مؤتمر شرم الشيخ يبدأ بمشاركة أكثر من ستين دولة ومنظمة دولية وإقليمية

-

مؤتمر شرم الشيخ يبدأ بمشاركة أكثر من ستين دولة ومنظمة دولية وإقليمية
انطلقت صباح اليوم في منتجع شرم الشيخ المصري فعاليات مؤتمرالعراق بمشاركة أكثر من ستين دولة ومنظمة دولية وإقليمية، وقد افتتح المؤتمر بكلمة لوزير خارجية الدولة المضيفة (مصر) أحمد أبو الغيط ورئيس وزراء العراق نوري المالكي، وسكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون وبعدها توالت كلمات رؤساء الوفود المشاركة.

وفي كلمته قال كي مون إن العراق يمر الآن بمنعطف خطير والحلول السياسية لاغني عنها لإرساء أسس السلام والازدهار، وقد تعهدت الحكومة العراقية بموجب العهد الدولي بالقيام بعدد من المبادرات المهمة لتشجيع الحوار والمصالحة الوطنية. أما وزير الخارجية المصري فقد دعا إلى عدم "تهميش تيار بعينه" في العراق أو الانحياز لفريق دون آخر"، وقال إن "أية جهود إقليمية او دولية لن تؤتي ثمارها بدون ادراك دقيق للاولويات الملحة التي تواجه المجتمع العراقي".

وأكد المالكي عزم حكومته على انهاء الفساد المالي والإداري وتحقيق المصالحة وحل المليشيات، فيما قال وزير الخارجية السعودي إن بلاده تقف على "مسافة متساوية من جميع الأطراف" في العراق ودعا الى مصالحة وطنية شاملة في هذا البلد.

من جانبه، دعا الامين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى الى "وقف نزيف الدم العراقي" واجراء "مصلحة وطنية شاملة" في هذا البلد. وقال موسى في كلمته التي القاها الامين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلي "الواقع العراقي يقتضي منا ترتيب الاولويات واولها السراع في وقف نزيف الدم العراقي وتضافر الجهود لاطفاء لهيب العنف والارهاب في اطار مصالحة وطنية شاملة". وتشارك في المؤتمر ممثلون لنحو 60 دولة في مقدمتهم وزراء خارجية دول الجوار العراقي‏،‏ والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن،‏ والدول الصناعية الكبرى، كما يشارك في المؤتمرين العديد من المنظمات الإقليمية والدولية وأمناء الأمم المتحدة بان كي مون والجامعة العربية عمرو موسى ومنظمة المؤتمر الإسلامي.‏

وقد بدأ المؤتمر بجلسة علنية مفتوحة تعقبها جلستا عمل مغلقتان‏، يناقش خلالها الوزراء ورؤساء الوفود المشاركون الشكل النهائي لوثيقة العهد الدولي للعراق والتصديق عليها ويختتم المؤتمر أعماله مساء اليوم نفسه حيث من المنتظر أن يعقد مؤتمر صحفي عالمي يشارك فيه وزير خارجية مصر وسكرتير عام الأمم المتحدة ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ونوري المالكي رئيس وزراء العراق.

ويعقد غدا مؤتمر دول الجوار بمشاركة‏22‏ وزير خارجية والمقرر ان تبدأ أعماله بجلسة علنية مفتوحة تعقبها استراحة، وفي الظهر تعقد جلسة العمل الأولى تعقبها جلسة العمل الثانية في المساء،‏ حيث يعقد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري مؤتمرا صحافيا مساء نفس اليوم يعلن فيها النتائج والقرارات التي تم التوصل إليها‏. وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الموضوع الرئيسي المطروح أمام مؤتمر العهد الدولي سيكون مناقشة بنود وثيقة العهد المقرر أن تصدر في ختام المؤتمر‏,‏ حيث مازالت هناك بعض الملاحظات الخلافية والتي تطالب بإسقاط ديون العراق وحل الميليشيات المسلحة ونزع أسلحتها‏,‏ وكذلك البنود المتعلقة بتعديل الدستور بما يسمح لجميع الأطراف العراقية بالانخراط في العملية السياسية بهدف تهدئة الأوضاع بالعراق ووقف العنف والعمليات الإرهابية‏.‏ وكشفت مصادر دبلوماسية عن انفراجة فيما يتعلق بصيغة البيان الختامي لمؤتمر دول الجوار ومصر مع العراق في ضوء المقترحات المقدمة من العديد من الدول المشاركة في المؤتمر والوصول إلى توافق عام.وفي السياق ذاته قال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية إن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عقدت اجتماعا مع نظيرها السوري وليد المعلم في شرم الشيخ بمصر.

وكان دبلوماسيون مصريون وآخرون أميركيون قد أفادوا من قبل أن رايس ستجتمع مع نظيرها السوري وليد المعلم اليوم.

وأضاف الدبلوماسيون أن الاجتماع سيتناول تطورات الوضع في العراق، مشيرين إلى أنه سيتطرق أيضا للوضع في لبنان.

ومن المقرر أن تلتقي رايس غدا الجمعة كذلك مع المعلم بالإضافة إلى وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية، في إطار اجتماع مجموعة ما يسمى بـ"الرباعية العربية للسلام في الشرق الأوسط".

وكان المعلم قد أعلن الأسبوع الحالي أنه لا يمانع من لقاء نظيرته الأميركية إذا طلبت ذلك.

وفي السايق أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تبادلت الحديث بشكل مقتضب مع نظيرها الإيراني منوشهر متكي على مائدة الغداء على هامش المؤتمر الدولي حول العراق في شرم الشيخ بمصر.

وقال أبو الغيط للصحفيين إن رايس ومتكي لم يجلسا جنبا إلى جنب، بل جلسا حول طاولة مستديرة صغيرة إلى جانب عدد من الوزراء الآخرين المشاركين في المؤتمر.

من جهته أكد دبلوماسي عراقي رفض ذكر اسمه ليونايتد برس إنترناشونال أن رايس اجتمعت مع متكي بعد ختام الجلسة الأولى للمؤتمر، مشيرا إلى أن اللقاء تم برعاية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وكان متكي قد أكد في كلمته بالجلسة الافتتاحية أن بلاده تدعم أهداف المؤتمر، وقال إن يتعين على كافة الأطراف دعم العراق لتحقيق الاستقرار والأمن وإعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية.

وتطالب واشنطن الحكومة الإيرانية بضبط حدودها مع العراق ووقف إمداد الجماعات المسلحة العراقية بالمال والسلاح.

التعليقات