نعيم قاسم: تقرير التلفزيون الكندي يثبت ان المحكمة مسيسة

اعتبر نائب الامين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في حديث صحافي نشر اليوم الجمعة ان التقرير الذي بثته قناة تلفزيونية كندية حول تورط عناصر من الحزب في اغتيال رفيق الحريري يثبت ان المحكمة الدولية المكلفة محاكمة قتلته "مسيسة".

نعيم قاسم: تقرير التلفزيون الكندي يثبت ان المحكمة مسيسة

اعتبر نائب الامين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في حديث صحافي نشر اليوم الجمعة ان التقرير الذي بثته قناة تلفزيونية كندية حول تورط عناصر من الحزب في اغتيال رفيق الحريري يثبت ان المحكمة الدولية المكلفة محاكمة قتلته "مسيسة".

وردا على سؤال، رفض قاسم في حديثه لصحيفة النهار اللبنانية التعليق على التقرير الذي بث الاثنين، مكتفيا بالقول انه "يثبت أن المحكمة مسيسة". وقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري مع 22 آخرين في 14 شباط/فبراير 2005 في تفجير شاحنة مفخخة في بيروت.

وانشئت المحكمة الخاصة بلبنان بقرار من مجلس الامن الدولي العام 2007، وبدأت عملها في آذار/مارس 2009 في لاهاي، وهي مكلفة النظر بجريمة اغتيال الحريري وسائر الجرائم التي تلتها ويحتمل ان تكون مرتبطة بها. وتصاعد التوتر في لبنان بعد بث تقرير قناة سي بي سي التلفزيونية الكندية الذي يشير مجددا الى حصول محققين دوليين على ادلة تشير الى تورط عناصر من حزب الله في اغتيال الحريري.

واكد نعيم قاسم "نحن كحزب الله لا نريد الفتنة ولا نسعى اليها ومستعدون كل الاستعداد لمواجهتها". واضاف "عندما نتحدث او يتحدث غيرنا عن فتنة وامكانات حصول فتنة او عدم حصولها فهذا لا يعني ان حزب الله سيفتعلها او ان الرئيس الحريري سيبادر اليها لان الفتنة تطل برأسها عبر اطراف خفية كالمخابرات الاسرائيلية واجهزة استخبارات لدول وجهات متضررة". وتابع "عندما ندعو الى حل لمشكلة المحكمة الدولية انما نريد ان نوصد الابواب بشكل مطمئن على اي احتمال لفتنة يريد اي طرف اشعالها".

وقال قاسم ان "المعارضة ليست في وارد مقاطعة الحكومة او العمل لشلها لكن المشكلة هي في رفض الطرف الآخر المبادرة الى حسم ملف شهود الزور واحالته على المجلس العدلي". كما اكد ان حزب الله "ليس في وارد احداث قطيعة" بينه وبين رئيس الوزراء سعد الحريري. وقال "لا توجد قطيعة بيننا وبين الرئيس الحريري". وتابع "لا توجد مقاطعة للحكومة من المعارضة وانما هناك ملف وطني كبير وحساس ويعني لبنان بأسره ويعني أيضا مسار الحقيقة وهو ملف الشهود الزور ومن صنعهم وفبركهم".

واضاف "آن للحكومة ان تضع يدها على هذا الملف بشكل جدي وكل ما طلبناه ونطلبه هو اتباع المسار القانوني لاكتشاف خفايا هذا الملف ومحاسبة الضالعين والمرتكبين، وتصويب الطريق لمعرفة المجرمين القتلة. وهذا لن يتم الا بتحويل الملف الى المجلس العدلي".

من جهة اخرى اكد نعيم قاسم ان المبادرة السورية السعودية لتهدئة الوضع في لبنان "جدية" و"مستمرة" وتوقع ان "تؤتي ثمارها قريبا". وقال "توجد مبادرة سورية سعودية جدية وقيد المتابعة وان كانت افكارها التفصيلية غير محسومة بشكل نهائي بانتظار بلورة التفاهم على أمور تساعد في ايجاد حل يرضى عنه الاطراف اللبنانيون المعنيون". واضاف "نأمل ان تظهر النتائج المرجوة قريبا (...) بالتأكيد الوقت ليس مفتوحا".

التعليقات