مظاهرات في عواصم عربية وإسلامية دعما للقدس

مسيرات حاشدة دعما لمدينة القدس وتنديدا بالإجراءات الإسرائيلية الهادفة لتهويد المدينة

مظاهرات في عواصم عربية وإسلامية دعما للقدس
شهدت عدة عواصم عربية وإسلامية مسيرات حاشدة دعما لمدينة القدس، وتنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى ومحاولات تهويد المدينة المقدسة.

فقد نظمت فصائل وأحزاب لبنانية وفلسطينية مسيرة في بيروت تضامنا مع القدس، وألقى ممثلون عن هذه القوى كلمات دعوا فيها إلى رفض التفاوض مع إسرائيل، كما طالبوا الحكومات العربية بسحب مبادرة السلام مع إسرائيل، ووضعِ إستراتيجية لحماية القدس ورفع الحصار عن غزة.

كما شارك آلاف القطريين والمقيمين في مهرجان "نصرة الأقصى" الذي نُظم بالعاصمة الدوحة دعما للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية.

وندد المشاركون بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأقصى والمقدسات ومحاولات تهويد مدينة القدس المحتلة. وطالب المتحدثون القادة العرب بوقفة جادة لوقف هذه الاعتداءات وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني.

أما في القاهرة فتظاهر آلاف المصريين في الجامع الأزهر احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية بالقدس وسط تشديدات أمنية غير مسبوقة، واشتباكات بين الأمن والمتظاهرين الذين حاولوا الخروج بالتظاهرة خارج الجامع الأزهر.

وبدورها شهدت الإسكندرية ثاني أكبر المدن المصرية مظاهرات حاشدة للجمعة الثانية على التوالى حيث تظاهر الآلاف أمام المساجد احتجاجا على الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية بفلسطين، وضم الحرم الإبراهيمي‮ ‬ومسجد بلال بن رباح لما يسمى التراث اليهودي.

وشاركت في تنظيم المظاهرات جماعة الإخوان المسلمين مع لجنة التنسيق بين النقابات المهنية، علما بأن قوات الأمن قامت عقب التظاهرات باعتقال ما يزيد على ثلاثين من أعضاء الإخوان.

وفي الأردن، منعت قوات الأمن متظاهرين غاضبين من الاقتراب من السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان.

واستنكر المتظاهرون سياسات التهويد الإسرائيلية بمدينة القدس، وطالبوا بإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان وطرد السفير الإسرائيلي. ونظمت الحركة الإسلامية مهرجانا في مدينة الزرقاء دعت خلاله إلى إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل.

وفي اليمن، تظاهر آلاف المواطنين بالعاصمة صنعاء احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية ونصرة للشعب الفلسطيني.

وطالب المتظاهرون بوقف الإجراءات التي تهدف لتهويد المقدسات وطمس معالمها الإسلامية. كما حملوا الحكومات العربية مسؤولية ما آلت إليه الأمور على الساحة الفلسطينية. ودعَوا حركة فتح وحركة حماس إلى الاتحاد لمواجهة كل الإجراءات الإسرائيلية.

وشهدت موريتانيا مظاهرات نظمها الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني حضرها عدد من العلماء والأئمة، حيث طالب المنظمون الحكومة بالإسراع بإنهاء علاقاتها مع إسرائيل بشكل كامل ونهائي. كما حملوا حكام المسلمين والمجتمع الدولي مسؤولية أي خطر يتعرض له المسجد الأقصى.

كما جرت تظاهرات آخرها نظمتها المبادرة الطلابية لمقاومة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة، في ختام أسبوع للتضامن مع الأقصى نظمته هذه المبادرة، وهي هيئة طلابية تأسست منذ سنوات وتنشط في دعم القضية الفلسطينية ومقاومة التطبيع.

وفي إسطنبول احتشد مئات من الأشخاص بعد صلاة الجمعة تنديدا بالممارسات الإسرائيلية. وجاءت التظاهرة تلبية لدعوة عدد من منظمات المجتمع المدني التركية للاحتجاج على ما تقوم به قوات الاحتلال بالمدينة المقدسة.

من جهته ندد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بما وصفها بمحاولات إسرائيل تغيير واقع القدس وإجهاض مسيرة السلام.

وقال رئيس الحكومة التركية إنه من غير الممكن السكوت عن ممارسات إسرائيل وخططها بشأن القدس والمسجد الأقصى.

وفي العاصمة الإندونيسية جاكرتا، لبى عشرات الآلاف من المواطنين دعوة حزب العدالة والرفاة الإسلامي للمشاركة في مسيرة نصرة القدس، التي انطلقت السبت من ميدان موناس وسط جاكرتا.

وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الأقصى، إضافة إلى مجسم كبير لقبة الصخرة المشرفة، وحيوا صمود الفلسطينيين وحثوهم على تحقيق الوحدة والمصالحة، كما رددوا الهتافات التي تدين الممارسات الإسرائيلية تجاه المقدسات الإسلامية.

وخارج العالم الإسلامي، شهدت العاصمة لندن اعتصاما نظمته الرابطة الإسلامية في بريطانيا احتجاجا على موقف الحكومة، وطالبتها باتخاذ إجراءات فعالة ضد إسرائيل لوقف اعتداءاتها على المقدسات الإسلامية بالقدس المحتلة.

وأعرب المعتصمون عن سخطهم الشديد لغياب أي تحرك جاد لوقف الممارسات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية بالقدس الشريف، منتقدين تخلي العرب والمسلمين عن الفلسطينيين وتركهم يتصدون وحدهم لمحاولات تهويد القدس.

التعليقات