قال مسؤولون عراقيون ان انفجارين وقعا وسط حشود من الزوار في مدينة كربلاء اليوم الاثنين مما أسفر عن مقتل 12 على الاقل واصابة عشرات في الوقت الذي تدفق فيه مئات الالاف على المدينة لاحياء أربعينية الامام الحسين.
وانفجرت القنبلة الاولى في ساحة لانتظار السيارات على مشارف المدينة حيث ترك الزوار الذين يحيون ذكرى الاربعين سياراتهم وقال خميس السعد وكيل وزارة الصحة ومسؤولو أمن ان الحادث أسفر عن مقتل ما بين أربعة وستة أشخاص. وأضاف أن 49 شخصا أصيبوا.
وبعد ساعات محدودة وقع هجوم اخر بسيارة ملغومة وقال السعد ومسؤولو أمن انه أسفر عن مقتل عدد آخر يتراوح بين ثمانية وعشرة واصابة 92 على بعد نحو عشرة كيلومترات الى الشمال من كربلاء.
ووقع الانفجاران رغم نشر 120 ألف فرد من الجيش والشرطة خلال ذكرى الأربعين.
وقال نقيب بالجيش "من الصعب علينا ان نفرض السيطرة على كل شبر من المحافظة فهناك أمواج من الزائرين."
وهزت العراق سلسلة من الانفجارات في الايام القليلة الماضية قبل حلول ذكرى الأربعين. ولقي أكثر من 100 من الزوار ومن أفراد الشرطة حتفهم في منطقة تمتد من كربلاء الى المناطق التي تسكنها أغلبية سنية الى الشمال من بغداد.
وتمثل هذه الهجمات تحديا لقوات الامن العراقية وللحكومة الجديدة التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي في الوقت الذي تستعد فيه القوات الامريكية لانسحاب كامل هذا العام.
وأعلنت جماعة دولة العراق الاسلامية المنتمية لتنظيم القاعدة في بيان نشر ليل الأحد على الانترنت مسؤوليتها عن هجمات انتحارية استهدفت الشرطة ووصفت أفراد الشرطة الذين قتلوا في تكريت قبل أقل من أسبوع بأنهم "خناجر الغدر".
وتراجع العنف بصفة عامة في العراق بشدة منذ أوج الصراع الطائفي في 2006 و2007 لكن التفجيرات وحوادث اطلاق الرصاص التي ينفذها مقاتلون ما زالت مستمرة بشكل يومي.
لكن الكثير من الزوار بدوا مصرين على موقفهم رغم التهديد.
وقالت فاطمة مدلول (40 عاما) وهي من الناصرية وكانت تحمل راية خضراء "سنستمر بأداء الشعائر الحسينية وزيارة كربلاء بالرغم من التفجيرات الى أن يمل أعداء السلام الذين ينفذون هذه التفجيرات."
وأضافت "بقدومنا الى كربلاء سوف نبعث برسالة لهم.. كلما ازدادت التفجيرات كلما زدنا إصرارا على مواصلة الطريق وتحدي اعداء العراق."
وتجتذب ذكرى الاربعين مئات الالاف ان لم يكن الملايين من الشيعة من أنحاء العراق وايران المجاورة وغيرهما في شتى أنحاء العالم الاسلامي.
التعليقات