سوريا تقول ان تطبيق اتفاق الطائف يلبي مطالب الأمم المتحدة

-

سوريا تقول ان تطبيق اتفاق الطائف يلبي مطالب الأمم المتحدة
قالت سوريا اليوم الاحد، ان تطبيق اتفاق الطائف الذي يدعو الى إعادة انتشار القوات السورية في لبنان ثم انسحابها منه لاحقا يلبي بطريق غير مباشر المطالب الواردة في قرار مجلس الامن 1559.

وتكثف الولايات المتحدة وفرنسا من ضغوطهما على سوريا كي تسحب قواتها من لبنان تطبيقا للقرار 1559 وتقولان ان الحديث عن إعادة انتشار لا يكفي.

ويدعو اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان في الفترة من عام 1975 الى عام 1990 الى إعادة نشر القوات السورية في شرق لبنان ثم الإتفاق على جدول زمني للانسحاب الكامل. ولسوريا 14 ألف جندي في لبنان.

وقال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع عقب محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك، اليوم، "القرار 1559 لا يوجد إجماع لبناني حوله وترفضه الأغلبية الساحقه رغم احترامها للشرعية الدولية.

"أما اتفاق الطائف فهناك إجماع كامل في لبنان حوله وتيرى رود لارسن مبعوث الأمين العام للامم المتحدة لا يجد اختلافا كبيرا بين أن ينفذ اتفاق الطائف أو القرار رقم 1559 لان تنفيذ اتفاق الطائف هو تنفيذ غير مباشر للقرار الدولى."

وأضاف أن "الموقف السوري يتلخص في أن سوريا ملتزمة بتطبيق اتفاق الطائف وهذا الاتفاق يحظى باجماع عربي وتأييد دولي... يجب أن يكون معلوما للجميع أن اتفاق الطائف أصبح دستورا ونحن حريصون على الالتزام بهذا الاتفاق وتطبيق كل ما يتعلق بسوريا الوارد اسمها في فقرات ومواد هذا الاتفاق."

وكان مبارك قد قال في الاسبوع الماضي ان سوريا لا تستطيع مواجهة الضغط الدولي عليها الهادف الى تنفيذ قرار الامم المتحدة.

وقال وزير الخارجية المصري احمد أبوالغيط الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع الشرع عقب المحادثات مع مبارك ان "الحديث قد دار خلال اللقاء حول الوضع الحالي بالنسبة لتنفيذ اتفاق الطائف وبصفة عامة ما يدور حول الوضع في سوريا وعلاقتها بلبنان."

وأضاف أن الحديث تناول أيضا الوضع الاقليمي بصفة عامة والارتباط بين تنفيذ القرار 1559 وبين اتفاق الطائف.

وأشعل مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري جدلا حول وجود القوات السورية في لبنان وأدى لتصعيد الضغط الدولي على دمشق لتنهي وجودها في لبنان

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد ان مبارك أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك قبل محادثاته مع الشرع وناقش معه تطبيق القرار 1559.

واستبعد الوزير السوري الذي وصل الى القاهرة اليوم الأحد بحث موضوع وجود بلاده في لبنان خلال القمة العربية التي ستعقد في الجزائر الشهر القادم. وقال انه لا يعتقد أن هناك داعيا لطرح الموضوع على القمة "لكننا نقول دائما ان التضامن العربى يبقى هو الركن الأساسي في أي دفاع عن المصالح العربية."

وأضاف أنه على أساس من أهمية التضامن العربي سيزور السعودية يوم غد الاثنين. وتابع أن مبارك الذي تسلم منه رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد أبلغه بأنه سيزور دمشق قريبا.

وسُئل عن احتمال عقد قمة ثلاثية مصرية سورية سعودية فقال "نحن نبحث عن أفضل صيغة ممكنة لتطبيق اتفاق الطائف بالتشاور مع أشقائنا في مصر وفي المملكة السعودية."

ورد المتحدث باسم الرئاسة المصرية على سؤال عن احتمال عقد قمة مصرية سورية سعودية قائلا ان "الاتصالات مستمرة على كافة المستويات ومن السابق لأوانه الحديث عن عقد قمة."

وأضاف أن مبارك أكد في المحادثات مع الشرع أهمية "أن تتعاون سوريا لتخفيف الضغوط الدولية عليها."

وأجرى الوزير السوري محادثات مع كل من أبوالغيط والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قبل أن يغادر القاهرة.

التعليقات