مقتل 14 من مشاة البحرية الأمريكية في العراق

امس الاول قتل 7 من المارينز* في البصرة عثر على صحفي امريكي مقتولا بالرصاص فيما اصيبت مترجمة عراقية كانت ترافقه بجروح خطيرة

مقتل 14 من مشاة البحرية الأمريكية في العراق
أعلن جيش الاحتلال الامريكي مقتل 14 من مشاة البحرية الامريكية في انفجار قنبلة على جانب طريق في غرب العراق يوم الاربعاء في واحد من أكثر الهجمات التي أوقعت خسائر في الارواح بين القوات الامريكية الغازية منذ بدء الحرب.

وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب ان قنبلة انفجرت في مركبة بر مائية هجومية تابعة لمشاة البحرية جنوبي بلدة الحديثة على نهر الفرات على بعد نحو 200 كيلومتر شمال غربي العاصمة بغداد. كما جرح أحد أفراد مشاة البحرية.

والحديثة واحدة من ساحات المقاومة العراقية المشتعلة في محافظة الانبار في غرب العراق. وتعتبر معقلا للمقاومين العراقيين وتصدت لهجمات أمريكية متكررة.

وأصبح زرع قنابل على جوانب الطرق من أكثر أسلحة المقاتلين فاعلية في مهاجمة قوات الاحتلال الامريكية والعراقية. ويقول محللون أمنيون ان المقاتلين ربما يكونون طوروا قنابل أقوى "تتخذ أشكالا معينة" مما جعلها أكثر فتكا.

وهذا ثاني هجوم يوقع خسائر كبيرة في الارواح بين القوات الامريكية خلال الثلاثة ايام الماضية.

ويوم الاثنين الماضي قتل ستة من مشاة البحرية الامريكية في اشتباكات مع المقاتلين في الحديثة كما قتل فرد سابع في انفجار سيارة ملغومة في هيت جنوب شرقي البلدة.

وقتل 1800 جندي أمريكي على الاقل في العراق منذ بدء الحرب. وفي الشهر الماضي قتل أكثر من 60 العديد منهم في الانبار. وشنت قوات الاحتلال الامريكية هجومين كبيرين حول الحديثة منذ ايار الماضي.

وفي البصرة عثر على صحفي امريكي مقتولا بالرصاص بعد أربعة أيام من نشر صحيفة نيويورك تايمز مقالا له ينتقد فيه انتشار الاصولية الشيعية في هذه المدينة الجنوبية.

وقال شهود ان مسلحين اختطفوا ستيفن فينسنت ومترجمة عراقية بعد فترة وجيزة من مغادرتهما فندقا مساء الثلاثاء. وقال دبلوماسي أمريكي ان جثته عثر عليها في وقت لاحق من مساء الثلاثاء.

وقتل أكثر من 40 صحفيا أجنبيا وعراقيا في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في اذار عام 2003 غالبيتهم العظمى على ايدي قوات الاحتلال الامريكي.

وقالت شقيقة المترجمة العراقية انها أصيبت بطلقتين ناريتين في الصدر وطلقتين في ساقها لكن حالتها مستقرة.

وانتقد مقال فينسنت في صحيفة نيويورك تايمز عجز القوات البريطانية عن كبح جماح ماوصفه "بدخول المدينة المتنامي تحت سيطرة جماعات دينية شيعية بدءا من التيار الرئيسي...وانتهاء بانصار رجل الدين المتمرد مقتدى الصدر."

وركز المقال كذلك على قوات الشرطة في البصرة ونقل عن ضابط شرطة قوله ان عددا قليلا من الضباط يقفون وراء مئات من عمليات الاغتيال كل شهر تشمل في الاساس أعضاء سابقين في حزب البعث.

التعليقات