نائب من حزب الله يتهم اسرائيل بزرع "خطوط سرية في هواتف مقاومين"

اتهم النائب اللبناني حسن فضل الله المنتمي الى حزب الله اليوم الثلاثاء اجهزة المخابرات الاسرائيلية بزرع "خطوط هاتفية سرية" داخل اجهزة خليوية يستخدمها عناصر من الحزب.

نائب من حزب الله يتهم اسرائيل بزرع

اتهم النائب اللبناني حسن فضل الله المنتمي الى حزب الله اليوم الثلاثاء اجهزة المخابرات الاسرائيلية بزرع "خطوط هاتفية سرية" داخل اجهزة خليوية يستخدمها عناصر من الحزب.

وقال فضل الله في مؤتمر صحافي في وزارة الاتصالات خصص لاستعراض "الخروقات الاسرائيلية" لقطاع الاتصالات اللبناني "نعم تمكن العدو من زرع خط هاتفي سري كان يشتريه له عملاؤه على الارض داخل خطوط هاتفية لمقاومين حتى تتزامن حركة الخطوط مع بعضها البعض".

واوضح ان فنيين في حزب الله ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني تمكنوا من "كشف هذا السر الكبير الذي يؤكد قدرة اسرائيل على زرع خط هاتفي سري في خط هاتفي عادي بعدما حير العقول لفترة طويلة".

وروى ان القصة بدات بعدما شكك فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي في ولاء ثلاثة عناصر في حزب الله "ظهر انهم يستخدمون ارقاما هاتفية اشتراها عميل لاسرائيل".

وذكر فضل الله وهو رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية ان حزب الله "اجرى تحقيقا معقدا في المسألة (...) ولم يجد اي خطوط هاتفية ثانية مع المقاومين الثلاثة".

وشرح ايضا ان اجهزة المخابرات الاسرائيلية "قادرة على زرع خطوط سرية داخل اجهزة خليوية من خلال برمجيات متطورة وامطار الهاتف باكثر من الف رسالة غير مرئية لا يعلم بها صاحب الهاتف".

من جهته، قال وزير الاتصالات اللبناني شربل نحاس في المؤتمر الصحافي "نحن في مواجهة مع اكثر الدول تقدما في مجال" التجسس على الاتصالات، "ويجب الارتقاء الى مستوى هذه المواجهة".

ويأتي اتهام فضل الله لاسرائيل بعدما ذكر التلفزيون الكندي العام "سي بي سي" الاثنين انه حصل على نسخ من تقارير لمحققين دوليين حول تحليل اتصالات بالهواتف الخليوية مرتبطة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير العام 2005 وتشير الى تورط لحزب الله.

لكن فضل الله اكد ان توقيت المؤتمر الصحافي غير مرتبط بهذه المسألة.

وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله قال في تموز/يوليو ان "هناك سيطرة اسرائيلية كاملة على الاتصالات" في لبنان عبر انشطة التجسس.

وشكك تاليا في القرار الظني المرتقب كونه "يعتمد بشكل اساسي على موضوع الاتصالات"، واصفا اياه بانه "مفبرك".

وتقدم لبنان في ايلول/سبتمبر بشكوى الى الامم المتحدة ضد اسرائيل بعدما اوقفت القوى الامنية اللبنانية خلال الصيف الفائت عددا من الموظفين في شركات هاتفية ووزارة الاتصالات للاشتباه بتجسسهم لمصلحة الدولة العبرية.

واعلنت لجنة الاعلام والاتصالات في البرلمان اللبناني اخيرا ان اسرائيل اقامت "21 مركز تنصت وتجسس" على الحدود مع لبنان.

التعليقات