وجود اشرطة مصورة عن عملية التفجير التي اغتيل فيها الحريري

الاشرطة الموجودة حاليا في ملف التحقيق صورتها كاميرات فنادق واقمار اصطناعية

وجود اشرطة مصورة عن عملية التفجير التي اغتيل فيها الحريري
اكدت مصادر مقربة من التحقيق في حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري لوكالة الصحافة الفرنسية وجود عدة اشرطة مصورة رصدت الحركة في الشارع الذي شهد في 14 شباط عملية التفجير التي راح ضحيتها الحريري و18 شخصا آخرين.

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها "توجد عدة افلام رصدت حركة الشارع وليس فقط سيارات موكب الحريري وذلك حتى وقوع الانفجار". واوضحت "ان الاشرطة الموجودة حاليا في ملف التحقيق صورتها كاميرات فنادق واقمار اصطناعية".

يشار الى ان عملية التفجير وقعت عند واجهة بيروت البحرية حيث يوجد العديد من الفنادق الفخمة والمؤسسات المصرفية. واكدت المصادر ان هذه الاشرطة "بحاجة لتحليل علمي يقوم به الخبراء وقد يساعد كثيرا في تحديد نوعية المتفجرات المستخدمة في الجريمة".

من ناحية اخرى نقلت تقارير صحفية عربية عن مرجع امني لبناني رفيع المستوى ان رئيس الوفد الدولي لتقصي الحقائق الضابط الايرلندي بيتر فيتزجيرالد "احضر معه الى لبنان صورا للجريمة التقطت عبر الاقمار الاصطناعية لحظة وقوع الانفجار".

ورفضت مصادر اعلامية من الامم المتحدة في بيروت التعليق على الخبر. وافادت معلومات نشرتها صحيفة السفير اللبنانية ان التحقيقات اثبتت ان التفجير تم بسيارة مفخخة متحركة.

ونقلت السفير عن مصادر امنية رفيعة المستوى ان المحققين اللبنانيين والفريق الدولي توصلوا الى قناعة شبه جازمة ان التفجير حصل بسيارة مفخخة متحركة باتت معروفة النوع واللون. واشارت الى ان صور الاقمار الاصطناعية وكاميرات فندق فينيسيا والمصرف البريطاني (الموجودين بمحاذاة موقع التفجير) تدل على ان السيارة كانت متحركة واظهرت ملاحقتها للموكب وسرعتها.

وقالت ان السيارة كانت تسير بسرعة اقل بكثير من سرعة السيارات الاخرى وقطعت المسافة بين مكان وقوفها وبين مكان حصول التفجير ب 33 ثانية بينما قطعتها السيارات الاخرى المارة بنحو ثانيتين تقريبا.

ويتطابق هذا التحليل مع ترجيح وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة سليمان فرنجية غداة الاغتيال نظرية قيام انتحاري بعملية التفجير.

من جهة اخرى اعلنت الحكومة السويسرية الخميس انها وافقت على ارسال خمسة خبراء الى لبنان لمساعدة فريق الامم المتحدة لتقصي الحقائق.

واوضح المكتب الفدرالي للشرطة ان خبراء في المتفجرات والقذائف والبحث عن ادلة سينضمون الى الفريق الدولي في الايام المقبلة اربعة منهم شرطيون والخامس تابع لوزارة الدفاع السويسرية.

وكان رئيس فريق الامم المتحدة الايرلندي بيتر فيتزجيرالد طلب رسميا الثلاثاء الدعم السويسري. ولم يحدد في طلبه مدة عمل الخبراء لكن الحكومة السويسرية رجحت مسبقا ان تستغرق التحقيقات بضعة ايام.

ويعمل اثنان من الخبراء في جهاز العلوم والابحاث التابع للشرطة البلدية في زيوريخ وهما متخصصان في تحليل المتفجرات. وسيرافقهما خبيران في البحث عن الادلة من الجهاز نفسه. اما الخبير الخامس فهو متخصص في علم القذائف ويعمل في هيئة "ارماسويس" المسؤولة عن بيع الاسلحة وشرائها لحساب الحكومة السويسرية.

وكانت برن اعلنت الجمعة الماضي ان سويسرا لن ترسل خبراء الى بيروت للمشاركة في التحقيق اللبناني حول اغتيال رفيق الحريري لكنها اعربت عن استعدادها لوضع خبراء في تصرف الامم المتحدة.

وكانت السلطات اللبنانية قد طلبت رسميا منتصف شباط الماضي مساعدة من سويسرا في التحقيق اضافة الى طلبها خبراء في المتفجرات وتحليل الحمض النووي (دي ان ايه

التعليقات