قال مصدر في جماعة الاخوان المسلمين بمصر وبيان لحزب الوفد المعارض اليوم الاربعاء ان الجماعة والحزب قررا مقاطعة الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشعب المزمع اجراؤها يوم الاحد المقبل.
وقال مصدر الجماعة لرويترز ان الجولة الاولى من الانتخابات "زورت" لمصلحة الحزب الوطني الديمقراطي الذي يرأسه الرئيس حسني مبارك.
وأفادت جماعة الاخوان يوم الثلاثاء بأنها تبحث الانسحاب بعد فشل مرشحيها في الفوز بأي مقعد في الجولة الاولى التي أجريت يوم الاحد.
وقال حزب الوفد في بيان في موقعه على الانترنت "أعلنت الهيئة العليا لحزب الوفد انسحابها من انتخابات الاعادة."
وأضاف "سادت حالة من التذمر والاستياء والغضب داخل لجان الوفد بالمقر الرئيسي? (في القاهرة) ?و(مقار) المحافظات احتجاجا علي? ?أعمال العنف والبلطجة والتزوير التي? ?شابت انتخابات مجلس الشعب."
وتابع البيان "يعقد المكتب التنفيذي? ?لحزب الوفد اجتماعا? ?طارئا ?في? ? الواحدة ظهر يوم الخميس لاعلان قرار الانسحاب."
وفاز الحزب الذي نافس على نحو 175 مقعدا بثلاثة مقاعد في الجولة الاولى.
وكان رئيس الحزب السيد البدوي شحاتة هدد قبل اجراء الجولة الاولى من الانتخابات بالانسحاب من جولتها الثانية اذا وقع تزوير.
وتقول اللجنة العليا للانتخابات ان العملية الانتخابية كانت في مجملها نزيهة وان هناك تجاوزات يجري التحقيق فيها لكن منظمات تراقب حقوق الانسان قالت ان تجاوزات واسعة وقعت وشملت الاقتراع نيابة عن ناخبين غائبين وترهيب مؤيدي مرشحين معارضين والتعدي عليهم.
وفازت جماعة الاخوان المحظورة قانونا بما يصل الى 88 مقعدا في الانتخابات الماضية وهو ما يمثل خمس مقاعد البرلمان مما جعلها اكبر تكتل معارض بفارق كبير عن أي جماعة أخرى معارضة.
ويقول محللون ان فشل جماعة الاخوان في الفوز بمقاعد في الجولة الاولى يمثل انتكاسة لها يمكن أن تتضاعف اثارها اذا فشلت في الفوز بمقاعد أو فازت بعدد صغير منها في الجولة الثانية وان الاثار يمكن أن تكون انقساما حادا في صفوفها.
وسعت الجماعة لشغل 130 مقعدا في الانتخابات لكن عدد من كانت أمامهم فرصة الاعادة لم يزد على 26 مرشحا. وكانت فرصة الاعادة متاحة لتسعة مرشحين من حزب الوفد.
التعليقات