وزيرا خارجية قطر واسرائيل يتفقان بعد اجتماع باريس على متابعة الاتصالات لاحقا

اتفقت قطر واسرائيل اليوم على وجوب متابعة الاتصالات بين الطرفين بعد ان توقفت لفترة بسبب الانتفاضة الفلسطينية والعمليات العسكرية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وجاء هذا الاتفاق بعد الاجتماع الذي عقد بين وزيري الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني والاسرائيلي سيلفان شالوم وهو اللقاء الاعلى مستوى بين الطرفين منذ اصبح شالوم وزيرا للخارجية الاسرائيلية وعقد بمبادرة قطرية ليأتي بعد ايام من موعد تقديم الولايات المتحدة لمشروع خطة " خارطة الطريق" .

ونقلت وكالة الانباء الكويتية ( كونا ) عن الشيخ حمد قوله في تعليقه على الاجتماع ان قطر على استعداد للمساهمة في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية وان بلاده وهي من بين دول عربية عدة تجري اتصالات مع اسرائيل تود ان تبقي على علاقة جيدة مع هذا البلد واضاف : "قطر بلد صغير يود اقامة علاقات جيدة مع دول العالم كافة بما فيها اسرائيل".

وكانت قطر قد اقفلت مكتب المصالح الاسرائيلية في الدوحة احتجاجا على ما تنفذه اسرائيل من عمليات عسكرية في الاراضي الفلسطينية لكن الوزيرين التزما عدم التعليق على ما اذا كان سيعاد افتتاح هذا المكتب.

من جهته وصف الوزير الاسرائيلي الاجتماع بالتحول الايجابي باتجاه اعادة الاتصالات بين الجانبين وقال "لا شك ان الاجتماع يعتبر تبدلا عظيما والاتصالات ستستمر وسيكون هناك خطوط مفتوحة بين قطر واسرائيل".

وشالوم الذي قام بزيارة خاصة الى باريس سينتقل الى بريطانيا لاجراء محادثات مع المسؤولين فيها تدخل ضمن اطار سعي اسرائيل لاستعادة الاتصال بكل الاطراف المعنية بالتسوية السلمية في الشرق الاوسط.