لجنة المتابعة العربية تجتمع لبحث إستئناف المفاوضات

تعقد لجنة المتابعة العربية اليوم الاربعاء بالقاهرة اجتماعا بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لبحث كيفية التعامل مع فشل الجهود الاميركية في اقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان وذلك بعد ساعات من مباحثات فلسطينية اميركية مصرية.

لجنة المتابعة العربية تجتمع لبحث إستئناف المفاوضات

تعقد لجنة المتابعة العربية  اليوم الاربعاء بالقاهرة اجتماعا بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لبحث كيفية التعامل مع فشل الجهود الاميركية في اقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان وذلك بعد ساعات من مباحثات فلسطينية اميركية مصرية.

ووصل المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل الى القاهرة مساء أمس  الثلاثاء بعد مباحثات في رام الله مع عباس لم تؤد الى نتائج حاسمة، عرض خلالها "افكارا" لاحياء عملية السلام.

والتقى ميتشل الاربعاء في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك.

واكد عقب اللقاء التزام واشنطن بمساعدة الاسرائيليين والفلسطينيين على التوصل الى تسوية شاملة للنزاع المستمر منذ عقود.

وصرح للصحافيين "في الايام المقبلة ستكون محادثاتنا مع الجانبين مكثفة وباتجاهين بهدف تحقيق تقدم حقيقي خلال الاشهر القليلة المقبلة حول قضايا رئيسية تتعلق بالتوصل الى اتفاق اطار".

وقال انه في ايلول/سبتمبر اتفق الفلسطينيون والاسرائيليون على "السعي من اجل التوصل الى اتفاق اطار يمكن ان يحدد التسويات الاساسية حول جميع قضايا الوضع النهائي .. لتمهيد الطريق للتوصل الى معاهدة سلام نهائية". واضاف "ذلك يظل هدفنا".

ومن المقرر ان يلتقي ميتشل كذلك بالامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

والتقى عباس كذلك بالرئيس المصري الا انه لم يدل باية تصريحات عقب اللقاء.

غير ان السفير الفلسطيني في القاهرة بركات الفرا صرح لوكالة الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان عباس اطلع مبارك على الافكار الاميركية لاحياء عملية السلام. ومن المقرر ان يطلع عباس لجنة المتابعة كذلك على تلك الافكار خلال الاجتماع الذي ستعقده مساء الاربعاء.

وذكرت السلطة الفلسطينية أمس  الثلاثاء ان ميتشل عرض افكارا جديدة لاطلاق عملية السلام المتوقفة، فيما طالب عباس بضمانات اميركية لاية مفاوضات مستقبلية مع اسرائيل.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس ان ميتشل "جاء ببعض الافكار الاميركية وعرضها علينا".

واكد ابو ردينة ان الرئيس عباس عرض على ميتشل "المواقف الفلسطينية والعربية المبدئية وهي ان كل الاستيطان غير شرعي ويجب وقفه، وليس استمراره فقط هو غير الشرعي".

واضاف ابو ردينة "سننتظر مناقشات لجنة المتابعة العربية وستعود القيادة للاجتماع لتقرر وخاصة ايضا بعد الرد الاسرائيلي على الافكار الاميركية لنرى مدى جدية الحكومة الاسرائيلية في هذا الجهد الامريكي".

والاسبوع الماضي ارسل عباس رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات الى واشنطن لاجراء محادثات مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون وتسليمها رسالة بالشروط الفلسطينية للعودة الى المحادثات.

وقال مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان عباس ارسل مع عريقات "رسالة الى الادارة الاميركية قام بتسليمها لهيلاري كلينتون طالب فيها بضمانات اميركية واجابات لاستفسارات حول اي مفاوضات مرتقبة مباشرة او غير مباشرة".

وقال "ان الرئيس عباس بانتظار اجابات اميركية على مطالبه يتوقع ان يحملها ميتشل خلال اجتماعهما في رام الله" الثلاثاء.

واكد ان اولى الضمانات التي طالب بها عباس تتضمن "وقفا شاملا للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية".

كما طالب باعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطينية على حدود ما قبل حرب عام 1967 التي احتلت فيها اسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

واكد المسؤول ان عباس "ابلغ الادارة (الاميركية) انه اذا لم يتم الاتفاق على هذه المرجعية ولم تعترف الادارة بدولة فلسطين فان الادارة الاميركية مطالبة بعدم عرقلة توجه الفلسطينيين الى الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي للاعتراف بعضوية فلسطين في الامم المتحدة".

وقال عريقات ان "من يتحدث عن السلام الشامل عليه ان يوقف الاستيطان ويوقف ممارسات الحكومة الاسرائيلية التي تتحمل وحدها المسؤولية الكاملة عن فشل عملية السلام".

من ناحيته دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الفلسطينيين الى التجاوب مع افكار ميتشل.

وقال الثلاثاء "لقد عقدت اجتماعا جيدا بالامس (الاثنين) مع المبعوث الاميركي .. وتحدثنا عن طرق ملموسة لدفع عملية السلام الى الامام والتوصل الى اتفاق اطار للسلام بيننا وبين الفلسطينيين". واضاف "هذا هو هدف اسرائيل وامل ان يستجيب له الفلسطينيون".

التعليقات