ردود فعل غربية متأخرة ومترددة على المجازر في ليبيا

هيلاري كلينتون: يجب وقف سفك الدماء في ليبيا / بان جي مون يطالب السلطات الليبيّة بمباشرة حوار ذي قاعدة واسعة واحترام الحريات / ساركوزي: يجب إنهاء العنف فورا، وإيجاد حلّ سلميّ لتلبية أماني شعب ليبيا / سيلفيو برلسكوني يصف العنف في ليبيا بـ"غير المقبول"، وبأنه يشعر بـ"الانزعاج"

ردود فعل غربية متأخرة ومترددة على المجازر في ليبيا

أدان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قتل محتجين مناهضين للحكومة في ليبيا يوم الاثنين، وتعهدوا بمساندة التحول إلى الديمقراطية في أعقاب الاضطرابات التي اندلعت في أنحاء شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

وعبر وزراء خلال اجتماع في بروكسل عن انزعاجهم من العنف وعن القلق من احتمال تدفق مهاجرين غير شرعيين من شمال إفريقيا، بعد تهديد ليبيا الأسبوع الماضي بوقف التعاون في منع هذا التدفق.

ودعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، السلطات الليبية، إلى ضمان توفير حماية مناسبة للرعايا الأجانب، بمن فيهم 3500 بريطاني، ومساعدة الذين يحاولون مغادرة البلاد.


وقال وزراء الاتحاد الاوروبي في بيان، إن مجلس دول الاتحاد الأوروبي يدين كل أشكال العنف خلال الاضطرابات التي تشهدها دول في جنوب البحر المتوسط.

وجاء في البيان: "يدين المجلس بصفة خاصة القمع المستمر للمحتجين في ليبيا ويندد بالعنف ووفاة مدنيين."

كما جاء فيه أن "حرية التعبير والحق في التجمع سلميا من حقوق الإنسان، وحريتان أساسيتان لكل كائن بشري، وينبغي احترامهما وحمايتهما."

وذكر البيان أن الاتحاد الاوروبي مستعد لإطلاق "شراكة جديدة" في علاقته بدول جنوب البحر المتوسط "من أجل مساندة التحول إلى الديمقراطية، وحكم القانون، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز الاستقرار الاقليمي"، وأضاف أن ذلك يشمل "مساندة أكثر فعالية للذين يسعون إلى إصلاح سياسي واقتصادي."

هيلاري كلينتون: يجب وقف سفك الدماء في ليبيا

وأدانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بشدة اليوم، العنف الدائر في ليبيا، ودعت الحكومة الليبية إلى احترام حقوق شعبها.

وقالت في بيان: "إننا ننضم إلى المجتمع الدولي في إدانة العنف في ليبيا بشدة، والآن حان الوقت لوقف سفك الدماء غير المقبول هذا."


وقالت كلينتون إن الحكومة الليبية عليها مسؤولية احترام الحقوق العامة لشعبها، ومنها حقه في التعبير الحر والتجمع.

بان جي مون يطالب السلطات الليبيّة بمباشرة حوار ذي قاعدة واسعة واحترام الحريات

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن الأمين العام بان جي مون، أجرى مناقشة مطولة مع القذافي اليوم، وأدان تصعيد العنف في ليبيا وقال له: "ينبغي أن يتوقف فورا."

وأضاف المتحدث: "عبر الأمين العام عن عميق قلقه إزاء تصاعد نطاق العنف، وشدد على أنه ينبغي أن يتوقف فورا، وأكد مجددا دعوته لاحترام الحريات الأساسية وحقوق الإنسان، بما في ذلك حق التجمع السلمي وحق الحصول على المعلومات."

ومضى يقول: "وأكد الأمين العام إنه يتعين ضمان حماية السكان المدنيين تحت أي ظروف، وحث جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس، وطالب السلطات بمباشرة حوار ذي قاعدة عريضة لمعالجة دواعي القلق المشروعة لدى المواطنين."

ساركوزي: يجب إنهاء العنف فورا، وإيجاد حلّ سلميّ لتلبية أماني شعب ليبيا

وقال بيان، إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أدان "الاستخدام غير المقبول" للقوة في ليبيا، ودعا إلى إيجاد حلّ سياسيّ للاضطرابات التي تعصف بليبيا منذ أيام.


وقال البيان الذي صدر عن قصر الرئاسة: "يندد رئيس الجمهورية بالاستخدام غير المقبول للقوة ضد الليبيين، الذين لم يفعلوا سوى ممارسة حقوقهم الأساسية في الاحتجاج والتعبير عن أنفسهم بحرية."

وأضاف البيان: "يدعو الرئيس إلى وضع نهاية للعنف على الفور وإيجاد حل سياسي لتلبية أماني شعب ليبيا في الحرية والديمقراطية."

