مؤسسة القمة العربية في سطور

مؤسسة القمة العربية في سطور

وقالت الجامعة في التوثيق، إن أول قمة عربية عقدت في تاريخ الجامعة العربية كانت تلك، التي عقدت في مصر عام 1946، في منطقة أنشاص في شمال مصر، ورأسها الملك فاروق، وإن قمة شرم الشيخ الحالية تعقد أيضاً في مصر، ولكن تحت رئاسة ملك البحرين.

وقد تضمن التوثيق ثبت بكل القمم، التي عقدتها الجامعة العربية، سواء كانت طارئة أو عادية أو غير مكتملة الأعضاء، وتصنف وفقاً للترتيب التالي:

1 - قمة أنشاص: عقدت في 29 من شهر أيار عام 1946 في مدينة أنشاص في استراحة ملك مصر، وانتهت بتأكيد القادة العرب على "التشاور والتعاون والعمل قلبا واحدا، ويدا واحدة، من أجل كل ما فيه خير بلاد العرب، وضرورة العمل بكل الوسائل الممكنة لمساعدة الشعوب العربية، التي لا تزال تحت الحكم الأجنبي، حتى تنال حريتها، وتبلغ أمانيها القومية، بحيث تصبح أعضاء فعالة في جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة".

2 - قمة بيروت: عقدت في 13 تشرين الثاني عام 1956 في بيروت، بناء على دعوة الحكومة اللبنانية، للإعراب عن التضامن مع مصر، في أعقاب العدوان الثلاثي، والتأييد العربي لنضال الشعب الجزائري لنيل استقلاله.

3 - قمة الإسكندرية: عقدت في 5 أيلول 1964 بمدينة الإسكندرية. وفي هذا المؤتمر تم تحديد شهر أيلول من كل عام موعدا للاجتماع الدوري لمجلس الجامعة العربية. وقد تزامنت هذه القمة مع تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، التي رحب بها المؤتمر، وقرر تشكيل مجلس عربي للبحوث الذرية للأغراض السلمية، وإنشاء محكمة عدل عربية.

4 - قمة الدار البيضاء: عقدت في 13 أيلول 1965، وفيها صدر قرار يجيز الدعوة إلى عقد مؤتمرات قمة طارئة إذا ما اقتضت الظروف ذلك. وقرر المؤتمر كذلك دعوة مجلس رؤساء الوزارات العرب للاجتماع بشكل دوري في شهر آذار من كل عام، وأعرب عن تأييده للدعوة العالمية إلى نزع السلاح، ومنع انتشار الأسلحة النووية.

5 - قمة الدار البيضاء: عقدت عقب القمة السابقة في 17 أيلول 1965، وانتهت إلى توقيع ميثاق التضامن العربي، وأودعوا نصه لدى الأمانة العامة للجامعة. ويتكون هذا الميثاق من ستة مبادئ، تؤكد احترام سيادة كل دولة من الدول الأعضاء ومراعاة النظم السائدة فيها، وعدم التدخل في شئونها الداخلية.

6 - قمة الخرطوم: عقدت في الخرطوم في 29 آب 1967 في أعقاب عدوان عام 1967، وانتهت لتأكيد "وحدة الصف العربي والعمل الجماعي، وضرورة تنسيقه وتصفيته من جميع الخلافات".

7 - قمة الرباط: عقدت في 23 كانون الأول 1969 في الرباط، ودعت إلى إنهاء العمليات العسكرية في الأردن بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات المسلحة الأردنية، ودعم الثورة الفلسطينية.

8 - قمة الجزائر: عقدت في 26 تشرين الثاني 1973 في أعقاب حرب تشرين الأول، وأعادت التأكيد على التضامن العربي ودعم التعاون العربي - الإفريقي، وإنشاء صندوق الدعوة العربية لتوفير التمويل اللازم لأنشطة الأعلام العربي المشترك. وقد قررت هذه القمة إنشاء المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، تأكيدا لعزم الدول أعضاء الجامعة على أن تلبى من جانبها المتطلبات الأساسية لتوطيد التعاون العربي الإفريقي، وبعد ذلك قرر مؤتمر القمة السابع اختيار العاصمة السودانية الخرطوم مقرا لهذا المصرف.

