محققون اسرائيليون شاركوا في عمليات تعذيب العراقيين

واشنطن بوست: تعذيب السجناء العراقيين كان على سبيل اللهو

محققون اسرائيليون شاركوا في عمليات تعذيب العراقيين

أكدت صحيفة " السياسة " الكويتية أن محققين عسكريين اسرائيليين شاركوا الامريكيين ومازالوا يشاركونهم في انتزاع المعلومات والاعترافات من مئات المعتقلين العراقيين في سجن أبو غريب وغيره من سجون الاحتلال الامريكي في العراق".


وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم أن قوات الاحتلال الامريكي في العراق تتعاون مع هؤلاء المحققين الاسرائيليين لخبرتهم في مجالات تعذيب المعتقلين والتي تمارسها ضد المعتقلين والاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي".


في غضون ذلك، قالت صحيفة واشنطن بوست اليوم، السبت ان الجنود الامريكيين الذين انتهكوا حقوق السجناء في سجن أبو غريب في العراق لم يكونوا في جميع الاحوال يقومون بتحضيرهم للاستجواب وانما كانوا يعاقبونهم أو يفعلون ذلك لمجرد اللهو.

وتحدثت الصحيفة عن وثائق تبين ان الشرطة العسكرية قامت ببعض الانتهاكات التي تشاهد في الصور الشهيرة الان لاجبار السجناء على الانضباط وعدم القيام بأعمال شغب ومزاعم باغتصاب صبي وارتكاب أفعال اخرى.

وبعض الصور التي نشرت على نطاق واسع تشمل لقطات لسجناء كوموا عرايا فوق بعضهم بعضا في شكل هرمي ورجل يقف على صندوق وضع كيس بلاستيك على رأسه بينما تم توصيله بأسلاك وثلاثة سجناء عرايا قيدت أياديهم معا على أرضية السجن. وكشفت صحيفة واشنطن بوست يوم الجمعة عن مجموعة من الصور الجديدة ولقطات فيديو وشهادات خطية موثقة تتعلق بانتهاكات السجناء من جانب جنود امريكيين.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر يوم السبت انه جاء في شهادة خطية موثقة لضابط بالشرطة العسكرية ان مدنيين وضباطا بالمخابرات العسكرية كانوا يزورون السجن ليلا ويقتادون السجناء بعيدا لاستجوابهم داخل "كوخ خشبي" وراء السجن.

ويحقق الكونجرس الامريكي ووزارة الدفاع (البنتاجون) في الانتهاكات الجسدية والجنسية التي تعرض لها سجناء عراقيين في سجن أبو غريب الذي يقع خارج بغداد.

ويواجه سبعة جنود امريكيين هم اربعة رجال وثلاث نساء محاكمات عسكرية بسبب الانتهاكات في سجن أبو غريب ودفع الجندي جيريمي سيفيتس بأنه مذنب يوم الاربعاء. ويواجه جندي اخر هو تشارلز جرينر ورد اسمه في شهادات ادلى بها ثمانية سجناء اتهامات اضافية.

وقال محامي جرينر في السابق ان موكله كان ينفذ الاوامر الصادرة اليه من ضباط المخابرات العسكرية.

وقالت الصحيفة ان العديد من الافراد الذين شوهدوا في الصور ومن بينهم سيفيتس والجندية سابرينا هارمان والجندية جافال ديفيس والجندية ليندي انجلاند أدلوا بأقوالهم الى المحققين.

وتم اكتشاف الانتهاكات للمرة الاولى بواسطة الجندي جوزيف داربي الذي نقلت عنه الصحيفة قوله انه اكتشف أمر الانتهاكات عندما بدأ يتحرى عن اطلاق للرصاص في السجن.

وقال داربي انه سأل جرينر ان كانت لديه أي صور للزنزانة التي وقع فيها اطلاق الرصاص. واعطاه جرينر قرصين مدمجين محملين بصور رقمية.

ووجد داربي على القرصين المدمجين مئات الصور التي تبين سجناء عرايا يتعرضون لانتهاكات من جانب جنود امريكيين.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن جرينر وهو حارس سابق في سجن في بنسلفانيا قوله "الانسان المسيحي بداخلي كان يقول ان هذه الاشياء خطأ لكن ضابط التقويم بداخلي يقول (اود ان اجعل رجلا ناضجا يتبول على نفسه)."

وقالت الصحيفة ان جرينر واثنين اخرين هما السارجانت ايفان فريدريك والجندية ميجان امبول طلبوا محامين وامتنعوا عن تقديم شهادات تحت القسم الى المحققين.

وأضافت الصحيفة ان الوثائق تحتوي على أقوال من افراد الشرطة العسكرية الذين وصفوا جرينر وفريدريك بأنهما منسقا الانتهاكات.

وقال محامو بعض المتهمين من الشرطة العسكرية ان ضباط المخابرات أمروهم بتحضير السجناء للاستجواب.

لكن الصحيفة قالت انه في يوم 24 اكتوبر تشرين الاول الماضي قررت الشرطة العسكرية معاقبة ثلاثة سجناء يشتبه في انهم اغتصبوا صبيا في السجن.

ونقل عن انجلاند قولها في الوثائق "بدأوا في تقييد الاثنين اللذين اغتصبا الصبي في أوضاع وبطرق غريبة."

وقالت "تم احضار الشخص الثالث وتقييده بين الاثنين. ثم اصبحوا يرقدون على الارض معا وأياديهم مقيدة بحيث يراهم جميع السجناء."

كما اجبر احد السجناء على الوقوف فوق صندوق أغذية وقد تم توصيل اسلاك بأصابع يديه وقدميه وعضوه التناسلي.

ونقل عن الجندية سابرينا هارمان اعترافها بأنها قامت بتوصيل الاسلاك بالسجين الذي اطلق عليه اسم "جيليجان" وأبلغته بأنه سيصعق بالكهرباء اذا سقط من فوق الصندوق.

وسأل محقق عسكري هارمان كما جاء في الوثائق "لماذا فعلت هذا بالمعتقل (جيليجان)؟"

وردت هارمان بقولها "كنت ألهو معه فحسب."










انظر ايضا :


 


"واشنطن بوست": لدينا صور وافلام جديدة للتعذيب في ابو غريب





التعليقات