هيئة الدفاع عن صدام تعلن مقاطعتها للمحكمة الجنائية

-

هيئة الدفاع عن صدام تعلن مقاطعتها للمحكمة الجنائية
أعلن كبير محامي الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين اليوم الثلاثاء إن هيئة الدفاع قررت مقاطعة المحكمة الجنائية الخاصة المكلفة بالتحقيق مع موكله بسبب حادثة الاعتداء التي ارتكبها أحد قضاة المحكمة وطالب المحكمة بتقديم اعتذار رسمي وإحالة المعتدي الى القضاء.

وقال خليل الدليمي "بصفتي وكيلا عن صدام حسين وباسم هيئة الدفاع في العراق نعلن مقاطعتنا للمحكمة الجنائية المختصة حتى يصدر منها اعتذار رسمي عن التصرف الشائن الذي حدث يوم جلسة التحقيق في 28 من الشهر السابع 2005 ونطالب باحالة المعتدي الى القضاء لينال جزاءه."

وكانت لجنة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق قد أعلنت في وقت سابق ان صدام تعرض الى اعتداء من قبل احد القضاة المكلفين بالتحقيق معه لكن المحكمة الخاصة رفضت التعليق على الحادثة.

وأضاف الدليمي انه طلب من قاضي التحقيق التعريف باسمه واسماء زملائه وهو اجراء قانوني متبع "لكن القاضي رفض .. واثناء المشادة نهض شخص من الجالسين يدعى تحسين وهو محقق عدلي احتياط تابع للمحكمة الجنائية واتجه صوب الرئيس (صدام) اثناء نهوضه ومسكه من يده وحاول الاعتداء عليه.. متجاوزا على حرمة موكلي وعلى حرمة المحكمة والسادة القضاة وعلى هيئة الدفاع."

وصرح الدليمي بان من كانوا في القاعة تدخلوا وفضوا الامر. وحدثت الواقعة خلال جلسة عقدت يوم الخميس الماضي.

وبعد نشر أول انباء عن الواقعة يوم الجمعة الماضي قال جيش الاحتلال الامريكي المسؤول عن احتجاز صدام انه لم يحدث شيء كهذا. كما اصدرت المحكمة العراقية الخاصة بيانا نفت فيه الامر.

وذكر الدليمي انه طلب من القائد الامريكي الذي كان حاضرا التدخل لكنه اعتذر متعللا بالقول "ان الامريكيين لديهم حدود في التصرف ولا يستطيعون ان يتصرفوا داخل القاعة."

واضاف "نطالب القوات الامريكية بصفتها الجهة المحتجزة لكافة موكلينا بحمايتهم.. واعتقد ان العراق الان ليس مكانا امنا لاحتجاز الرئيس وكافة رفاقه .. اطالبهم واحملهم المسؤولية ونطالب كافة الهيئات الدولية واتحاد المحامين العرب ونقابة المحامين العراقيين بالتدخل الفوري."

وردا على سؤال عما اذا كان يفضل اجراء محاكمة صدام خارج العراق بسبب الظروف التي باتت تحيط بالمحكمة قال الدليمي "يقينا ان السيد الرئيس موكلي وكافة رفاقه لن يحظون بمحاكمة عادلة داخل العراق."

وقال الدليمي انه قدم شكوى واعتراض لما حدث "وعلى الفور قبلت من حيث المبدأ".

ومضى يقول "الغريب في الامر ان المحكمة بهيئتها احيانا تصدر عنها تصرفات لا تليق بها كهيئة تحقيق."

وكشف الدليمي عن وقوع حادثة اعتداء اخرى في الماضي عندما وقع اعتداء "على المحامي بديع عارف (محامي طارق عزيز نائب رئيس الوزراء السابق) اثناء جلسة التحقيق وهذه الاعتداءات متواصلة لان السيد الرئيس تنتهك حقوقه وتنتهك كامل استحقاقاته بشكل مستمر."

وكرر الدليمي وجهة نظر صدام القائلة بان المحكمة تفتقر الى الشرعية لانها مشكلة من قبل الامريكيين.

وقال انها "محكمة غير شرعية وغير دستورية لانها تأسست بقرار من الحاكم الامريكي."

وصرح الدليمي بان الرئيس العراقي السابق "يحتاج الى الفحوصات الطبية ونطالب بارسال فريق طبي لفحصه وفحص حنجرته تحديدا."

وظهر الرئيس العراق السابق من خلال اللقطات القليلة التي بثتها المحكمة مبحوح الصوت وكان يتحدث بصعوبة.

ورفض الدليمي التكهن بموعد بدء محاكمة صدام قائلا ان هذا الامر منوط "بالمحكمة نفسها.. واعتقد بالجانب الامريكي."

واستطرد الدليمي ان صدام "لا يخشى الموت ويتمنى لو كانت المحكمة والمحاكمة شرعية وقانونية."

واضاف "الرئيس معزول عن العالم تماما ويعيش في معتقل امريكي رهن الاحتجاز يقضي اوقاته في قراءة الكتب وتأليف الشعر وقراءة الكتب القانونية والصلاة وقراءة القرآن."



التعليقات