اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد الخميس في ختام لقاء مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس ان الطرف العربي مستعد للسلام في حين ان الطرف الاسرائيلي "غير موجود فعليا في عملية السلام".
وقال الرئيس السوري في تصريحات ادلى بها على درج قصر الاليزيه اثر لقائه ساركوزي "هناك طرف عربي مستعد للسلام وهناك طرف اسرائيلي غير موجود فعليا في عملية السلام، أو ما نسميه غياب الشريك او الشريك الوهمي".
وردا على سؤال عن اقرار اسرائيل لقانون يفترض اجراء استفتاء قبل الموافقة على الانسحاب من اراض عربية محتلة، قال الاسد "ان اسرائيل في هذا الاطار تقوم بدور السارق الذي اخذ الشيء الذي لا يمتلكه ويذهب الى سوق الحرامية لكي يبيعه"، مضيفا ان "هذا الشيء مرفوض منطقيا وقانونيا واخلاقيا".
واقر البرلمان الاسرائيلي في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مشروع قانون مثيرا للجدل، يدعمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، ويفرض تنظيم استفتاء قبل اي انسحاب من هضبة الجولان السورية والقدس الشرقية، فارضا بذلك شرطا مسبقا لابرام اي اتفاق سلام مع سوريا والفلسطينيين.
وردا على سؤال حول الدمج بين الدورين الفرنسي والتركي بشأن عملية السلام على المسار السوري، قال الرئيس الأسد "لا أعتقد ان هذا الشيء ممكن سواء الدمج أم الفصل لعدم وجود شريك"، متسائلا "كيف نطلب راعيا دون وجود شريك والسلام عملية مشتركة بحاجة لطرفين".
التعليقات