجزئية، مضيفا أن اسرائيل لا مصلحة لها بالسلام العادل والشامل الذي يعيد الارض لاصحابها وهدفها هو منع وتقزيم أي مؤتمر حقيقي حول السلام.‏‏

بدورها أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها إزاء خرق الطائرات الحربية الاسرائيلية للاجواء السورية. وقال متحدث باسم الوزارة ان مثل هذه الحوادث تسبب التوتر في هذه المرحلة الحرجة في المنطقة.‏‏