قالت قناة الجزيرة، إن القوات التابعة لمعمر القذافي تتقدم سريعا باتجاه مدينة بنغازي، معقل الثورة المسلحة مساء يوم الجمعة، على الرغم من وقف لإطلاق النار أعلنته الحكومة في وقت سابق يوم الجمعة.
ونقلت القناة التلفزيونية عن مراسلها في بنغازي قوله إن القوات الموالية للقذافي تشتبك مع مقاتلين من الثوار في بلدتي المقرون وسلوق، على بعد نحو 50 كيلومترا من المدينة.
دعوات دولية وعربية للنظام الليبي بوقف تقدم قواته
هذا وطالبت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ودول عربية يوم الجمعة، نظام معمر القذافي بوقف تقدم القوات الموالية له، وإعادة توصيل إمدادات الكهرباء والماء إلى المدن الليبية التي قطعت عنها.
وفي بيان أصدره مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، نيابة عنهم، قالوا إن القوات الليبية يجب أن توقف تقدمها إلى بنغازي، وأن تنسحب من ثلاث مدن أخرى هي مصراتة، والزاوية، وأجدابيا.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي في وقت سابق، إنه قد يتم إرسال طائرات فرنسية وبريطانية لتحلق فوق ليبيا قبل محادثات تعقد السبت، كرسالة سياسية لنظام معمر القذافي، وأضاف المصدر قائلا: "الفكرة ليست توجيه ضربة لليبيا، ولكن توجيه رسالة سياسية."
عمال الصليب الاحمر يعودون إلى مدينة بنغازي بعد يومين من انسحابهم
وفي السياق ذاته، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة أيضا، إن بعض عمال المساعدات التابعين لها عادوا إلى مدينة بنغازي التي تسيطر عليها المعارضة الليبية، بعد يومين من الانسحاب لأسباب أمنية.
وقال سايمون بروكس، رئيس بعثة الصليب الأحمر في ليبيا: "نحرص على مواصلة دعم المستشفيات وزيارة المحتجزين في بنغازي وغيرها، والعمل مع الهلال الأحمر الليبي لمساعدة المدنيين."
وقالت اللجنة في بيان إنها ستنقل أيضا المزيد من الغذاء والسلع المنزلية الضرورية إلى ليبيا، لمساعدة عشرات الألوف من الناس إذا لزم الامر.
المتحدث باسم النظام الليبي: طرابلس أوقفت وقف إطلاق النار فعلا
وحول إعلان النظام الليبي وقفه لإطلاق النار، قال متحدث باسم الحكومة الليبية في وقت سابق، إن الحكومة تنفذ بالفعل وقف إطلاق النار، مضيفا أنه لم يتم شن أي هجوم عسكري يوم الجمعة.
وقال موسى إبراهيم، إن ليبيا نفذت بالفعل وقف إطلاق النار ولم تقم بأي عمليات عسكرية اليوم في مصراتة أو أي مكان آخر.
وأضاف أن طرابلس تريد من السلطات التركية والمالطية أن تشرف وتساعد في تنفيذ وقف
إطلاق النار.
وقال إن طرابلس لا تعرف بمن تتصل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للاتفاق على الجوانب الفنية لوقف إطلاق النار، وأن هذه هي المشكلة حاليا والتي تحاول حلها.
التعليقات