العثور على رفات 8 أشخاص في جنوب لبنان يرجح مقتلهم خلال الاحتلال الإسرائيلي

قالت وسائل اعلام لبنانية وعربية، اليوم، انه عثر ، امس الاثنين، في منطقة كفرفالوس شرق مدينة صيدا بجنوب لبنان، على بقايا ثماني جثث رجحت مصادر أمنية ان تكون عائدة لاشخاص قتلوا خلال سيطرة قوات الاحتلال الاسرائيلي على المنطقة طوال سنوات منذ اجتياحها لبنان في يونيو (حزيران) 1982.

واوضحت المصادر الأمنية انه عثر على ثماني جماجم وعظام، مع خرق ثياب بالية، في هوة عميقة قرب بلدة مراح الحباس المحاذية لكفرفالوس. وقام عناصر من الدفاع المدني بجمع الرفات ونقلوها الى مستشفى صيدا الحكومي لاجراء التحاليل الطبية عليها تمهيداً لتحديد هوية اصحابها. ولم يعثر مع الرفات على اي اوراق او قيود ثبوتية.

كذلك عثر في الهوة على كمية من الذخيرة والمتفجرات والقذائف، علماً ان المنطقة ظلت خط تماس وساحة اشتباكات لسنوات طويلة بين القوات الاسرائيلية والمليشيات المتعاملة معها، من جهة، والقوات اللبنانية ـ الفلسطينية المشتركة، من جهة ثانية. واوضحت مصادر الدفاع المدني ان العثور على الرفات حصل عندما كان فريق من خبراء الآثار يعمل في المنطقة لاستكشاف مواقع اثرية. وقد عثر الفريق داخل المغارة على بئر بعمق سبعة امتار تضم الرفات، فأبلغ اعضاؤه الجهات الأمنية والقضائية.

وتبين وجود قيود حول معاصم بعض الهياكل العظمية مما يشير الى احتمال ان يكون اصحابها قد تعرضوا لعملية تصفية، خاصة ان بعض الجماجم ظهرت عليه آثار رصاص.

يذكر انه جرت في العامين 1982 و1983 حوادث خطف لمواطنين صيداويين. وفي تلك الفترة كانت عناصر من قوات حداد العميلة هي التي تسيطر على المنطقة التي عثر فيها على المغارة. كما ان المنطقة شهدت اشتباكات مطلع الحرب الاهلية عام 1976.