انتهاء عملية الاقتراع في اليمن وبدء فرز الأصوات

انتهت عملية الاقتراع للبرلمان التشريعي في اليمن بعد تمديد استمر ساعتين وذلك بسبب الاقبال الكبير للمواطنين على صناديق الاقتراع.

وكان من المفترض ان تغلق صناديق الاقتراع الساعة السادسة مساء هذا اليوم، لكنه تم تمديد الموعد النهائي حتى الساعة الثامنة مساء. ومن المتوقع ان تبدء عملية فرز الأصوات في الدقائق القريبة والاعلان عن النتائج خلال ساعات الفجر.

وكانت الانتخابات التشريعية للبرمان اليمني قد بدأت صباح اليوم. وهذه هي الانتخابات الثالثة من نوعها في اليمن منذ اعادة توحيد البلاد عام 1990.

وقد بدأ الناخبون اليمنيون التدفق على صناديق الاقتراع منذ ساعات الصباح الاولى. وسوف تغلق الصناديق الساعة السادسة مساء اليوم مع توقع تمديدها لمدة ساعتين اضافتين بسبب الأعداد الكبيرة من اليمنيين المتواجدين قرب صناديق الاقتراع.

وكانت بعض الجهات قد تخوفت من اشتعال المعارك وأعمال العنف بين عناصر الحزب الحاكم والمعارضة اليمنية خلال عملية الاقتراع، الا أنه وحتى الان لم يتم تسجيل خروقات خاصة سوى بعض الحوادث الجانبية.

وقد تحدثت الأنباء عن مقتل جندي يمني واصابة عدد من الأشخاص خلال عمليات الاقتراع في احدى دوائر الانتخابات ولكنها حادثت العنف الوحيدة التي تم تسجيلها.

وكانت الأحزاب المعارضة وبالتعاون مع الحزب الحاكم قد دعت المواطنين التوجه الى صناديق الاقتراع دون حمل الأسلحة وبذل الجهود للحفاظ على سير الانتخابات والحفاظ على الامن والنزاهة.

وقد خصصت السلطات اليمينية 66 ألف جنديا للحفاظ على سير عملية الاقتراع.

ويتنافس 1440 مرشحا من 2 حزبا على 301 مقعدا في البرلمان. في الى جانب الحزب الحاكم (حزب المؤتمر الشعبي) والذي له 296 مرشحا، يشارك حزبي المعارضة: حزب التجمع اليمني للاصلاح وله 21 مرشحا والحزب الاشتراكي اليمين وله 107 مرشحين.

وتجري الانتخابات تحت اشراف العديد من المراقبين المحليين والدوليين لضمان سلامة سير عملية الاقتراع.

وتفيد التقارير الواردة حتى الان ان نسبة الاقتراع وصلت في غالبية الدوائر الانتخابية الى أكثر من 80% بينما توجد أعداد كبيرة من اليمنيين حتى هذه الساعة أمام صناديق الاقتراع.

وقد تم الاعلان عن التعددية الحزبية في اليمن مع الاعلان عن الجمهورية اليمنية يوم 22 أيار 1990 بعد اعادة توحيد اليمن، وتم تشريع ذلك عبر المصادقة على القانون المنظم للأحزاب شهر تشرين الأول لعام 1991.