قمة تونس ستعلن قيام " جامعة عربية جديدة " تشمل برلماناً عربياً ومجلس أمن عربي

نائب الامين العام: فكرة تطوير الجامعة تعود لقرارات القادة العرب أنفسهم في قمة عمان عام 2001 والمشروع المقترح يتضمن تسع نقاط

قمة تونس ستعلن قيام
اعلن نائب الامين العام لجامعة الدول العربية نور الدين حاشد، امس، قبل افتتاح الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الاثنين المقبل ان القمة العربية المقبلة في تونس اواخر الشهر المقبل، ستكون فرصة لاعلان " قيام جامعة عربية جديدة ".

وقال حاشد ان " القمة العربية المقبلة في تونس ستكون فرصة امام القادة العرب لاعلان " قيام جامعة عربية جديدة " من خلال تبني مشروع تطوير وتحديث واصلاح الجامعة العربية " .واوضح ان مشروع الاصلاح الذي سيعرض على وزراء الخارجية أعدّه الامين العام للجامعة عمرو موسى استناداً الى مشاريع اصلاح عرضها مختلف اعضاء المنظمة.

وسيقدم الوزراء خلال اجتماعهم في 1 و2 من الشهر المقبل في القاهرة، ردودهم على الوثيقة التي أعدّها موسى. وسيعرض النص الذي سيوافقون عليه بعد ذلك على القمة في تونس في 29 و30 منه. وأكد حاشد ان " جميع الدول العربية بلا استثناء أبدت اهتمامها بتطوير الجامعة ولم تبلغ اي دولة او تسجل اي اعتراض على فكرة التحديث او التطوير "، نافياً " ما يتردّد على الساحة من إدعاءات بشأن وجود ضغوط خارجية او اجنبية للتطوير". وأوضح ان فكرة تطوير الجامعة تعود لقرارات القادة العرب أنفسهم في قمة عمان عام 2001.
وقال حاشد إن الوثيقة تتضمن تسع نقاط هي التالية:

- إنشاء برلمان عربي ومجلس الامن العربي ومحكمة العدل العربية وتطوير المجلس الاقتصادي والاجتماعي، واستراتيجية التكامل الاقتصادي العربي ومصرف عربي للاستثمار والتنمية وآلية اتخاذ القرارات وتنفيذها ونظام العقوبات والمجلس الاعلى للثقافة العربية".

وأوضح ان الوثيقة تتسم " بالمرونة " . وأشار الى ان مناقشات وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الاستثنائي الذي سيخصص لهذا الغرض ستكون على شكل " حوار مفتوح ".وقال ان مشروعاً للاصلاح قدّمته مصر وسوريا والسعودية يمكن ان يعرض على اجتماع وزراء الخارجية.

من جهة أخرى، أوضح حاشد في ما يتعلق بالجدول الزمني لتطبيق الاصلاحات، ان الوزراء يمكن ان يختاروا خمسة او ستة عناصر من وثيقة موسى لتطبيقها في العام الحالي وان يوصوا بدرس معمق للنقاط الاخرى لاحقاً. وأشار الى امكان اعتماد القادة العرب المشروع في اجزائه الكبرى ليتم تنفيذها خلال العام الحالي على ان يتم تنفيذ الباقي خلال السنوات الخمس المقبلة مؤكداً ان " هناك ما بين اربع الى خمس سنوات مقبلة ستكون حاسمة لتنفيذ ما ورد في بنود هذه المبادرة". وخلص الى القول ان " قمة تونس ستكون رسالة واضحة للعالم بان العرب عازمون على الاصلاح" مشيراً ضمنا الى المبادرة الاميركية المتعلقة بإصلاح الشرق الاوسط. (السفير)

التعليقات