سورية تشترط مشاركتها في أنابولس بإدراج قضية الجولان المحتل..

المعلم يوضح أن سورية ستتخذ قرارا بالمشاركة او عدمها في ضوء استلامها لجدول اعمال الاجتماع في انابوليس * موسى: لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل بالمجان..

سورية تشترط مشاركتها في أنابولس بإدراج قضية الجولان المحتل..
رحبت واشنطن وتل أبيب بقرار الدول العربية حضور مؤتمر أنابوليس الثلاثاء المقبل، في حين دعت حركة حماس إلى عدم تقديم أي تنازلات خلال المؤتمر.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية كارل داكوورث إن موافقة لجنة المتابعة بالجامعة العربية لحضور أنابوليس "إشارة إلى أنهم يعتقدون أنه سيكون اجتماعا جادا وموضوعيا".

وعن الأهداف المرجوة من المؤتمر أشار داكوورث إلى أنه سيظهر دعما دوليا لجهود الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنه سيكون نقطة انطلاق لمفاوضات تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

بدورها أشادت تل أبيب بالموافقة العربية ووصفت القرار بأنه "إيجابي وهام". وقال المتحدث باسم الخارجية مارك ريغيف إن حكومته تعتبر المشاركة العربية "تشكل أمرا مهما يمكن أن يكون ضمانة لنجاح هذه المبادرة".

كما عبرت ميري إيسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عن سعادتها بتلك المشاركة، قائلة إنها تترجم دعما من دول الشرق الأوسط لمسيرة السلام الفلسطينية الإسرائيلية.

وفي باريس أعربت المتحدثة باسم الخارجية باسكال أندرياني عن الأمل أن يكون للمؤتمر "دور إيجابي جدا في عملية السلام".

جاءت تلك المواقف فيما قرر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم بالقاهرة حضور اجتماع أنابوليس، في إطار المرجعيات المتمثلة بقرارات الشرعية الدولية وخريطة الطريق ومبادرة السلام العربية.

وعن موقف الرياض من الدعوة قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل "بما أن هناك إجماعا عربيا للحضور على مستوى وزاري فالمملكة ستتبع الإجماع العربي".

وفي رده على سؤال بشأن إمكانية مصافحة نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني، قال الفيصل "لن نذهب إلى هناك لنصافح أحدا، أو نبرز عواطف لا نشعر بها".
أما بالنسبة للموقف السوري فقد شدد وزير الخارجية وليد المعلم خلال الاجتماع على أهمية التوصل الى موقف عربي موحد ازاء المشاركة فى الاجتماع الدولي وجدول اعماله، مؤكدا ضرورة ان يتضمن جدول الاعمال إدراج بند الجولان السوري المحتل، وذلك بهدف التوصل الى تسوية عادلة وشاملة للصراع العربي الاسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وكان الوزراء العرب قد عقدوا اجتماعا تشاوريا مساء امس تم خلاله الاتفاق على تكليف الامين العام للجامعة وبعض الوزراء الاتصال مع الادارة الاميركية، وتوجيه رسالة لها من الاجتماع بضرورة ادراج بند الجولان السوري المحتل على جدول اعمال الاجتماع.

وقد تلقى الوزراء والامين العام للجامعة تأكيدات من الادارة الاميركية بادراج المسار السوري الاسرائيلي على جدول اعمال الاجتماع بما يلبي المطلب السوري.

وقد ادلى الوزير المعلم بتصريحات للصحفيين عقب الاجتماع اشار فيها الى ان سورية تابعت الاتصالات التي جرت بين الامين العام للجامعة وبعض الوزراء العرب مع الادارة الاميركية التي بعثت بتأكيدات بانها ستضمن المسار السوري الاسرائيلي على جدول اعمال اجتماع انابوليس.

واوضح الوزير المعلم ان سورية ستتخذ قرارا بالمشاركة او عدمها فى ضوء استلامها لجدول اعمال الاجتماع انابوليس.

