نوّاب أكراد ينسحبون من جلسة البرلمان العراقيّة احتجاجًا على الميزانيّة الفنطيّة

انسحب نواب أكراد من جلسة للبرلمان العراقيّ اليوم السبت، عندما علموا بمقترح قد يخفض حصة كردستان العراق من الميزانية الوطنية لعام 2011، إذا لم تسلّم المنطقة الكرديّة النّفط الخام للتصدير.

نوّاب أكراد ينسحبون من جلسة البرلمان العراقيّة احتجاجًا على الميزانيّة الفنطيّة

 

انسحب نواب أكراد من جلسة للبرلمان العراقيّ اليوم السبت، عندما علموا بمقترح قد يخفض حصة كردستان العراق من الميزانية الوطنية لعام 2011، إذا لم تسلّم المنطقة الكرديّة النّفط الخام للتصدير.

هذا ويدور خلاف بين المنطقة الكردية الشمالية شبه المستقلة، والحكومة المركزية في بغداد، بشأن عقود وقعتها حكومة إقليم كردستان مع شركات أجنبيّة لتطوير حقول نفط شمالية، وتقول بغداد إنّ تلك الصّفقات غير قانونيّة.

وقد أدى الخلاف إلى وقف صادرات النفط من كردستان العراق العام الماضي، وكان  وزير النّفط العراقيّ، حسين الشهرستانيّ، في وقت سابق من الشّهر الماضي، إنّه من المتوقع أن يتدفق النفط الكردي أوائل العام القادم.

وقال محمد كياني، السياسي الكرديّ، إنّ المشرعين انسحبوا مؤقتا من القراءة الأولى للميزانية في البرلمان، بعدما سمعوا أن الحصة الكرديّة قد تنخفض في كلّ مرة يتوقّف فيها تدفّق الخام.

وصرح كياني لوكالات الأبناء قائلا: "إذا توقف تصدير النفط في أي وقت، ولأي سبب، فإنّ إيرادات تلك الكمية ستخصم من الحصة الكرديّة من الميزانيّة، وهذا ليس عدلاً، وهي عقوبة جماعيّة بحقّ الشعب الكرديّ."

وكانت المنطقة الكردية تصدر حوالي 100 ألف برميل يوميا، قبل أن تتوقف الامدادات العام الماضي، وقد قال الشهرستاني إنّ المنطقة قد تنتج 150 ألف برميل يوميًّا العام القادم.

هذا وصدّر العراق الشّهر الماضي أكثر بقليل من 1.9 مليون برميل يوميًّا، وتحاول الحكومة رفع الطّاقة الانتاجيّة إلى 12 مليون برميل يوميًّا في غضون ستّ أو سبع سنوات، وهو رقم يسمح بمنافسة السعودية، أكبر بلد مصدّر للخام في العالم، من 2.5 مليون برميل يوميًّا في الوقت الحالي، لكن معظم المحللين يقولون إنّ ذلك الرّقم غير واقعيّ.

وكان مجلس الوزراء العراقيّ قد أقرّ في نوفمبر/تشرين الثاني، مسودّة ميزانية 2011، على أساس سعر للنّفط يبلغ  73 دولارا للبرميل، وإنتاج قدره 2.25 مليون برميل يوميًّا العام القادم.

ولم تحصل الميزانيّة بعد على موافقة البرلمان، وقال محمود عثمان، وهو مشرّع كرديّ، إنّ كتلته رفضت المسودة، ودعت إلى مراجعتها من اللّجنة الماليّة للبرلمان.

وأضاف عثمان: "أحيلت مسودة الميزانيّة إلى قراءة أولى، دون مراجعتها من جانب اللّجنة المالية للبرلمان، وهذا مخالف للدستور."

وقال العضو الكردي، فؤاد معصوم، إنّ البرلمان تجاهل طلبا تقدّمت به الكتلة الكرديّة لإلغاء القراءة الأولى التي جرت اليوم، وإعادة الميزانيّة للمراجعة.

وأَضاف أنّ أيّ شكاوى بشأن القراءة الأولى للميزانيّة، ينبغي تقديمها إلى اللّجنة الماليّة قبل القراءة الثانية يوم الثلاثاء.

ويعتبر إنتاج المنطقة الكرديّة مهمًّا لتعزيز الصّادرات، والتي تسهم بنحو 95% من الايرادات الاتحاديّة للعراق.

وقال مسؤولون كبار لوكلات الأنباء يوم السّبت، إنّ الشهرستاني مهندس خطّط تحويل العراق إلى منتج نفط عالمي، وسيعاد تعيينه في منصب وزير النفط لدى إعلان تشكيل الحكومة الجديدة يوم الاثنين.

التعليقات