سيلفيو برلسكوني يصف العنف في ليبيا بـ"غير المقبول"، وبأنه يشعر بـ"الانزعاج"

هذا وندّد رئيس الوزراء الايطالي، سيلفيو برلسكوني، اليوم، بالعنف الذي تمارسه القوات الليبية ضد المدنيين، ووصفه بأنه "غير مقبول"، وقال إنه يشعر "بالانزعاج" بشأن الوضع هناك.

ويأتي بيان برلسكوني الذي أقام علاقات وثيقة مع الزعيم الليبي معمر القذافي، بعد أن تعرض لانتقادات واسعة النطاق لحديثه في وقت سابق عن ليبيا، وقوله إنه لا يريد "إزعاج القذافي" خلال الأزمة.

ودعا برلسكوني أيضا الاتحاد الاوروبي وأجهزة المخابرات في شتى أنحاء العالم إلى القيام بكل ما هو ممكن لمنع تحول الوضع في ليبيا إلى حرب أهلية.

وزير الخارجية الايطالية: يجب دعم الشرق الأوسط خشية من تدفق الهجرة

وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني، إن دول الاتحاد يرجح أن تطلب من البرلمان الأوروبي أن يساند خطة على المدى المتوسط والطويل، لدعم تنمية الاستثمار في البنية الأساسية والقطاع الخاص في المنطقة، بعد أن وافق بالفعل على زيادة تمويل التنمية بمقدار مليار يورو.

وأضاف فراتيني أن الاوروبيين يشعرون بقلق من احتمال تزايد الهجرة غير المشروعة التي تواجه إيطاليا تدفقها بالفعل من تونس وذلك بعد الاضطرابات في ليبيا.


ودعا فراتيني إلى خطة على نهج مشروع مارشال لمساعدة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وقال إن أوروبا يجب ألا تعطي انطباعا بمحاولة "تصدير ديمقراطيتنا."

وقال فراتيني الذي يرتبط رئيس وزرائه سيلفيو برلسكوني بعلاقات وثيقة مع القذافي: "يجب علينا أن نساعد، وأن ندعم المصالحة السلمية."

وتكررت تهديدات ليبيا بإلغاء التعاون مع الاتحاد الاوروبي فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية فيما مضى، وجاء أحدث تهديداتها بعد أن قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، خلال زيارة للمنطقة الأسبوع الماضي، إن على ليبيا أن تنصت لما يقوله المحتجون "وتسمح بحرية التعبير."

كاثرين آشتون تدعو السلطات الليبية إلى ضبط النفس والامتناع عن العنف

وقالت آشتون التي ينتظر وصولها إلى مصر في وقت لاحق يوم الاثنين، في تصريحات أدلت بها خلال إفادة صحفية، إن مبادرات محددة لمساعدة المنطقة وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان فيها، ستناقش خلال الأيام المقبلة، وستشمل قضايا تتعلق بحرية دخول الاسواق.

ورفضت آشتون تهديد السلطات الليبية، وقالت: "نسمع تهديدات، لكن في نهاية المطاف سيقوم الاتحاد الأوروبي بما هو منصف".

وأضافت: "يجب تلبية تطلعات الشعب وطلباته المشروعة من أجل الاصلاح، من خلال حوار منفتح ومهم بإدارة ليبية".

وتابعت: "إن الاتحاد الاوروبي يدعو السلطات إلى التحلي بضبط النفس والهدوء، والامتناع فورا عن اللجوء مجددا إلى العنف ضد متظاهرين مسالمين".

وزير ألماني: تبلغنا بفزع واستنكار أعمال العنف فب بعض الدول، وخصوصا ليبيا

وأكدت ألمانيا ضرورة فتح أسواق الاتحاد الاوروبي على نحو مناسب أمام صادرات شمال إفريقيا والشرق الأوسط، من أجل مساعدة المنطقة بكفاءة.

وقال وزير الشؤون الأوروبية الألماني، فيرنر هوير، الاثنين: "لقد تبلغنا بفزع واستنكار أعمال العنف التي اقترفت في بعض الدول، وخصوصا ليبيا، أمس"، داعيا إلى "وضع حدّ للعنف"، وإلى "احترام حرية التعبير والتظاهر".

وزير خارجية لوكسمبورغ يشيد بشجاعة الليبيين، ونظيره التشيكي يعتبر سقوط القذافي كارثة

وقال وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسيلبورن، إن التهديدات التي يطلقها "ديكتاتور يطلق النار على شعبه ليست مخيفة"، مشيدا بـ"شجاعة" الليبيين في مواجهة "النظام المعزول" للعقيد القذافي، معتبرا أنه قد يحاكم دوليا أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وقال هوير: "إنه تحرك مزلزل، وفرصة كبرى للديموقراطية والتسامح، وحان وقت بروز الاتحاد الأوروبي على هذا الصعيد".

أما نظيره التشيكي، كاريل شوارزنبرغ، فاعتبر أن سقوط القذافي سيؤدي إلى "كوارث".

التعليقات