9 - قمة الرباط: وعقدت في 26 تشرين الأول 1974 في العاصمة المغربية الرباط، وقررت اعتماد منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني، وأكدت على حق الشعب الفلسطيني في إقامة السلطة الوطنية المستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية على أي أراض فلسطينية يتم تحريرها، وأن تقوم الدول العربية بمساندة هذه السلطة عند قيامها في جميع المجالات وعلى جميع المستويات.

10 - قمة الرياض: عقدت في 16 تشرين الأول 1976 وكانت عبارة عن قمة سداسية غير عادية لمناقشة الأوضاع في لبنان، وسبل إعادة الحياة الطبيعية إليه، وتشكيل قوات أمن عربية عرفت فيما بعد بقوة الردع العربية.

11 - قمة القاهرة: عقدت في 25 تشرين الأول 1976 بالقاهرة للتأكيد مجددا على دعم التضامن العربي، وفقا لمبادئ ميثاق الدار البيضاء.

12 - قمة بغداد: وعقدت في 2 تشرين الثاني 1978 عقب اتفاقات كامب ديفيد، التي وقعتها مصر مع الدولة العبرية، وفيها تقرر نقل الأمانة العامة للجامعة بصفة مؤقتة إلى تونس، عقب خروج مصر على الصف العربي، بتوقيع اتفاقية صلح منفردة مع الدولة العبرية.

13 - قمة تونس: عقدت في 20 تشرين الثاني 1979 في تونس العاصمة، وقررت مبدأ عقد مؤتمرات القمة الدورية في الدول الأعضاء، حسب الترتيب الهجائي لأسمائها.

14 - قمة عمان: وعقدت في الأردن في 25 تشرين الثاني 1980، وفيها تقرر إصدار ميثاق العمل الاقتصادي القومي، الذي يلزم الدول الأعضاء بتحييد العمل الاقتصادي العربي المشترك عن الخلافات السياسية الطارئة، والتعهد بضمان أقصى حد من الاستقرار والتطوير للعلاقات الاقتصادية العربية، وأن تتكفل بمراعاة مبدأ التعامل التفضيلي الكامل للسلع والخدمات وعناصر الإنتاج والمشروعات المشتركة.

15 - قمة فاس: وعقدت في 25 تشرين الثاني 1981 في مدينة فاس المغربية. وفيها أقر القادة العرب مبادئ مشروع السلام العربي، الذي عرف بمشروع قمة فاس.

16 - قمة الدار البيضاء: وعقدت في 9 آب 1985 كقمة غير عادية، وقررت تشكيل لجنتين لتنقية الأجواء العربية.

17 - قمة عمان: وعقدت في 11 تشرين الثاني 1987 كقمة غير عادية بالعاصمة الأردنية عمان. وفيها تم التأكيد على أهمية انعقاد مؤتمرات القمة بشكل دوري، واتخذت قرارا يدين الإرهاب بكافة أشكاله وأساليبه ومصادره، بما في ذلك إرهاب الدول، وفي مقدمته الإرهاب الإسرائيلي داخل الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة وخارجها، ورفض المحاولات الرامية إلى المساواة بين الإرهاب وحركة التحرر الوطنية، وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال، وفقا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتأكيد أهمية قيام تعاون وتنسيق فعال في إطار الأمم المتحدة للقضاء على ظاهرة الإرهاب، وعقد مؤتمر دولي تحت إشرافها لتحديد معنى الإرهاب، والتمييز بينه وبين نضال الشعوب.

18 - قمة الجزائر: وعقدت في 24 تشرين الأول 1988، وفيها تقرر تقديم كافة أنواع المساندة والدعم لضمان استمرار مقاومة الشعب الفلسطيني وانتفاضته ضد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، حتى تتحقق أهدافه في استعادة حقوقه الوطنية الثابتة، بما في ذلك حقه في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة فوق ترابه الوطني وعاصمتها القدس.

