مشروع سوري للقمة العربية يدعو الى مواصلة تقديم المساعدات للفلسطينيين

مشاريع قوانين أمريكية تمنع تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية * بوش يجدد مطالبته لحركة حماس بالإعتراف باسرائيل وإلقاء سلاح المقاومة * مشعل يرفض الشروط الأوروبية

مشروع سوري للقمة العربية يدعو الى مواصلة تقديم المساعدات للفلسطينيين
صرح وزير الخارجية السورية، فاروق الشرع، يوم أمس الثلاثاء، بأن سورية ستتقدم بمشروع قرار الى القمة العربية التي ستعقد في اذار المقبل يتضمن الاستمرار في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني والتي اقرتها القمم العربية السابقة وكذلك التعويض عن المساعدات التي سيتم حجبها من قبل الولايات المتحدة وأي دولة اخرى.

وتأتي هذه الخطوة في اطار استمرار الدعم العربي للشعب الفلسطيني واحترام ارادته وخياراته في ادارة شؤونه وتقرير مصيره.

وغني عن البيان الإشارة إلى أن مثل هذا القرار يكتسب أهمية بالغة أمام محاولات الإبتزاز الأمريكي الإسرائيلي للشعب الفلسطيني من أجل فرض شروط الإحتلال.


وفي سياق ذي صلة، وفي إطار الحرب الأمريكية على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى إرادته، وضمن محاولات الإبتزاز لفرض شروط الإحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، قدمت عضوة الكونغرس، إليانا روس- ليطنان، يوم أمس، الثلاثاء، مشروع قانون بإسم الحزب الجمهوري رداً على فوز حماس في الإنتخابات التشريعية الفلسطينية.

ويشتمل مشروع القانون الذي قدمتها روس-ليطنان سوية مع عضو الكونغرس الديمقراطي طوم لانتوس، على سلسلة من الإجراءات القاسية ضد حماس. ومن المتوقع أن تستمر المناقشات حول نص القانون المقترح أسابيع معدودة.

ويتضمن مشروع القانون عدة بنود تقيد تقديم المساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية والبلديات والمجالس المحلية الفلسطينية أو هيئات السلطة الفلسطينية الأخرى التي يقف على رأسها عناصر مرتبطة بحماس، وإجراء فحوصات من جديد لكافة الهيئات والمكاتب في الأمم المتحدة التي تعمل في الشأن الفلسطيني والتوصية بإلغائها، وخصم المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة للسلطة الفلسطينية من مساهمة الولايات المتحدة في ميزانية الأمم المتحدة، والإعلان عن السلطة "ملجأ للإرهاب"!!، وإغلاق مكاتب السلطة في واشنطن، وتشديد القيود على دخول عناصر حماس والعناصر المرتبطة بهيئات السلطة الفلسطينية إلى الولايات المتحدة!

وبحسب أقوال روس- ليطنان فإن "رفض حماس المتواصل لنزع أسلحتها ولجوئها إلى العنف ستظل عقبة أمام محاولات الولايات المتحدة في الدفع بالسلام والأمن في إسرائيل وفي الضفة الغربية وقطاع غزة".

وكان قد قدم مشروع قانون آخر يوم أمس من قبل أحد أعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري يمنع دعم السلطة الفلسطينية.
وينص مشروع القانون على أنه "يجب ألا يتم تحويل أموال دافعي الضرائب إلى منظمة إرهابية"!!

جدد الرئيس الأميركي جورج بوش مطالبته لحركة حماس بالاعتراف بإسرائيل وإلقاء سلاح المقاومة.

وقال بوش في خطابه "الآن يتعين على زعماء حماس أن يعترفوا بإسرائيل ويلقوا السلاح ويرفضوا الإرهاب ويعملوا من أجل السلام".

وقد رفض رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أمس شروطا مماثلة للجنة الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي لمواصلة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية مقابل نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل.

وقال مشعل خلال لقاء صحفي عقده في دمشق على هامش استقبال قيادة حماس وفدا إسلاميا أردنيا جاء إلى دمشق لتهنئة الحركة "نحن لا نخضع لهذه الشروط. نحن مفوضون من غالبية الشعب في مفاوضات أشرفت عليها جهات دولية. عليهم التعامل مع القيادة الجديدة المنتخبة كما هي. نحن مستعدون للحوار لكننا سنحمل حقوق شعبنا معنا".

وقال مشعل إن "السياسة الأميركية موغلة في الخطأ. ندعوها إلى مراجعة حساباتها وموقف (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين دليل على ذلك. من مصلحة أميركا أن تراجع موقفها لأنها ستجد نفسها بعد قليل منعزلة".

وشدد على أن "لا أميركا ولا اللجنة الرباعية قادرة على حبس الخزائن والدعم المالي عن الشعب الفلسطيني".

وقال عضو المكتب السياسي في حماس محمد نزال إن وفدا من قيادة الحركة سيبدأ جولة إلى عدد من دول العالم العربي والإسلامي في وقت قريب". وأضاف أن المحطة الأولى من الجولة ستكون القاهرة بالإضافة إلى العربية السعودية وإيران.

التعليقات