تقديرات: نسبة التصويت في العراق (60%) في ظل مقتل حوالي 50 مدنيًا وعسكريًا

تفاوت بين المدن العراقية في نسب التصويت، ونسب عالية في المراكز الشيعية في الدولة * بوش: هذه الانتخابات هي "نجاح مُدوٍّ"!

تقديرات: نسبة التصويت في العراق (60%) في ظل مقتل حوالي 50 مدنيًا وعسكريًا
بدأت عمليات فرز أصوات العراقيين الذين شاركوا اليوم (الأحد)، في أول انتخابات تعددية يشهدها العراق منذ نحو 50 عاما، التي جرت في معظم المحافظات والمدن العراقية.

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت إغلاق مراكز الاقتراع في تمام الساعة الخامسة مساء بتوقيت بغداد، إلا أنها أكدت أنها ستسمح للناخبين الذين وجدوا في المراكز الانتخابية ساعة الإغلاق بالإدلاء بأصواتهم.

وقد تراجعت المفوضية عن النسبة التي ذكرتها سابقا حول حجم مشاركة العراقيين بالانتخابات، وأكدت على لسان رئيسها فريد إيار أن التقديرات الحالية تشير إلى أن النسبة الفعلية قد لا تتجاوز 60% من العراقيين الذين يحق لهم الانتخاب، وليس 72% كما أعلن في وقت سابق.

من جانبها أعلنت منظمة "عين" التي نشرت نحو عشرة آلاف مراقب عراقي مستقل في أنحاء البلاد أن الانتخابات شهدت عددا محدودا من الخروقات، وقال المتحدث باسم المنظمة نجم الربيعي "مراقبونا لاحظوا بصورة عامة أن الانتخابات جرت بشكل ممتاز، ولم تشهد سوى القليل من أعمال العنف والخروقات".

وقد شهدت المدن والمحافظات العراقية تفاوتا في إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع، ففي حين شهدت مراكز الاقتراع في المدن الكردية شمال البلاد إقبالا منقطع النظير منذ ساعات الصباح الأولى، قال المراقبون إن الإقبال على المراكز الانتخابية في المحافظات الجنوبية حيث الأغلبية الشيعية شهد تحسنا ملموسا بعد ساعات ظهر اليوم، بحيث امتلأت المراكز بالناخبين.

وعلى العكس من ذلك كان الحال في المناطق الوسطى بالعراق حيث الأغلبية السنية، إذ أفادت المعلومات الواردة من محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالي بأن معظم المراكز الانتخابية هناك خلت من الناخبين ومسؤولي الانتخابات على حد سواء، فيما فتحت بقية المراكز أبوابها أمام الناخبين بعد عدة ساعات من بدء عملية الاقتراع في أنحاء العراق.

وبعد ساعات قليلة من انتهاء التصويت، أعلن ضابط مسؤول في القوات المتعددة الجنسيات بالعراق تحطم طائرة نقل بريطانية عسكرية من طراز (سي-130) شمال غرب بغداد.

وقالت مصادر في الجيش الأميركي والبريطاني إنه لم ترد حتى الآن أي أنباء عن ناجين من هذا الحادث، فيما أكد مصدر عسكري فتح تحقيق فوري لمعرفة الأسباب وراء تحطم الطائرة.

وكان نحو 50 عراقيا معظمهم من المدنيين ورجال الشرطة لقوا اليوم مصرعهم وجرح نحو مائة آخرين في عمليات عنف استهدفت معظمها مراكز انتخابية في أنحاء متفرقة من العراق.

وقد تبنت جماعة قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين التي يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي مسؤولية هذه الأعمال، وأكدت في بيان لها على الإنترنت أنها تمكنت من إفساد "عرس الانتخابات" من خلال 13 عملية استهدفت مراكز الاقتراع والمنطقة الخضراء التي تضم مبنى السفارتين الأميركية والبريطانية.

ووصف الرئيس الامريكي جورج بوش انتخابات العراق التاريخية التي جرت يوم الاحد بأنها "نجاح مُدوٍّ". وقال إن العراقيين رفضوا فكر الارهابيين المعادي للديمقراطية.

وقال بوش في تصريحات نقلها التلفزيون من البيت الابيض عقب انتهاء الانتخابات إنّ "الشعب العراقي بمشاركته في الانتخابات قد رفض بحزم فكر الارهابيين المعادي للديمقراطية ورفضوا أن يخضعوا لتخويف السفاحين والقتلة"!

التعليقات