بوش يحذر المالكي من التساهل في التعامل مع إيران..

-

بوش يحذر المالكي من التساهل في التعامل مع إيران..
حذر الرئيس الأميركي جورج بوش رئيس الوزراء العراقي من إبداء ما وصفه بالتساهل في تعامله مع طهران.

وكان المالكي قد أنهى زيارة يومين إلى طهران –الثانية خلال عام تقريبا- التقى خلالها مسؤولين رفيعين بينهم الرئيس أحمدي نجاد ونائبه برويز داوودي ورئيس مجلس الأمن القومي علي لاريجاني.

وقال داوودي إن أمن العراق من أمن إيران واستعادته "يتوقف على خروج المحتلين وعدم التدخل في شؤون العراق، وقدرة حكومة المالكي".

وقال بوش في مؤتمر صحفي عقده الخميس بالبيت الأبيض "إذا كانت الإشارة التي يريد (المالكي) إرسالها أن إيران تضطلع بدور بناء، فينبغي أن أجري نقاشا صريحا مع صديقي رئيس الوزراء لأنني أعتقد أن الأمر ليس على هذا النحو".

واتهم بوش إيران بأنها تدخل إلى العراق أسلحة تستخدم ضد القوات الأميركية هناك، وهدد طهران بعواقب قد تتعرض لها جراء ذلك. وقال "رسالتي تنص على أنه إذا ضبطناكم تقومون بدور غير بناء، فسيكون هناك ثمن يجب دفعه".

وسارع المتحدث باسم البيت الأبيض غوردن غوندرو إلى التوضيح بأن عبارة "الثمن الذي يجب دفعه" كانت موجهة إلى إيران.

ويتهم جيش الاحتلال الأميركي إيران بتقديم السلاح وتدريب مليشيات مسؤولة عن بعض أعمال العنف في العراق، وهو اتهام ترفضه طهران وتلقي مسؤولية العنف على وجود القوات الأميركية.

ورغم الخلافات العميقة بينهما، أجرت الولايات المتحدة وإيران جولات عدة من المحادثات بشأن الأمن في العراق برعاية السفير الأميركي في بغداد رايان كروكر ونظيره الإيراني حسن كاظمي قمي، وتم تشكيل لجنة أمنية ثلاثية.

وعقد اللقاء الأول بين الجانبين يوم 28 مايو/أيار الماضي والثاني يوم 24 يوليو/تموز الماضي، كما التأمت اللجنة الثلاثية الاثنين الماضي، وذلك بعدما توقفت المحادثات على مستوى عال بين البلدين منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 27 عاما.

وفي سياق ذي صلة، يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم على مشروع قرار تقدمت به واشنطن ولندن يدعو إلى توسيع وتعزيز دور الأمم المتحدة في العراق، بعد أن كان مقررا التصويت عليه أمس.

التعليقات