جندي مصري شاهد على قيام بن العيزر بإطلاق النار على جنديين مصريين عام 67 وآخر شهد دفن جنود مصريين أحياء

"أمر الجنود الإسرائيليون الأسرى بالاستلقاء الواحد فوق الآخر في مطار العريش في سيناء. فمات 70 جنديا من الاختناق. ودفنوا في حفر وغطوا بالكلس. ودفن حوالي 400 وهم أحياء

جندي مصري شاهد على قيام  بن العيزر بإطلاق النار على جنديين مصريين عام 67 وآخر شهد دفن جنود مصريين أحياء
العاصفة التي ثارت في مصر في أعقاب عرض الفيلم الوثائقي "روح شاكيد" لم تهدأ. جنديان مصريان يتحدثان عن جرائم رأوها بأم أعينهم. ويتهم أحدهم بنيامين بن العيزر بقتل جنديين مصريين في حين يتحدث الآخر عن قتل 70 جنديا ودفن حوالي 400 جندي مصري وهم أحياء.

بعد 40 عاما من وقوعه في أسر الجيش الإسرائيلي في صحراء سيناء عام 67، ما زالت تلك الأحداث ماثلة أمامه. أمين عبد الرحمان، عريف في وحدة استكشاف في الجيش المصري في حرب 1967. وقع في أسر الجيش الإسرائيلي وشهد بعينيه وزير البنى التحية الإسرائيلية، بنيامين بن العيزر، يطلق النار على جنديين مصريين ويرديهما قتيلين لأنهما شربا الماء دون إذن.

ويقول عبد الرحمان، الذي بقي في الأسر الإسرائيلي سنة كاملة، لصحيفة "غالف نيوز" الإماراتية الصادرة باللغة الانجليزية "وقعت في أسر الجيش الإسرائيلي بعد خمسة أيام من اندلاع حرب 5 يونيو/ أيار 1967. وقد احتجزنا في معسكر اعتقال مؤقت في منطقة تدعى "الحسنى" في سيناء.

ويتابع: " كان الطقس ملتهبا، وقام الجنود بجمعنا بالقرب من عين ماء ولكنهم منعونا من الشرب، مع أننا كنا نكاد نموت عطشا. فخطرت لي فكرة، جمعت رباطات أحذية الجنود وربطتها جميعا بعضها ببعض وربطت في طرفها حذاءً عسكريا واستخدمت الحذاء لسحب المياه من القناة القريبة وكنت أقوم بذلك بهدوء كي لا يحس الجنود الإسرائيليين.

ويقول عبد الرحمن كان جمعنا بجوار قناة الماء خدعة وحشية لتعذيبنا وتصفيتنا. ويتهم عبد الرحمن وزير البنى التحتية الإسرائيلية، بنيامين بن العيزر بإطلاق النار حتى الموت على أسيرين مصريين لأنهما تجرءا على إرواء ظمأهم دون إذنه. ويقول "انتبه الجنود إلى ما نقوم به فاقتادونا إلى قائد المعسكر، الذي لم يكن إلا بنيامين بن العيزر الذي يشغل اليوم منصب وزير للبنى التحتية في الحكومة الحالية". ويتابع: "فأطلق بن إلعيزر النار أمام أعيننا على نقيب في الجيش المصري وجندي مصري لأنها جادلاه حول شرب الماء، وبقيت أنا بمعجزة".

وقال عبد الرحمن " الذعر والرعب لا يوصفان وكانا أكثر بكثير مقابل ما جاء في الفيلم الوثائقي".

وأوضح عبد الرحمن أنه قدم دعوى قضائية في المحاكم المصرية ضد بن العيزر وأرئيل شارون.

محمد عبد التواب هو جندي مصري آخر، وقع في الأسر في 7 مايو/ أيار عام 1967، ويقول "أمر الجنود الإسرائيليون الأسرى بالاستلقاء الواحد فوق الآخر في مطار العريش في سيناء. فمات 70 جنديا نتيجة للاختناق، ودفنوا في حفر وغطوا بالرمال الكلسية. وأصيب حوالي 400 جندي، دفنوا وهم أحياء في تلك الحفر.

مسؤولون مصريون أوضحوا للصحيفة أنهم يتابعون ما جاء في أقوال الجنديين وأنهم سيحققون في تلك القضايا.

التعليقات