قوات النظام اليمني تقتل 32 محتجا وتجرح مئتين على الأقل، والمعارضة تصر على رحيل الصالح

قتل 32 متظاهرا على الأقل في صنعاء، بعد إطلاق النار عليهم من قبل موالين للسلطة عند خروجهم للتظاهر عقب صلاة الجمعة للمطالبة بإسقاط النظام، بحسب ما أفادت مصادر طبية وشهود عيان.

قوات النظام اليمني تقتل 32 محتجا وتجرح مئتين على الأقل، والمعارضة تصر على رحيل الصالح

قتل 32 متظاهرا على الأقل في صنعاء، بعد إطلاق النار عليهم من قبل موالين للسلطة عند خروجهم للتظاهر عقب صلاة الجمعة للمطالبة بإسقاط النظام، بحسب ما أفادت مصادر طبية وشهود عيان.

من جهته، أكد محمد الصبري، القيادي في المعارضة اليمنية المطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، إن حصيلة القتلى مرشحة لترتفع، وقد تصل إلى أربعين قتيلا، فيما أكدت مصادر طبية أن عدد الجرحى في الهجوم وصل إلى مئتين.

وشوهد عشرات المتظاهرين المضرجين بالدماء يتلقون العلاج داخل خيام العناية الصحية الخاصة باعتصام المعارضين للنظام في ساحة جامعة صنعاء.

وأكد أحد الأطباء أن "غالبية الجرحى أصيبوا في الرأس والعنق والصدر"، وذكر شهود عيان إن إطلاق النار من المباني المجاورة لساحة الاعتصام، أمام جامعة صنعاء، استمر حوالي ساعة ونصف.

وقال الصبري في تصريحات لقناة العربية: "إنها مذبحة ومجزرة" و"جريمة مخططة وواضحة"، مشيرا إلى أن "الأطفال هم الذين قتلوا".

وأكد الصبري أن "هذه الجريمة لن تديم النظام، وهذا النظام سيرحل"، كما أن "هذه الجريمة لن يفلت منها المجرمون وعلي عبدالله صالح وأولاده".

وشدد القيادي المعارض على أن "الشعب اليمني سيواجه القتلة، والناس جميعا لديهم الاستعداد للشهادة حتى يرحل هذا النظام".

وكان المتظاهرون يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام"، وكان عدد كبير منهم يحملون شارات التزاما بتعليمات الداعين للتظاهر في هذا اليوم، الذي أطلقوا عليه أسهم "يوم الانذار" للرئيس اليمني الذي يحكم منذ 32 عاما.

وبدأ الرصاص ينهمر على المحتجين عندما حاول بعضهم تفكيك حاجز نصبه مناصرون للنظام من أجل قطع أحد الشوارع الذي يؤدي إلى ساحة جامعة صنعاء، حيث يعتصم مناوئو النظام منذ 21 شباط/فبراير.

وأشارت تقارير إعلامية أيضا إلى أن الشرطة أطلقت بدورها الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين.

وكانت المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك"، اتهمت النظام الخميس بارتكاب جرائم ضد الانسانية في عمليات قمع المتظاهرين.

كما قالت المعارضة إنه لم يعد هناك مجال للتوصل إلى تفاهم مع الحكومة بعد المجزرة التي ارتكبتها، وأدان ياسين نعمان، الرئيس الدوري لتحالف المعارضة هذه الجرائم، ودعا الرئيس علي عبد الله صالح إلى التنحي.

التعليقات