المعارضة المصرية تصعد الاحتجاجات ضد تعديلات الدستور

-

المعارضة المصرية تصعد الاحتجاجات ضد تعديلات الدستور
يناقش مجلس الشعب المصري غدا الثلاثاء تعديل المادة 76 من الدستور المصري تمهيدا لإقراره للسماح بانتخاب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع المباشر بين أكثر من مرشح.

وفي المقابل صعدت المعارضة المصرية ضغوطها على الحكومة، معتبرة الشروط التي وضعت للترشح تعجيزية وتفرغ التعديل الدستوري من مضمونه.

وكان مجلس الشورى وافق في جلسته أمس على نص التعديل بعد تغيير بسيط شمل زيادة أعضاء لجنة الانتخابات الرئاسية إلي عشرة بدلا من تسعة, بحيث يتساوى فيها عدد القضاة والشخصيات العامة, على أن تكون قرارات اللجنة بأغلبية سبعة من أعضائها.

وبموجب التعديل يكون للأحزاب السياسية القائمة فقط حق ترشيح أحد أعضاء هيئاتها العليا دون شروط تزكية 300 عضو منتخب من أعضاء المجالس النيابية والمحلية خلال الانتخابات المقبلة فقط.

أما بالنسبة لانتخابات عام 2011 وما يليها, فإن المادة تشترط أن يكون الحزب قد مضى على تأسيسه خمس سنوات, وله نسبة 5% من مقاعد النواب المنتخبين في كل من مجلسي الشعب والشورى.

ومن جهتها أكدت جماعة الإخوان المسلمين عزمها مواصلة تنظيم الاحتجاجات رغم اعتقال المئات من عناصرها ومؤيديها الأسبوع الماضي.

وأكدت الجماعة في بيان لها أن نحو سبعة آلاف من أعضائها تظاهروا بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية شمال غربي القاهرة للمطالبة بإنهاء حالة الطوارئ وإلغاء لجنة الإشراف على الأحزاب.

وأمام مقر نقابة الصحفيين بوسط القاهرة تظاهر نحو 200 شخص من أعضاء الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) مطالبين بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وإلغاء حالة الطوارئ. وندد المتظاهرون بتعديلات الدستور معتبرين شروط الترشح تعجيزية.

وقال المنسق العام للحركة جورج إسحاق إن الاحتجاجات ستتواصل ضد أي انتهاكات لأي قوة سياسية في مصر وليس الإخوان فقط.

وفي الإسكندرية تجمع نحو ثلاثة آلاف امرأة منتسبات للإخوان مطالبين بمزيد من الإصلاحات الديمقراطية في مصر.

من جانب آخر انسحب حزب الغد المصري المعارض من حوار يجريه الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم مع أحزاب المعارضة حول الإصلاح. وقالت أحزاب أخرى إنها غير راضية عن نتائج الحوار وقد تتوقف عن حضور جلساته.

الجدل السياسي الدائر في مصر انتقل أيضا إلي الساحة الفنية، إذ إنتقد الفنان عادل إمام موجة التظاهرات الحالية ووصفها بأنها ليست في مصلحة مصر.

من جانبه قال الفنان والناشط بحركة كفاية عبد العزيز مخيون إن دور الفنان هو توعية الجماهير، وحث زميله النجم السينمائي عادل إمام على ألا يكون أداة للنظام ضد رغبة الجماهير.

وطالب مخيون السلطات في مصر بالسماح بحق التظاهر السلمي والإفراج عن نحو 20 ألف معتقل بالسجون المصرية على حد قوله، قائلا إن البلاد تحكم بنظام شمولي منذ خمسين عاما.

التعليقات