19 - قمة الدار البيضاء: وعقدت في 23 أيار 1989 كقمة غير عادية. وكانت أول قمة تشارك فيها مصر منذ قمة بغداد 1987. وفيها استأنفت مصر عضويتها الكاملة في الجامعة وفي جميع المنظمات والمؤسسات والمجالس التابعة لها.

20 - قمة بغداد: وكانت أيضاً غير عادية وعقدت في 28 أيار 1990 بهدف تطوير الحوار العربي - الأوروبي، وتعزيز العلاقات بين الوطن العربي وأوروبا، والسعي إلى عقد قمة عربية أوروبية. وقد أصدر المؤتمر قرارا بأن يصبح شهر تشرين الثاني من كل عام موعدا لمؤتمرات القمة العادية، وأن تعقد هذه المؤتمرات في دولة مقر الجامعة، فيما لو لم تبد أي من الدول الأعضاء استعدادها لاستضافة المؤتمر.

21 - قمة القاهرة: وعقدت كقمة غير عادية في 10 آب 1990 لتدارس الموقف في أعقاب الغزو العراقي للكويت، وأصدرت قرارا يدعو العراق إلى سحب قواته من الكويت، ويؤكد سيادة الكويت واستقلاله وسلامته الإقليمية.

22 - قمة القاهرة: وعقدت في 26 حزيران 1996. وأصدرت تأكيدا على تمسك الدول العربية بمواصلة عملية السلام لتحقيق السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي، في ظل الشرعية الدولية، مما يستوجب التزاما مقابلا تؤكده إسرائيل بجدية، والعمل من أجل استكمال مسيرة السلام، بما يعيد الحقوق والأراضي المحتلة، ويضمن الأمن المتوازن لجميع دول المنطقة، وفقا للمبادئ، التي اتفق عليها في مؤتمر مدريد، وخاصة مبدأ الأرض مقابل السلام.

23 - قمة عمان: وعقدت في الأردن في 28 آذار 2001 لبحث تطور الأوضاع في فلسطين، حيث قررت الاستمرار في توفير وسائل الدعم المالي والسياسي لنضال الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة، ومواصلة التحرك العربي في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وفي هذا المؤتمر تمت الموافقة بالإجماع على تعيين عمرو موسى أمينا عاما لجامعة الدول العربية، ليصبح بذلك أول أمين عام للجامعة منتخب من مؤتمر القمة. ووافق المؤتمر على قيام الأمين العام للجامعة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحديث وتطوير أنظمة العمل العربي المشترك، تمكينا للجامعة وكافة مؤسسات وأجهزة العمل العربي المشترك من الاضطلاع بالمتطلبات القومية، ومواكبة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

24 - قمة بيروت: وعقدت في 28 آذار 2002 في بيروت، حيث تبنت المبادرة السعودية كمبادرة سلام عربية، وطالبت الدولة العبرية بإعادة النظر في سياساتها، وأن تجنح للسلم، واعتبرت القمة أن السلام الشامل والعادل هو خيارها الاستراتيجي. وقرر مجلس الجامعة تشكيل لجنة خاصة من عدد من الدول الأعضاء والأمين العام للجامعة لإجراء الاتصالات اللازمة بهذه المبادرة، والعمل على تأكيد دعمها على كافة المستويات.

25 - قمة شرم الشيخ: وهي القمة التي عُقدت أمس في مدينة شرم الشيخ في مصر كقمة عادية. وتعتبر هذه القمة هي ثالث قمة عربية منتظمة تعقد منذ اتفاق الدول العربية على دورية القمة في قمة عمان 2001.

ويرجع الخلاف في تعداد القمم العربية لعقد قمم طارئة أو استثنائية وأخرى عادية، ومرور أوقات طويلة على عقد قمم. ووفقا لهذا تعتبر قمة شرم الشيخ هي القمة العربية العادية الدورية رقم (15)، ولكنها في تصنيف آخر تعتبر القمة العربية رقم 25 أو السابعة والعشرين، بحساب القمم العادية والاستثنائية.

التعليقات