بدء أعمال المؤتمر العراقي وسط احتجاجات وانسحاب 100 عضو

سمع دويّ إطلاق مدافع الدبابات الأميركية، وفي بغداد عند مقر عقد المؤتمر دوت انفجارات عديدة أدت لسقوط قتلى وجرحى

بدء أعمال المؤتمر العراقي وسط احتجاجات وانسحاب 100 عضو
حثّ الرئيس العراقي غازي الياور العراقيين على الاتحاد لتحقيق الأمن، في كلمته في المؤتمر العراقي أمام أكثر من ألف من الحضور. وفي هذه الأثناء استؤنفت المعارك في مدينة النجف حيث سمع دويّ إطلاق مدافع الدبابات الأميركية، وفي بغداد عند مقر عقد المؤتمر دوت انفجارات عديدة أدت لسقوط قتلى وجرحى.

وقال الياور إنه من المستحيل تحقيق أي عملية ديمقراطية في العراق دون تحرك كافة العراقيين لمواجهة الهجمات التي تزعزع الموقف الأمني في البلاد.

وأضاف أن القضية الامنية يجب أن تكون محور اهتمام كل مواطن عراقي لتحقيق النصر على الارهاب والارهابيين لتحقيق العدل والقانون، كما طالب الياور بمساندة دول الجوار في جهود بناء "عراق ديمقراطي جديد".

وبدأ الاجتماع، الذي كان من المقرر ان يعقد يوم 30 من شهر تموز الماضي، غير انه تم تأجيله إلى منتصف الشهر الحالي بناء على طلب بعثة الامم المتحدة في العراق لمزيد من الاستعدادات، اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة أقامت خلالها الشرطة العراقية نقاط التفتيش قرب مقر المؤتمر.


وأعلن وزير الداخلية العراقي فلح النقيب عن فرض حظر التجوال في المناطق القريبة والمحيطة بمكان انعقاد المؤتمر، ووفقا لقانون إدارة الدولة الانتقالي في العراق سيكون للمجلس الوطني سلطات استشارية كما يتمتع بحق الاعتراض على قرارات المجلس الوزاري بأغلبية ثلثي الاعضاء.


ويعد المؤتمر هو الخطوة الاولى على طريق تحقيق الديمقراطية في العراق قبيل إجراء الانتخابات في 31 من يناير المقبل، وقاطع المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة على الساحة السياسية في العراق منهم الزعيم الشيعي مقتدي الصدر الذي تحاصر القوات الاميركية والشرطة العراقية الميليشيا التابعة له في مسجد الامام علي في النجف، كما غاب ممثلي هيئة علماء المسلمين التي كانت تقود جهود التوسط في منطقة "المثلث السني" المضطربة شمال غرب بغداد حيث استمرت الهجمات ضد القوات الاميركية والشرطة العراقية.


وعلى صعيد آخر استؤنفت المعارك اليوم الاحد في مدينة النجف المقدسة حيث سمع دوي اطلاق مدافع الدبابات الاميركية من جهة مقبرة وادي السلام شمال ضريح الامام علي حيث يتحصن مقاتلو جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر.


ودون قذائف الدبابات وتصاعدت سحب الدخان من ذلك المكان، وكانت المعارك التي وقعت بين قوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) تساندها قوات الامن العراقية وميليشيا جيش المهدي قد توقفت يوم الجمعة لاجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار، لكن المفاوضات فشلت.


وقامت القوات الاميركية بغلق مداخل المدينة القديمة فيما قامت سيارات تابعة للشرطة بالتوجه مسرعة نحو مرقد الامام علي، وفي جنوب المدينة القديمة قام عدد من سيارات الجيب الاميركية بإطلاق النار في الهواء لإجبار السيارات المدنية الموجودة في المنطقة على اخلاء المنطقة، وبعد ظهر اليوم دوي تبادل اطلاق النار بالاسلحة الرشاشة وانفجارات قذائف الهاون والمدافع آتيا من ناحية المدينة القديمة التي تحاصرها القوات الاميركية التي تسمح للناس بالخروج من المنطقة وتمنع الدخول إليها.

التعليقات