تأهب أمني كبير في الأردن عشية "يوم الغضب" الأردني

انتشر أكثر من ثلاثة آلاف عنصر أمني اردني في وسط عمان، الجمعة، تحسبا لمظاهرة "جمعة الغضب"، التي دعت إليها المعارضة، والتي يقول الاسلاميون إنها ستكون الأكبر منذ بدء الاحتجاجات في المملكة في كانون الثاني/يناير الحالي.

تأهب أمني كبير في الأردن عشية

انتشر أكثر من ثلاثة آلاف عنصر أمني اردني في وسط عمان، الجمعة، تحسبا لمظاهرة "جمعة الغضب"، التي دعت إليها المعارضة، والتي يقول الاسلاميون إنها ستكون الأكبر منذ بدء الاحتجاجات في المملكة في كانون الثاني/يناير الحالي.

وقال مسؤول امني رفيع المستوى لوكالات الانباء: "أكثر من ثلاثة آلاف عنصر أمني من مرتبات مختلفة تم نشرهم في المكان لضمان أمن المظاهرة".

وبالقرب من المسجد الحسيني في وسط المدينة، تجمع العشرات من مؤيدي الدولة ممن يطلقون على أنفسهم اسم "هاشميو الولاء أردنيو الانتماء"، وذلك قبيل انطلاق مظاهرة المعارضة.

وقال أحد هؤلاء مؤكدا أنه جاء من مدينة معان (جنوب المملكة): "نحن موالون للدولة الاردنية الهاشمية، ونحن ضد مظاهرات المعارضة التي تعطي صورة سيئة لبلادنا".

من جانب آخر، صرح مسؤول أمني أنه "تم إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص متهمين بالتورط في أعمال العنف التي وقعت الجمعة الماضي".

وكان ثمانية أشخاص بحسب المعارضة، وأربعة بحسب السلطات، قد أصيبوا بجروح في عمان الجمعة الماضي، إثر اعتداء مؤيدين للحكومة على مئات المتظاهرين الشبان الذين طالبوا بالإصلاح، في حادث كان الأول من نوعه منذ بدء الاحتجاجات.

وأعلنت المعارضة الاردنية الأربعاء عزمها تنظيم مسيرة "جمعة الغضب" وسط عمان، للمطالبة بإصلاحات، في تظاهرة يتوقع منظموها أن تكون الأكبر منذ بدء الاحتجاجات في المملكة في كانون الثاني/يناير الماضي.

19 حزبا وتجمعا سيشاركون غدا في المظاهرة

وقال زكي بني ارشيد، عضو المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الاسلامي، إن "حوالى 10 آلاف مشارك من الحركة الاسلامية سيشاركون في جمعة الغضب"، إلى جانب الآلاف من مؤيدي 19 حزبا وتجمع، "ردّا على سلوك البلطجة، وللضغط على الحكومة لتنفيذ برامج الاصلاح".

وأضاف القيادي في الحزب الذي يعد الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، وأكبر أحزاب المعارضة، أن "هناك مظاهرات ستنطلق في مناطق أخرى من المملكة".

وقال بني ارشيد: "منحنا الفرصة للحكومة لتترجم برامج الاصلاح لأفعال، لكن شعرنا أنها تراخت في تنفيذ الخطوات، وتحاول أن تشتري الوقت وتشغل الرأي العام".

وكان الاسلاميون قد قلصوا مشاركتهم في التظاهرات الاحتجاجية مؤخرا، بعد الحوار مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء معروف البخيت، الذي حصلوا إثره على التزامات بالاصلاح.

وأكد بني ارشيد أنه "بالرغم من الوعود، لم يحدث اتصال في الحوار حول تعديل قانون الانتخاب، وهو النقطة الأساس في عملية الإصلاح".

وقال حزب جبهة العمل وأحزاب أخرى، أن "احتجاجات الجمعة تهدف أيضا إلى التنديد بالبلطجية الذين اعترضوا مسيرة الجمعة الماضية".

التعليقات