القدومي: وحدهم الفلسطينيون وسورية ولبنان لهم الحق في تقديم مبادرة إصلاح " للعالم العربي"

مصادر صحفية: دمشق رفضت مقترحاً ليبياً للتخلص من أسلحة الدمار الشامل والحذو حذوها، واعتبرت ان المطلوب هو التركيز على أسلحة الدمار الاسرائيلية..

القدومي: وحدهم الفلسطينيون وسورية ولبنان لهم الحق في تقديم مبادرة إصلاح
كشفت مصادر صحفية تقول انها مطلعة على اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي بدأت امس بتونس ان الجلسة الصباحية للوزراء شهدت " نقاشات عاصفة " حول مشروع الاصلاحات السياسية الذي قدمته مصر، اذ اعربت دول عربية، لا سيما سورية ولبنان وفلسطين، عن تحفظاتها حياله، مؤكدة انه من " غير الضروري " تقديم مشروع الاصلاحات الان.

وأعلن مسؤول عربي مساء أمس لوكالة الصحافة الفرنسية، ان وزيري الخارجية السوري فاروق الشرع واللبناني جان عبيد ورئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي لا يزالون متحفظين على مشروع الاصلاح المصري بعد مناقشات مطولة صباح امس.

وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان " القدومي رفض المشروع المصري ـ الأردني حول الاصلاحات في العالم العربي، معتبرا ان هذين البلدين اللذين وقعا معاهدتي سلام مع اسرائيل فقدا حقهما في تقديم مبادرات من هذا النوع ". وأضاف القدومي حسب ما نقل عنه المصدر نفسه " وحدهم الفلسطينيون وسورية ولبنان لهم الحق في تقديم مبادرة إصلاح " للعالم العربي.

وكشف مسؤول اخر ان " القمة العربية لن تتطرق الى خطة عمل لتطبيق الاصلاحات، انما ستترك لكل بلد حرية تطبيق الاصلاحات التي تناسبه وحسب الوتيرة التي يريد ". من جهته قال مصدر مغاربي يشارك في اجتماعات وزراء الخارجية العرب، لـ" الشرق الأوسط " ان وزراء الخارجية المغاربيين يساهمون بدور أساسي ونشيط في المساعدة على بلورة أعمال قمة تونس.

وكشف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان الحضور الشخصي للقادة المغاربيين كلهم في القمة " مؤكد " في وقت ستتمثل السعودية بوفد يرأسه وزير الخارجية الامير سعود الفيصل، كما و ذكرت وكالة الانباء البحرينية نقلا عن بيان صادر عن الديوان الملكي ان ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة لن يترأس وفد بلاده الى القمة العربية، وان رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة هو الذي سيرأس وفد البحرين الى القمة.

من جهة اخرى، نقلت " الشرق الاوسط " عن مصادر سورية مشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب في تونس ان دمشق رفضت مقترحاً ليبياً للتخلص من أسلحة الدمار الشامل والحذو حذوها، واعتبرت سورية هذه الدعوة غير مكتملة وأن المطلوب هو التركيز على أسلحة الدمار الاسرائيلية لأن سورية والدول العربية ليس لديهم أسلحة دمار.

وحسب " الشرق الاوسط " سجلت سورية ملاحظاتها على الهيكلية الخاصة بتطوير الجامعة العربية في الجلسات المغلقة للحد الذى دفع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى الانسحاب مرتين من اجتماعات المندوبين احتجاجاً على تمسك مندوب سورية يوسف الأحمد بعدم الحاجة الى مفوضين ومفوضين مساعدين عامين ولجنة حكماء فى الهيكلية، حيث تعتبر سورية وجود تكدس في جهاز الجامعة لا مبرر له.

وبالنسبة للملف العراقي، يبدو ان لا خلافات بين الوزراء العرب حوله. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري " ان العراق قدم مشروع قرار حول تطورات الاوضاع في العراق في ضوء القرار الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الشهر الجاري".

التعليقات