سوريا تعلق تعاونها مع فرنسا في أزمة لبنان

-

سوريا تعلق تعاونها مع فرنسا في أزمة لبنان
علقت سوريا يوم الأربعاء تعاونها الدبلوماسي مع فرنسا في الشأن اللبناني. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي "يبدو أن الفرنسيين ارادوا تحميلنا مسؤولية فشلهم في اقناع الاكثرية بقبول مشروعهم."
وأضاف "في ضوء هذا قررت سوريا وقف التعاون السوري الفرنسي في صدد حل الازمة اللبنانية."

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أمر حكومته الاسبوع الماضي بوقف الاتصالات الدبلوماسية بدمشق بسبب ما اعتبره عدم تقديم سوريا للمساعدة في التوصل الى صفقة لاتنخاب رئيس للبنان وانهاء مقاطعة المعارضة للحكومة.

وقال المعلم ان سوريا أسهمت في الجهود الرامية للوصول إلى توافق بما في ذلك اقناع الساسة المعارضين بقبول قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة البلاد.

وأضاف أن سوريا اتفقت مع فرنسا على تسوية تمنح المعارضة التي يقودها حزب الله سلطة نقض القرارات في الحكومة الجديدة ولكن سعد الحريري الذي يرأس الاغلبية النيابية رفض التوقيع على التسوية.

وقال "من يؤمن بصيغة العيش المشترك نحن جاهزون للتعاون معه اما ان تقوم سوريا بالضغط على المعارضة من اجل فرض الاكثرية ارادتها في لبنان واحتكار السلطة.. هذا وهم. سوريا لن تقوم بهذا الشيء."

وأضاف "سوريا عرض عليها مغريات كثيرة ان يأتي الرئيس ساركوزي الى دمشق ان تفتح علاقاتنا مع اوروبا وان ندخل اتفاق الشراكة الى اخره من مغريات." وتساءل عن فائدة هذه المغريات اذا وقع لبنان في فوضى.

وتابع قائلا "سوريا رفضت القيام بدور الضاغط على المعارضة وبالاساس تعلم أن المعارضة لن تقبل ضغطا من أحد." ووصف الحريري تصريحات المعلم بأنها "رسالة خطيرة بحق لبنان". وأضاف "نخشى ان تتحول الى رسالة تهديد ووعيد ومشروع للتخريب على الاستقرار الداخلي."

وفي باريس قالت باسكال أندرياني المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية ان تجميد باريس للاتصالات السياسية مع سوريا سيستمر "الى أن تظهر سوريا نواياها الطيبة ولحين انتخاب رئيس يحظى بشعبية واسعة في لبنان".

وسيحاول البرلمان من جديد انتخابه رئيسا للبلاد في 12 يناير كانون الثاني ولكن من غير المرجح أن ينجح في ذلك لانه لا توجد مؤشرات تشير إلى المصالحة بين الجانبين المتخاصمين.


التعليقات