مكتب الحريري: اللقاء مع محمد زهير الصديق حصل بناء على طلب لجنة التحقيق الدولية

وصف المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان سعد الحريري اليوم الاحد بث تقرير تلفزيوني عن محادثة بينه وبين الشاهد في جريمة اغتيال والده محمد زهير الصديق، بانه "عملية مخابراتية"، مؤكدا ان اللقاء المذكور تم بناء على طلب من لجنة التحقيق الدولية.

مكتب الحريري: اللقاء مع محمد زهير الصديق حصل بناء على طلب لجنة التحقيق الدولية

وصف المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان سعد الحريري اليوم  الاحد بث تقرير تلفزيوني عن محادثة بينه وبين الشاهد في جريمة اغتيال والده محمد زهير الصديق، بانه "عملية مخابراتية"، مؤكدا ان اللقاء المذكور تم بناء على طلب من لجنة التحقيق الدولية.

وجاء في بيان صادر عن مكتب الحريري ان "التسجيلات الصوتية التي تنسب الى بعض الشهود امام لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هي جزء من عملية مخابراتية بامتياز، تطرح علامات استفهام كبرى حول كيفية الحصول عليها والدوافع من ورائها واذاعتها بالطرق المثيرة (...) في بعض وسائل الاعلام".

واضاف ان "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ومكتب المدعي العام (...) معنيان بتوفير سلامة التحقيق وسريته، وهذا يتطلب تشددا في ضمان سرية الوثائق والمعلومات والافادات واجراء كل ما تتطلبه العدالة في هذا الشأن".

وكان تلفزيون "الجديد" القريب من قوى 8 آذار (حزب الله وحلفائه) بث مساء السبت تسجيلا صوتيا قال انه لمحادثة رباعية بين سعد الحريري ومحمد زهير الصديق المتواري عن الانظار والمحقق الدولي غيرهارد ليمان والضابط المسؤول في قوى الامن الداخلي وسام الحسن.

وتناقلت التسجيل مواقع الكترونية عدة بينها "يوتيوب".

وقال بيان مكتب الحريري ان المحادثة المذكورة "تمت بطلب مباشر من لجنة التحقيق الدولية التي نظمت المقابلة وكلفت ليمان بحضورها، وذلك للوقوف على حقيقة الافادات التي يدلي بها الصديق".

واضاف ان المحطة التلفزيونية "اقتطعت من المقابلة فقرات تطغى عليها الاثارة الاعلامية لاخراجها من سياقها العام، وهي لا تضيف عنصرا يمكن ان يقدم او يؤخر في مجريات التحقيق".

واعلنت قناة "الجديد" ان الهدف من بث التسجيل اثبات وجود صلة بين سعد الحريري و"الشاهد الزور" محمد زهير الصديق.

وتتهم قوى 8 آذار مسؤولين قريبين من الحريري بانهم "فبركوا الشهود الزور" من اجل توجيه اصابع الاتهام الى سوريا في اغتيال رفيق الحريري العام 2005.

واكد مكتب الحريري ان الجهات اللبنانية المختصة كان سبق لها قبل اللقاء الرباعي "ان ابلغت لجنة التحقيق الدولية بان الافادات التي ادلى بها الصديق هي افادات كاذبة، وان اللجنة رأت وجوب مقابلته لاستيعابه وكشف حقيقة اقواله".

وتابع ان "احد اهداف الاجتماع كان محاولة استدراج الصديق الى بيروت للمثول امام مدعي عام التمييز سعيد ميرزا، وهو الامر الذي كان يخشاه الصديق ويتهرب منه رغم الضمانات التي اكدها له العقيد وسام الحسن".

واعتبر البيان ان التسجيل "يؤكد الشكوك في صدقية افادات هذا الشاهد، ويدحض بالتالي ادعاءات فبركة الشهود التي صارت جزءا من الحملة التي تطال المحكمة الدولية لغايات لم تعد تخفى على احد".

ومما يقوله الصديق للحريري، بحسب الشريط، انه "يملك الحقيقة كاملة"، وان تقرير لجنة التحقيق الدولية "يجب ان يشمل اسماء تسعة سوريين واربعة لبنانيين" متورطين في الاغتيال.

وفي مكان آخر، يناقش الحريري الصديق في المكان الذي يريد ان ينقل زوجته اليه.

وادلى الصديق خلال السنوات الماضية بتصريحات صحافية عدة اكد فيها انه كان ضابطا في الجيش السوري، وان من امر بتنفيذ اغتيال الحريري هما النظام السوري والرئيس اللبناني السابق اميل لحود.

وتؤكد دمشق ان الصديق هو مجرد "مجند" في الجيش السوري، وقد اصدرت اخيرا مذكرة توقيف في حقه. وتنفي سوريا اي علاقة لها باغتيال الحريري.

واعلن مكتب مدعي المحكمة الخاصة بلبنان في تموز/يوليو 2009 انه "لم يعد مهتما بمحمد زهير الصديق الذي لا يملك ادلة ذات مصداقية يعطيها".

وافادت مصادر متطابقة في اليومين الاخيرين ان مدعي المحكمة الدولية دانيال بلمار سيسلم مطلع الاسبوع المقبل القرار الظني في اغتيال الحريري الذي يتوقع ان يتضمن اتهاما الى عناصر في حزب الله، الى قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين للمصادقة عليه.

التعليقات