عميل اسرائيلي سابق: الاحتلال اوعز إلينا بزرع عبوات ناسفة في جنوب لبنان ، بهدف اثارة غضب الجنوبيين ضد المقاومة

العميل حسين علي عباس يعترف لصحيفة الحياة، بمشاركته في اغتيال الشيخ راغب حرب واختطاف الشيخ عبيد

عميل اسرائيلي سابق: الاحتلال اوعز إلينا بزرع عبوات ناسفة في جنوب لبنان ، بهدف اثارة غضب الجنوبيين ضد المقاومة
اعترف العميل الإسرائيلي السابق، اللبناني حسين علي عباس، في تصريحات نشرتها صحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم (الجمعة)، ان قوات الاحتلال الاسرائيلي كانت توكل اليه هو ورفاقه العملاء في جنوب لبنان، زرع عبوات ناسفة داخل المنطقة المحتلة، بهدف اثارة غضب الجنوبيين ضد المقاومة اللبنانية. كما اعترف بمشاركته مع أربعة أشخاص آخرين باغتيال الشيخ راغب حرب، أحد وجوه المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي، قبل 19 عاماً، ومن ثم في اختطاف الشيخ اللبناني الاسير عبد الكريم عبيد، المعتقل في اسرائيل.

وروى حسين علي عباس من خلف قضبان سجنه في الدانمارك حيث يحاكم هناك بتهم تهريب المخدرات والاتجار بها، تفاصيل دقيقة لم تعرف من قبل عن اجتماعات مكثفة استمرت شهوراً قبل تنفيذ العملية بين عناصر "الموساد" ومجموعة الاغتيال وعملاء من خارج منطقة "الحزام الأمني" التي كانت اسرائيل تحتلها في جنوب لبنان .

وكشف العميل قيام الموساد بنقله الى داخل إسرائيل، بعد اغتيال الشيخ حرب، ليعود بعد 5 سنوات للمشاركة في اختطاف الشيخ عبدالكريم عبيد. كما يقرّ بمشاركته في عمليات قتل وخطف أخرى نفذها على الأراضي اللبنانية إبان الاحتلال. ويقول عن إحداها: "كانت اسرائيل توكل إلينا مهمات زرع عبوات داخل الحزام الأمني من أجل زعزعة الوضع هناك، إضافة الى تنفيذ عمليات خطف لمواطنين اتهمهم الموساد الإسرائيلي بالتعامل مع المقاومة. احدى عمليات الخطف كانت تشبه تلك التي نفذتها مع العميل عزت غضبان من قرية ميس الجبل عندما خطفنا اثنين من عائلة سلوم في منطقة يحمر - الشقيف ولا أعرف مصيرهما".

ويشرح ان الغاية من زرع العبوات في مناطق السيطرة الإسرائيلية "من أجل إلصاق التهم بحزب الله لإثارة غضب الجنوبيين على عناصر المقاومة، وبهذا كنا نكسب مناصرين لنا".

كما يكشف حسين النقاب عن تفاصيل تعامله مع أجهزة استخبارات اخرى كانت على علم بعملية اغتيال الشيخ راغب حرب ويعطي أسماء كل الذين نفذوا عملية القتل إضافة الى أسماء لبنانية معروفة يقول حسين انها شاركت في بعض اجتماعات التخطيط لاغتيال راغب حرب.

التعليقات