وكان قد صرح الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة للصحافيين، ليل الخميس الجمعة، بعد الاجتماع التشاوري للوزراء الذي دام اكثر من اربع ساعات إنه "لن يكون هناك تطبيع مع اسرائيل مجانا". وكان موسى يرد على سؤال حول المخاوف العربية من ان يكون الهدف من اجتماع انابوليس دفع العرب وخصوصا السعودية الى تطبيع مع اسرائيل من دون مقابل.

واضاف موسى ان "منطق المشاركة العربية في اجتماع انابوليس هو دعم الجانب الفلسطيني". واكد انه تمت خلال اللقاء التشاوري مساء الخميس "مناقشة عناصر خطاب الدعوة الاميركية لحضور المؤتمر وكيفية بلورة الموقف العربي سواء ازاء المؤتمر او داخل المؤتمر فى ضوء القرار الذى سيتخذ فى نهاية الاجتماع".

وشدد موسى على "ضرورة وقف الاستيطان وبناء الجدار العازل" موضحا ان هناك "مشاورات حول هذا الموضوع مع الاوروبيين والاميركيين".

واضاف ان الاجتماع ناقش موضوع فلسطين ولبنان والجولان. وقال ردا على سؤال حول ما إذا كانت الدعوة الاميركية تضمنت الاشارة الى الجولان ان "الدعوة لم تشر للجولان بالتحديد لكنها اشارت الى السلام الشامل وهذا هو ما تمحور حوله النقاش" في اشارة الى ان قضية هضبة الجولان السورية المحتلة لن يتم تجاهلها في انابوليس. وكانت سوريا اعلنت انها لن تشارك في اجتماع انابوليس ما لم تكن قضية الجولان مطروحة على جدول الاعمال.تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء المقال، إسماعيل هنية، قد طالب، يوم أمس الجمعة، وزارء الخارجية العرب المجتمعين في القاهرة بالوقوف أمام مسؤولياتهم من خلال البحث في كيفية رفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، والضغط على إسرائيل من أجل وقف عدوانها المستمر في الأراضي الفلسطينية، وليس البحث عن صيغ المشاركة في مؤتمر أنابوليس الدولي المقرر إجراؤه نهاية الشهر الجاري.

وقال هنية فى تصريح له إنه لا يعول على مؤتمر أنابوليس لأنه يمثل محطة خطيرة تستهدف استدراج الفلسطينيين والعرب لتقديم تنازلات على حساب الحقوق والثوابت الفلسطينية"، مشدداً علىً أن حقائق الأرض والشعب والتاريخ لا يمكن أن تغيرها المؤتمرات وخاصة انابوليس.

وأوضح هنية أن القضية الفلسطينية لن تتأثر بحضور أو عدم حضور أي طرف في مؤتمر أنابوليس، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر له علاقة بأجندة أمريكية إسرائيلية مشتركة وغير مرتبط بأي أجندة فلسطينية عربية.

وفي مظاهرة نظمتها حماس بعد صلاة الجمعة في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، قال القيادي بالحركة خليل الحية "نحن لم نفوض أحدا ولن نفوض أحدا للتنازل عن شبر أو ذرة أو واحد من الثوابت الفلسطينية"، في إشارة إلى مشاركة السلطة الفلسطينية في المؤتمر.

وقال الحية في الكلمة التي أكد فيها موقف الحركة الرافض للمؤتمر إن هذه المسيرة هي "الاستفتاء الأول الذي نعلنه هنا من قلب خان يونس ليكون الرد الطبيعي على مشاريع التصفية والتنازل عن ثوابتنا وحقوقنا".

وأضاف "إسرائيل دولة عدوان وغصب لا اعتراف بها لو علقنا على الخشوب أو علقنا على المشانق".

من جانبه قال المتحدث باسم حماس أيمن طه في تصريحات صحفية إن حركته كانت تأمل "ألا تشارك الدول العربية لأن مشاركتها ستقدم هدية مجانية من خلال التطبيع وستعطي مزيدا من الأهمية للعدو".

وأضاف "دعوتنا موجهة إلى الدول العربية ألا يمدوا أيديهم للتطبيع مع العدو وأن يبقى الصراع قائما إلى حين انتهاء الاحتلال".

التعليقات