اللاجئون الفلسطينيون على الحدود الأردنية العراقية: بوادر لإعادتنا بالقوة إلى العراق

-

اللاجئون الفلسطينيون على الحدود الأردنية العراقية: بوادر لإعادتنا بالقوة إلى العراق
قالت مصادر فلسطينية أن اللاجئين الفلسطينيين في العراق المتواجدين على الحدود مع الأردن، وجهوا رسالة عاجلة إلى محمود الجمالي، الناطق الرسمي للشبكة الأهلية لمساعدة فلسطينيي العراق، أفادوا فيها بأن عددهم بلغ 94 لاجئاً، بينهم 39 طفلاً، وأن هناك بوادر لإعادتهم للعراق بالقوة.

وجاء في نص الرسالة:"إننا قد اتخذنا قراراً لا رجعة فيه مهما كلف الأمر، بعدم العودة إلى بغداد رغم الصعوبات التي نواجهها في نقطة التجمع، كما أننا نفيدكم بأن العناية الطبية للأطفال والنساء غير متوفرة على الإطلاق".

وطالب اللاجئون، المسؤولين الفلسطينيين بعدم الضغط عليهم للعودة إلى بغداد، رافضين ذلك بشكل قاطع. كما طالبوا باستنهاض الهمم للدفاع عن مطالبهم، وفي نفس الوقت حذروا أياً كان من استعمال القوة ضدهم، مشددين على ضرورة التوجه بأسرع وقت لزيارة الموقع والوقوف على حقيقة ما يجري على الحدود العراقية- الأردنية.

من جهة أخرى، دعت الشبكة الأهلية لمساعدة فلسطينيي العراق، كافة المؤسسات والجمعيات والنقابات والشخصيات الوطنية المعنية، الانضمام للشبكة لخلق قوة ضاغطة على المؤسسات الرسمية والدولية ذات العلاقة، بهدف توفير الحماية وسبل العيش الإنساني، وإنقاذ أبناء الجالية الفلسطينية في العراق من التنكيل والمجازر التي ترتكب بحقهم.

وكانت السلطات الأردنية قد منعت قبل عدة أسابيع، دخول عشرات العائلات الفلسطينية النازحة من العراق فراراً من الاضطهاد والعنف، وتنتظر هذه العائلات بين معبري طريبيل العراقي والكرامة الأردني، منذ أقل من شهر.

ونقل عن الناطق باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة قوله، إن الأردن رفض إدخالهم إلى أراضي المملكة لعدم حصولهم على تصاريح خاصة، وعدم وجود تنسيق مسبق مع السلطات العراقية في هذا الشأن.

وسبق أن أعلن القائم بالأعمال الفلسطيني في بغداد دليل قسوس أن 89 فلسطينياً من المقيمين في العراق غادروا باتجاه الأردن، لكن السلطات الأردنية ترفض إدخالهم ما اضطرهم إلى البقاء في المنطقة العازلة.

وقال قسوس إن ما لا يقل عن 55 فلسطينياً قتلوا في العراق منذ احتلال العراق. وناشد "المنظمات الإنسانية التحرك من أجل منحهم طعاماً وتزويدهم بالماء والخيم".

التعليقات