مصر تعتقل اسلاميين وناصريين عشية المرحلة الاخيرة من الانتخابات

-

مصر تعتقل اسلاميين وناصريين عشية المرحلة الاخيرة من الانتخابات
اعتقلت الشرطة المصرية نحو 600 من جماعة الاخوان المسلمين و100 من الناصريين في اليومين السابقين على المرحلة الثالثة والاخيرة من الانتخابات التشريعية التي تبدأ يوم الخميس فيما وصفته المعارضة بأنه محاولة لتقويض حملتها الانتخابية.

وهزت جماعة الاخوان المسلمين التي تتقدم بمرشحين مستقلين تفاديا للحظر الرسمي على الجماعة الحكومة والحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بحصولها على 76 مقعدا الى الان من بين 444 مقعدا يجري التنافس عليها في مجلس الشعب المكون من 454 مقعدا العشرة المتبقية منها تشغل بالتعيين.

ويدور التنافس في المرحلة الثالثة والاخيرة في تسع محافظات على 136 مقعدا وهو نحو ثلث عدد مقاعد المجلس. وللاخوان المسلمين في هذه المرحلة 49 مرشحا. كما أن لهم ستة مرشحين في ثلاث دوائر لم تجر فيها الانتخابات في المرحلة الثانية تنفيذا لاحكام من محكمة القضاء الاداري وستجرى انتخاباتها بعد المرحلة الاخيرة التي تنتهي في السابع من ديسمبر كانون الاول.

وقال خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين "السلطات لجأت لهذه الاعتقالات (للاخوان المسلمين) نظرا لعدم جدوى معظم الوسائل التي استخدمها النظام في المرحلتين السابقتين."

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية المصرية انه لا يملك أي معلومات بشان حدوث اعتقالات.

وأضاف في تصريحات لموقع الاخوان على الانترنت أن الممارسات مثل البلطجة ومنع ناخبي الاخوان من الوصول الى لجان الانتخاب والقيد الجماعي لناخبين من خارج الدوائر ليقترعوا لمرشحي الحزب الحاكم لم تفلح في وقف مكاسب الاخوان.

وقال محمد أسامة المتحدث باسم الجماعة ان معظم الاعتقالات وقعت في محافظات ستجرى فيها الانتخابات غدا الخميس. وتجري الانتخابات في محافظات الدقهلية والشرقية وكفر الشيخ ودمياط وسوهاج وأسوان والبحر الاحمر وشمال سيناء وجنوب سيناء.

وأضاف أسامة أن أجهزة الامن احتجزت أكثر من 1600 من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين في الاسبوعين الماضيين للتأثير على أداء مرشحي الجماعة في الانتخابات البرلمانية لكن كثيرين منهم أطلق سراحهم.

وقالت نيفين سمير مديرة مكتب المرشح الناصري حمدين صباحي عضو مجلس الشعب المنتهية ولايته ان أجهزة الامن احتجزت نحو 100 من أنصاره.

ويخوض صباحي وهو وكيل مؤسسي حزب الكرامة العربية وعضو قيادي في الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" الانتخابات في دائرة البرلس والحامول في محافظة كفر الشيخ وهي الدائرة التي يمثلها في البرلمان المنتهية ولايته.

وأضافت مديرة مكتب صباحي أن "رجال مباحث يستوقفون مؤيدينا في الشوارع والاسواق وينزعون منهم بطاقات الهوية أو البطاقات الانتخابية اللازمة للتصويت."

وسيحتفظ الحزب الوطني الديمقراطي بأغلبية مريحة في مجلس الشعب لكن كتلة نواب الاخوان المسلمين في المجلس ستكون الاكبر منذ الاطاحة بالنظام الملكي عقب قيام ثورة يوليو عام 1952.

لكن محللين يقولون ان الحزب الحاكم الذي يستحوذ على أكثر من 85 في المئة من مقاعد البرلمان المنتهية ولايته قد لا يحتفظ بأغلبية الثلثين التي يحتاجها لاجراء تغييرات دستورية وقتما يشاء.

وقال بيان للجماعة ان بين المحتجزين ممثلين لمرشحين ومديرين لحملات انتخابية للاخوان.

وقال البيان "تدعي وزارة الداخلية في محاضرها أن هذه الشخصيات ذات الثقل الاجتماعي والسياسي... ينوون افساد العملية الانتخابية وأنه تم ضبط عدد من السيوف والسنج والشوم بحوزتهم."

ووقعت الاعتقالات الاخيرة في محافظات الدقهلية ودمياط والشرقية وكفر الشيخ في دلتا النيل وسوهاج في صعيد مصر.

وقال محمود محيي الدين وزير الاستثمار أمام مؤتمر استثماري يوم الاربعاء انه يرحب بالتحدي الذي يمثله ذلك الوجود الكبير للاخوان المسلمين في مجلس الشعب.

وأضاف "أنا لا أبحث عن مشاكل ولكن ما أتوقعه هو أننا سنواجه تحديا واذا كانت هناك حكومة حقيقية قادرة على التعامل مع الاصلاح يتعين عليها أن تتمسك بما تؤمن به."

وتابع محيي الدين "المنافسة أمر جيد للاستثمار وجيد للاقتصاد وجيد للحياة (بوجه عام) ... لم يكن معظم أعضاء الحزب الوطني الديمقراطي يكلفون أنفسهم حتى عناء حضور الجلسة العامة (للبرلمان). لذا فان قدرا من التحدي والتنافس ... سيكون موضع ترحيب شديد."

التعليقات