تأجيل محاكمة صدام بعد سماع شهود النفي

أرجئت اليوم الاربعاء محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسبعة اخرين متهمين بارتكاب جرائم ضد الانسانية وذلك حتى 22 مايو ايار.

كان الرئيس العراقي السابق قد مثل مجددا امام المحكمة اليوم الاربعاء للاستماع الى اقوال شهود النفي عن بعض المتهمين معه في القضية الذين نفوا مثل صدام ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

ولم يحضر صدام وثلاثة اخرون من الاعضاء البارزين بحزب البعث الذين تجري محاكمتهم الجلسات منذ قدموا دفوعهم بأنهم غير مذنبين بالاتهامات الرسمية التي تليت عليهم صباح الاثنين. ورفض صدام تقديم أي دفوع لكن القاضي قال انه نفى الاتهام.

وبدأت جلسة يوم الاثنين بادلاء شهود الدفاع بأقوالهم بشأن بعض من مسؤولي الحزب الاربعة الذين تجري محاكمتهم لضلوعهم بنفس العمليات الانتقامية التي تعرض فيها 399 شخصا من بلدة الدجيل للسجن أو الترحيل أو القتل أو التعذيب أو الشنق بعد محاولة لاغتيال صدام هناك في عام 1982 .

وقام صدام بمداخلة قصيرة فيما أدلى شهود بأقوالهم لصالح اثنين من أعضاء حزب البعث من الدجيل ومزح صدام بعد دفع أحد المتهمين معه بأنه بريء قائلا ان المتهم زميله متوتر.

ويواجه صدام والمتهمون السبعة الاخرون عقوبة الاعدام شنقا اذا أدينوا.

وفي مرحلة من المراحل حين تساءل رئيس هيئة الادعاء العام كيف يمكن لشاهد أن يتذكر أحداثا تعود الى طفولته بالتفاصيل تدخل صدام (69 عاما) من قفص الاتهام قائلا انه تساوره نفس الشكوك بشأن شهود الادعاء الذين أدلوا بشهاداتهم منذ أشهر مضت.

وقال صدام "الطفل بطبيعته.. وهذا شيء يعرفة الاطباء النفسيون يكون لديه خيال واسع."

وأدلى ثلاثة شهود بشهاداتهم لصالح محمد عزاوي فيما أدلى ثلاثة اخرون بشهادتهم لصالح عبد الله كاظم رويد وهو مسؤول صغير بحزب البعث.