موقع "الجزيرة نت" يتعرض لمحاولات قرصنة مكثفة

يتعرض الموقع لمحاولات القرصنة تزامنا مع التغطية الإخبارية المكثفة التي أفردها الموقع لثورة مصر وتغطية الوثائق المسربة حول المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية

موقع
يتعرض موقع "الجزيرة نت" في الأسبوعين الماضيين لمحاولات قرصنة مكثفة، وذلك تزامنا مع التغطية الإخبارية المكثفة التي أفردها الموقع ضمن تغطية شبكة الجزيرة للاحتجاجات التي تشهدها مصر للمطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك، وأيضا تغطية الوثائق المسربة حول المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
 
وفي أحدث المحاولات، تعرض موقع الجزيرة نت العربي لهجوم غير ناجح في تمام الساعة الثالثة وعشر دقائق عصرا بتوقيت مكة المكرمة يوم أمس، الجمعة، وذلك عن طريق ما يعرف بمسح ثغرات الويب عن طريق برنامج Nikto الذي يستطيع مسح 200 أو أكثر من ملفات الويب من أجل إيجاد ثغرات في النظام.
 
وحيث إن التطبيقات المستخدمة والأساليب البرمجية المتبعة لتطوير موقع الجزيرة نت العربي تأخذ بعين الاعتبار هذه الطرق، ولوجود أنظمة حماية عالية الدقة على موقع الاستضافة في أميركا تم تخطي ومنع هذه المحاولات.
 
وأفادت الشركة التي تقدم خدمات الدعم الفني للموقع أن الهجوم قد يكون من جمهورية مصر العربية، أو في السودان أو في الولايات المتحدة، مع ملاحظة أن المستخدم قد يزيف رقم الـIP الخاص به.
 
كما تمكن قراصنة فجر الجمعة من اختراق الخادم المخصص للإعلانات في موقع الجزيرة نت، وبثوا إعلانا يهدف إلى تشويه تغطية شبكة الجزيرة للأحداث الجارية بمصر.
 
ومن خلال ذلك الاختراق نشر القراصنة إعلانا مسيئا يحمل عنوان "معا لإسقاط مصر" وبقي ذلك الإعلان قائما طيلة نحو ساعتين قبل أن تتمكن الجهات الفنية المختصة في الشبكة من وقف هذه الاختراق. وفي غضون ذلك حددت الجزيرة نت خيار حجب الموقع إن لم يتم التغلب حينها على الاختراق.
 
وفي اليوم نفسه تمكن فنيو الجزيرة من إفشال محاولتي اختراق قويتين، إحداهما كان مصدرها من مصر والثانية كانت من ألمانيا، وكان الهدف المشترك بينهما هو الدخول لقواعد بيانات الموقع واستبدال بيانات خاطئة بها.
 
وأكدت الشركة التي تقدم خدمات الدعم الفني للموقع أنه باستثناء اختراق خادم الإعلانات تم إفشال كل محاولات القرصنة التي جاءت من دول مختلفة، وأن كل تلك المحاولات لم تؤثر على الموقع لأنه يتمتع بتطبيقات حماية لقواعد البيانات الموجودة فيه.
 
وقال محمد التكريتي المدير العام لشركة آفاق (IHorizons) المكلفة تطوير الموقع إن الجزيرة نت عادة تصبح عرضة لمحاولات القرصنة أثناء تغطيتها لأحداث هامة من قبيل الحرب على العراق (2003)، والعدوان الإسرائيلي على غزة (2008/2009)، والثورة التونسية، وكشف الوثائق السرية التي تتعلق بالمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
 
وقد زادت حدة محاولات القرصنة في الآونة الأخيرة على خلفية التغطية التي أفردتها الجزيرة نت ضمن شبكة الجزيرة لحركة الاحتجاجات التي تشهدها مصر المطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك.

وقدمت الجزيرة نت اعتذارها للزوار عن الخلل الذي ظهر بالموقع، كما برأت ذمتها من أي مادة لا تتوافق مع سياسات الموقع المعتمدة كانت ظاهرة لهم في فترة الاختراق.
 
يأتي هذه التطور بينما أشارت مواقع مختصة في رصد متابعة الجمهور للمواقع على شبكة الإنترنت إلى أن جمهور موقع شبكة الجزيرة (الجزيرة نت) تضاعف الأيام الماضية بنسبة 2500%، وذلك على خلفية تغطية الشبكة للأحداث في مصر.
 
كما أورد موقع أليكسا المختص في متابعة تصنيف المواقع العالمية على شبكة الإنترنت أن موقع الجزيرة نت على الشبكة العنكبوتية أصبح يحتل المرتبة 555 على المستوى العالمي لمواقع الإنترنت.
 
يشار إلى أن السلطات المصرية قامت مؤخرا بإغلاق مكتب الجزيرة في القاهرة وسحب بطاقات اعتماد مراسيليها. كما قامت بوقف بث قناة الجزيرة على "نايل سات".
 
وعلم أنه تم اقتحام مكتب الجزيرة في القاهرة يوم أمس، الجمعة، من قبل بلطجية، وقاموا بتحطيم محتوياته.

التعليقات