الصدر يضع نفسه تحت تصرف المرجعية الدينية لاستئناف المفاوضات

قوات الاحتلال الأميركية تعزيز وحداتها خارج مدينة النجف لتنفيذ هجوم يرمي لاعتقال أو قتل مقتدى الصدر...

الصدر يضع نفسه تحت تصرف المرجعية الدينية لاستئناف المفاوضات
اعلن مساعد الزعيم الديني الشاب، مقتدى الصدر ان الاخير تخلى عن جميع شروطه لاستئناف المفاوضات مع قوات الاحتلال ويضع نفسه تحت تصرف المرجعية الشيعية فيما يخص انطلاق المفاوضات مع قوات الاحتلال...

واضاف ان المرجعية اختارت وفدا للتفاوض مع الجانب الاميركي لحل الازمة. والوفد بقيادة عبد الكريم العنزي. وكان الصدر طلب انسحاب قوات الاحتلال الاميركية من المناطق السكنية والاحتفاظ بميليشيا جيش المهدي.

وكان مساعد الصدر، عبد الكريم العنزي قد نقل في وقت سابق اليوم عن مقتدى الصدر أن الأخير طلب منه عرض اتفاق على قوات الاحتلال الأميركي في محاولة لاحتواء الأزمة الحالية بين أنصار الصدر وقوات الاحتلال التي تحتشد على أطراف مدينة النجف جنوب بغداد.

وقال عبد الكريم العنزي إن الصدر "طرح مقترحات إيجابية لإنهاء هذه الأزمة" لكنه رفض الكشف عن التفاصيل. وأضاف العنزي الذي التقى الصدر أمس أن الصدر يدرك أن المواجهة المسلحة "ليست في صالح أحد".

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه القوات الأميركية تعزيز وحداتها خارج المدينة لتنفيذ هجوم يرمي لاعتقال أو قتل مقتدى الصدر...

من جهة اخرى، استشهد اليوم في مدينة الفلوجة المحاصرة منذ عشرة أيام خمسة عراقييون وأصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات بين قوات الاحتلال ومسلحين في المدينة الواقعة غرب بغداد.

وكانت " الجزيرة " قد افادت نقلا عن مراسلها في بغداد أن طفلين عراقيين استشهدا وأصيب عدد من المدنيين صباح اليوم جراء قصف القوات الأميركية مسجد الأنصار في منطقة أبو غريب غربي بغداد بدعوى وجود عناصر مسلحة. وقد أسفر القصف عن تدمير المسجد وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالمنازل المجاورة.

وكانت مصادر طبية في الفلوجة أكدت في وقت سابق أن تسعة عراقيين قتلوا وأصيب 38 بجروح في معارك دارت أمس في المدينة رغم إعلان تمديد وقف إطلاق النار.

ويأتي الإعلان بعد ساعات قليلة من هجوم شنته المقاتلات الأميركية على مقاومين يتحصنون في مبنيين في المنطقة الصناعية ادعت قوات الاحتلال أنهما يستخدمان لتنفيذ عمليات ضد جنود المارينز.

وتأتي الاشتباكات رغم تمديد الهدنة بين الطرفين لمدة 48 ساعة ابتداء من صباح اليوم للسماح بإعادة افتتاح مشافي المدينة..

هذا، وعلى جبهة ثالثة من القتال تواجهها القوات الأميركية في بغداد ومدن أخرى، أسقطت مروحية عسكرية أميركية في منطقة الأمين جنوب مدينة القائم قرب الحدود العراقية السورية.

وأبلغ شهود عيان مراسل " الجزيرة " أن إسقاط المروحية نجم عن اشتباكات بين مسلحين عراقيين وقوات الاحتلال في تلك المنطقة.

وفي تطور آخر أعلنت قوات الاحتلال الأميركي مقتل أربعة من جنود المارينز في محافظة الأنبار غربي العراق في اليومين الماضيين.

وفي وقت سابق ذكرت محطة أميركية أن القوات الأميركية عثرت على أربع جثث يعتقد أنها لمدنيين أميركيين قالت إنهم فقدوا الأسبوع الماضي بعد تعرض قافلتهم لهجوم غرب بغداد في منطقة بين أبوغريب والفلوجة.

في غضون ذلك أطلقت قوات الاحتلال النار على عدد من العراقيين قالت إنهم حاولوا نهب مركبة تابعة للقوات الأميركية كانت تحترق بعد تعرضها لهجوم غرب بغداد. وقال شهود عيان إن ستة عراقيين على الأقل كانوا ممددين على الأرض دون حراك ودماؤهم تنزف.

وفي الموصل قتل أربعة عراقيين وجرح ستة آخرون إثر سقوط قذيفة هاون على سوق شعبي في المدينة حسب ما أفاد به مسؤول في الشرطة العراقية. ( " الجزيرة / بتصرف)

التعليقات