بتر ساق ويد الصحافية اللبنانية مي شدياق وادانات لاستهدافها

ادانات دولية لمحاولة اغتيال الشدياق في بيروت، امس*رئيس الجمهورية العماد اميل لحود يعرب عن ألمه البالغ وإدانته الشديدة لمحاولة الاغتيال

بتر ساق ويد الصحافية اللبنانية مي شدياق وادانات لاستهدافها
افاد بيان صادر عن المستشفى التي تعالج فيه الصحافية اللبنانية مي شدياق انه تم "بتر ساقها اليسرى ويدها اليسرى" فيما توالت ردود الفعل المحلية والدولية المنددة بالتفجير الذي استهدفها امس الاحد.

وقال بيان موجز صدر ليل الاحد الاثنين عن الجهاز الطبي في مستشفى "اوتيل ديو" الذي نقلت اليه شدياق ان الصحافية "اصيبت اصابات بالغة وتم بتر ساقها اليسرى ويدها اليسرى وهي تعاني من كسرين في الساق اليمنى والحوض بالاضافة الى حروق في اليد اليمنى وجروح طفيفة في انحاء جسمها".

واضاف انها "تخضع لسلسلة عمليات متواصلة وحالتها العامة مستقرة من ناحية الوظائف الحياتية الاساسية وتحتاج الى مراقبة مكثفة لبضعة ايام".

وكانت شدياق تهم بالمغادرة بعد زيارة أحد الأصدقاء في منطقة غدير قرب جونية (شمال بيروت) وفور إدارة محرك سيارتها دوى انفجار في السيارة وتحديدا تحت مقعد السائق مما أدى الى دفع السيارة بضعة أمتار من موقعها.

وحضرت على الفور الى المنطقة القوى الأمنية المختصة والأدلة الجنائية لإجراء مسح للمنطقة.

وفي ردود الفعل أعرب رئيس الجمهورية العماد اميل لحود عن ألمه البالغ وإدانته الشديدة لمحاولة الاغتيال. واعتبر "ان هذه المحاولة استهدفت صحافية لبنانية تميزت دائما بحضورها وموضوعيتها وسعة إطلاعها" مشيرا الى ان هذه الجريمة تضاف الى جرائم سابقة نفذت بالاسلوب نفسه مما يؤكد أن يد الغدر واحدة والهدف واحد والمتآمرين هم أنفسهم الذين يستهدفون لبنان".

من جهته اعلن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ليل الاحد لدى خروجه من مستشفى اوتيل ديو بعد عيادته شدياق ان "صمود للبنانيين سيكون اقوى من المصاعب مهما كانت التحديات والمخاطر".

وعلق وزير الخارجية فوزي صلوخ على محاولة اغتيال شدياق قائلا ان "الاعتداء يعد جريمة فظيعة نكراء يستنكرها لبنان الوطن بجميع أطيافه وأحزابه وناسه وهي جريمة ضد الأمن والاستقرار والسيادة والاستقلال وليست ضد المؤسسة الاعلامية فحسب".

من جانب اخر دان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان "بشدة" الاعتداء الذي تعرضت له الصحافية اللبنانية معتبرا انه "لا يجوز ان تتسامح الاسرة الدولية مع مثل هذه الاعتداءات".

وقال انان في بيان نشره المتحدث باسمه مساء الاحد ان "مثل هذه الاعمال الشنيعة تشكل اعتداء ليس فقط على المواطنين اللبنانيين ولكن ايضا على المبادىء الاساسية لمجتمع ديموقراطي تأتي في طليعتها حرية الصحافة".

من جهتها ادانت فرنسا "بشدة" الاعتداء واعتبرت ان "الامر يتعلق بمحاولة جديدة للنيل من حرية الصحافة وهو امر غير مقبول". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيس ماتييه في بيان "بعد الاعتداء الذي اودى بحياة سمير قصير يتعلق الامر الان بمحاولة جديدة للنيل من حرية الصحافة وهو امر غير مقبول".

واعربت منظمة الدفاع عن حرية الصحافة "مراسلون بلا حدود" عن "صدمتها العميقة" اثر الاعتداء الذي استهدف الصحافية اللبنانية.

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الاحد ان اتحاد الصحافيين في سوريا دان "بشدة محاولة الاعتداء" على الصحافية اللبنانية.

التعليقات