الفلوجة: مقتل 18 جندياً أمريكياً وإصابة 69 آخرين ومقتل وإصابة 39 من الحرس الوطني العراقي منذ بدء العمليات

أفادت مصادر طبية ألمانية أنه تم نقل 102 من جنود الإحتلال الأمريكي إلى المستشفيات الألمانية لتلقي العلاج اليوم ، وكان قد نقل 25 جندياً آخرين قبل يومين، وسوف يتم نقل 30 جندياً على الأقل في الأيام القادمة

الفلوجة: مقتل 18 جندياً أمريكياً وإصابة 69 آخرين ومقتل وإصابة  39 من الحرس الوطني العراقي منذ بدء العمليات
أفادت مصادر إعلامية أن 18 جندياً من قوات الإحتلال الأمريكية قد قتلوا في معارك الفلوجة في حين أصيب 69 جندياً آخرين، وأفادت مصادر طبية ألمانية أنه تم نقل 102 من جنود الإحتلال الأمريكي إلى المستشفيات الألمانية لتلقي العلاج اليوم ، وكان قد نقل 25 جندياً آخرين قبل يومين ووصل عدد الجنود الأمريكيين الكلي الذين تم نقلهم منذ بداية معارك الفلوجة الأخيرة 227 جندياً، وسوف يتم نقل 30 جندياً على الأقل في الأيام القادمة. وقد قتل أيضاً خمسة من الحرس الوطني العراقي وأصيب ما لا يقل عن 34 آخرين.

وتشير تقديرات لمسؤول عسكري من قوات الإحتلال الأمريكي إلى أن ضحايا المجزرة الأمريكية في الفلوجة قد بلغ 500 عراقي قتلوا منذ بدء المعارك في مدينة الفلوجة غرب بغداد الاثنين الماضي، في حين قدر مسؤولون عسكريون آخرون عدد القتلى بنحو 600 عراقي.

وأفادت مصادر إعلامية من داخل مدينة الفلوجة بأن معارك عنيفة تدور في حي الجولان الواقع شمال غرب المدينة بين رجال المقاومة العراقية وقوات الإحتلال الأمريكية، وتقوم قوات الإحتلال بقصف عمق المدينة وأطرافها الخارجية.

وجاء أن حرب شوارع تدور في المناطق الداخلية وبدأ رجال المقاومة العراقية يستعيدون نشاطهم ويشنون الهجمات المتتالية على المدرعات المتوغلة.

وكانت قوات الإحتلال قد توغلت بعمق يراوح 1 كم وانتشرت في الشوارع الرئيسية فقط ولم تتمكن من دخول الشوارع الفرعية والأحياء المتراصة، وعندنا حاول بعض جنود المشاة الدخول في الشوارع الفرعية أصبحوا صيداً سهلاً للمقاومة إضطروا معها إلى التراجع بعد وقوع إصابات عديدة في صفوفهم، ويؤكد المقاومون العراقيون إستعدادهم لمواصلة القتال.

وقال ضباط أمريكيون اليوم الجمعة، بحسب وكالة "رويترز"، إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة سيطرت على معظم الفلوجة وإن مقاتلي المقاومة أصبحوا محصورين الآن في الجزء الجنوبي من المدينة العراقية.

وقال ضابط صف لرويترز "إنهم لا يمكنهم التحرك شمالا لأننا موجودن هناك. ولا يمكنهم التحرك غربا لوجود نهر الفرات ولا يمكنهم التحرك شرقا لأن لنا وجودا ضخما هناك. وهكذا فإنهم محاصرون في الجنوب."

وقال اللفتنانت جو كاش الذي يقود فصيلة دبابات "واجهنا بعض المقاومة على الطريق معظمها نيران لقاذفات صاروخية لكن هؤلاء المتمردين يفرون باتجاه الجنوب."

وتشهد مدينة الفلوجة مأساة إنسانية كبيرة يصعب وصفها، فالمدينة تعاني من إنقطاع الماء والكهرباء والنقص في العلاجات الطبية خاصة وأن قوات الإحتلال قد قصفت العديد من المراكز الطبية، ناهيك عن مقتل عدد كبير من الكادر الطبي والمرضى أيضاً، وأشارت مصادر عراقية إلى أن عدداً من الأطفال قد توفوا جوعاً ووقعت إصابات كبيرة بين النساء والأطفال.

وعلى صعيد متصل فقد تعرضت معظم مساجد المدينة البالغ عددها 120 مسجداً إلى القصف، بذريعة إحتماء مسلحين بداخلها.

وفي الوقت الذي يتصاعد فيه القتال في الفلوجة يبدو أن الكثير من المسلحين نجحوا في الخروج منها وتوجهوا إلى مدن أخرى حيث يشنون هجمات جديدة.

وشهدت الأيام الثلاثة الأخيرة تصاعدا في نشاط المسلحين في سامراء وبيجي وبعقوبة وتكريت والرمادي ومناطق في بغداد.

ففي الرمادي غربي بغداد أفادت مصادر طبية والشرطة بأن ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم شرطي ومسلح, وأصيب 17 آخرون بجروح في مواجهات اندلعت في وسط المدينة.

وجرح ثمانية أشخاص بينهم أربعة من عناصر الحرس الوطني في اشتباكات بين مسلحين والحرس الوطني والأميركيين في بلدة الحويجة شمال بغداد.

وفي الموصل هاجم مسلحون مجموعة من أفراد الحرس الوطني العراقي كانوا يغلقون جسرا في وسط المدينة وقتلوا خمسة منهم ودمروا ثلاث مركبات، كما سيطر مسلحون آخرون على ستة مراكز للشرطة في مدينة الموصل واستولوا على الأسلحة وأحرقوا عددا منها بالإضافة إلى إحراق عدد من السيارات التابعة للشرطة رغم حظر التجول المفروض هناك منذ أمس.

وفي بغداد قتل 17 شخصا وجرح عشرات آخرون في انفجار سيارة مفخخة في شارع السعدون وسط المدينة.

التعليقات